• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الهجرة إلى الموت الأكيد. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

الهجرة إلى الموت الأكيد.

الغريب ان تركيا فتحت ابوابها لعشرات الألوف من الارهابيين القادمين من شتى بقاع العالم ليتدفقوا إلى العراق وسوريا فحدثت مأساة مروّعة على يد هؤلاء الارهابيين من داعش والنصرة .واصبح الوضع مأساوي بفضل تركيا وفتحها لحدودها ، ولكن اليوم نرى عملا معاكسا من تركيا ، حيث فتحت حدودها في عملية هروب عكسية لهروب مئآت الألوف من الشباب إلى أوربا عبر بواباتها في اوربا الشرقية ؟؟هل هي عملية انقاذ لما تبقى من داعش تحت عباءة الهجرة للحفاظ على بقية من داعش والنصرة لاستخدامهم في مكان آخر ؟؟ .

ثم ما هذا الانقلاب في الموقف الأوربي الذي كان حتى الأمس القريب متشددا تجاه الهجرة واللجوء فلا يسمح لأي شخص بأن يطأ ارضه ومن يصل منهم فإنه يُعاد إلى المكان الذي جاء منه وكم رأينا مئآت الشباب وهم يُشحنون في الطائرات لإعادتهم من حيث أتو . وإذا بأوربا تفتح ابوابها لتستقبل القادمين عبر تركيا وعددهم بمئات الالوف .

إذا كانت أمريكا واوربا حريصة على حياة الناس في العراق وسوريا فلماذا لا تقوم بقطع الامدادات لداعش وغيرها ووضع حد لهذه المهازل الكارثية بالايعاز إلى السعودية والامارات وتركيا بقطع تمويلها عن داعش واغلاق حدودها بوجه هجرتهم إلى هذه المناطق؟.

هل فعلا اوربا وامريكا التي تسقط الانظمة وتشن الحروب الكونية غير قادرة على القضاء على شراذم صنعوهم بالامس؟ هل صحيح ان اوربا وامريكا غير قادرتين على ذلك ؟ فتقوم بفتح ابوابها لمئآت الالوف من خيرة شباب وعوائل العراق وسوريا بالهروب إليها . حيث كانوا حتى الامس كانوا يطردونهم ويحرقون دورهم ويتعاملون معهم بعنصرية، واليوم يتباكون عليهم .

أما آن للعقول ان تتحرك وترى ما وراء الأكم. إلى متى يستمر الاعلام الغربي بخداع العقلية الشرقية ويمرر مخططاته بكل سهولة. لا بل نحن من يُطبق كل خطوات المخططات الغربية.

عقول مبدعة تعبت عليها دولهم حتى اصبحت جاهزة لخدمة البلد وإذا بأوربا تفتح ابوابها لهم لتسرقهم من بلدانهم بكل سهولة فيأتون إلى أوربا فتموت طاقاتهم واحاسيسهم تجاه بلدانهم ايضا ، فيُشغلونهم باعمال لا ترتقي بهم حتى ماليا من خلال تنظيف بلدانهم على ايدي هؤلاء اللاجئين ، وتنشيط الحركة السياحية الأوربية من خلال السماح لهؤلاء اللاجئين فتح المطاعم والكازينوات والمراقص والملاهي ، بينما أبناء البلدان الأوربية يتفرغون للبحث العلمي والارتقاء بالبلد علميا وعالميا.

فالمهاجر الذي كان السبب في وصول بلده إلى حالة مزرية ثم تركه بهذه الحالة وهرب منه. هذا المهاجر هنا يعمل (كنّاس) منظف في الاسواق والشوارع والبيوت ، ولكنه غير مستعد ان يقوم بذلك في بلده ، يتزوج الأوربية فيُحسن إليها ويُكرمها ويكون خادما طيّعا لها ، ولكنه كان يقسو على ابنته وزوجته واخته ويُعامل المرأة بكل احتقار وازدراء . يُعبّس في وجه اخيه ، ويبتسم بوجه الأوربي.
ما اريد أن اقوله لهذا المهاجر وهذا الكلام أيضا منشور على ا لانترنت وبكثرة.

ستهاجر إلى أوربا تاركا بلدك نهبة للطامعين والسراق بعد ان افرغوه من طاقته فلم يتبقى إلا ثرواته القابعة تحت الأرض وهذا هدفهم. اقول ستهاجر إلى أوربا ارض احلامك فتقوم بتطبيق القانون هناك هذا القانون الذي لم تُطبقه او تحترمه في بلدك ، لا بل كنت من المساهمين في اختراقه.

ستُساهمون هنا في اوربا في تنظيف البلد وتحرصون على ذلك فلا تلقون حتى اعقاب السكائر على الأرض ولا تُدخنون في السيارات والاماكن العامة وترمون الزبالة على الأرض وهذا مالم تفعلونه في بلدانكم.
ستعبرون من الاماكن المخصصة للعبور وبكل نظام ودقة وتضعون حزام الامان عندما تركبون في السيارات وتضعون مقعد أمان خلفي للطفل وتلتزمون بكل تعاليم المرور. وهذا ما لم تفعلونه في بلدكم .
سيكون عندكم حسٌ امني كبير في أوربا فتحافظون على أمن البلد وتُسارعون للاخبار عن كل مخالفة او جريمة تحدث. وهذا مالم تقوموا به في بلدانكم.

ستحترمون وقوف الناس في الصف وتقفون في الطابور لمدة ساعات حتى لو بلغ طول الطابور مئآت الامتار . وهذا مالم تفعلونه في بلدانكم .

أضع لكم ما في هذه الصورة فاقرأوه بامعان أيها المهاجرون أليس ذلك صحيحا ؟

ستبتلعكم اوربا كما ابتلعت غيركم فذاب الابناء ونسوا اوطانهم وهذا هو هدف أوربا التي شاخت تريد أن تُعيد عافيتها وشبابها بأبنائكم وهذا هو صيدهم الأكبر. اخبروني عن مهاجر واحد عاد إلى وطنه وترك جنسيته.لا أدري ماذا يزرعون في نفوسنا بحيث عند العودة إلى بلداننا لا نتنازل عن الجنسية ، اجمعت الاخبار على ان الذين يحملون الجنسية المزدوجة في بلدانهم هم سبب خراب البلد وتدميره ثم الهروب منه بعد سرقته.هل تخلى احدٌ منهم عن جنسيته المزدوجة.سيبقى سوء الظن بالاوطان يُلازمنا حتى لو عادت اوطاننا جنة.
أليس في ذلك عبرة ؟
( لقد كان في قصصهم عبرةُ لأولي الألباب ما كان حديثا يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيلَ كل شيء).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66760
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18