رُوانٌ في مَرابعها احْترقنا
ومنْ وَجعٍ إلى وجعٍ ذهَبْنا
أجارَتْ كلّ سيّئةٍ وقبْحٍ
فأدْمَتْ ذاتنا حتىّ افْترَقنا
تؤلّمنا بمَشروعِ انْهزامٍ
وتُعْلِمُنا بمَهزومٍ هُزِمْنا
وما ضَحِكتْ لها الأيامُ يَوْما
وكمْ طُحِنَتْ وكمْ صارتْ عَجينا
نُقَوْلَبُ مِنْ مَطامِعِهمْ وإنّا
أرانا حَشوةً صِرنا ودمْنّا
سُجِرْنا في مَواجِعها وتُهْنا
ومِن سُجُرٍ إلى سُجُرٍ وَصَلنا
مَحطّاتٌ بها الآلامُ تتْرى
وكلّ أليْمَةٍ فينا تُكنّى
تواصَتْ في جَهالتِها خُطانا
ودامَ الجَهلُ سُلطانا مَكينا
رُوانٌ لا تُبادِلني التََحايا
وتأبى أنْ تُعاطيني الحَنينا
رأيْتُ دموعَها والقلبُ يُدْمى
بمُؤْرقةٍ تبادِلهُ الأنينا
نظرتُ عيونَها فبَكتْ عُيوني
فهِمْتُ مُهاجرا عَشِقَ الوطينا!!
فهلْ خَسِرتْ بتفريقٍ عُلانا
وهَلْ وَردَتْ مَواضينا احْتِقانا؟!!
14\9\2015 |