• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تأملات في سفر أستير. الجزء الخامس والأخير. تآمرهم على الشعوب أيضا . .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

تأملات في سفر أستير. الجزء الخامس والأخير. تآمرهم على الشعوب أيضا .

كما بينا في الحلقات السابقة فإن أغلب التاريخ كتبه اليهود ، فدونوه بصورة مشوهة للغاية . فكل من يخدمهم يرفعوا من شأنه حتى لو كان من سفلة الناس واراذلهم . ومن يقف بوجه مؤامراتهم ويُحاول افشال مخططاتهم إن لم يستطيعوا قتله عمدوا إلى سيرته من بعده فدونوها حسب مزاجهم وكلما كان بغضهم له قويا نزلوا بسيرته إلى الحضيض. والامثلة على ذلك كثيرة. 
 
فالقيصر (طيباروس) مثلا يكتب عنه التاريخ بأنه رجل صالح لأنه تعاون مع اليهود في مؤامرتهم التي حاكوها ضد السيد المسيح . ولكن القيصر (نيرون) يكتب عنه التاريخ بأنه مجنون وجزار ومجرم وأنه احرق روما في حين أن اليهود احرقوا قسما منها ورموها برأس نيرون، وذنبه الوحيد أنه حاول الحد من نشاط اليهود الاقتصادي وتخليص روما من شرهم. 
 
وهناك أمثلة كثيرة جدا حفلت بها كتب التاريخ اعرضنا عن ذكرها. 
 
وفي العصر الحاضر من الذي قال بأن هتلر رجلٌ سيء؟ فقط اليهود هم الذين يقولون ذلك وهم الذين اشرفوا على تدوين تاريخ أوربا انطلاقا من دعوتهم المشبوهة في إعادة كتابة تاريخ أوربا والدعوة تحت عنوان ( المراجعة) تستهدف هــذه المراجعة إزالة كل ما هـو ضد اليهود في الكتب الأوربية بحجة محاربة ظاهرة العداء للسامية.
 
فهتلر عدوهم ولذلك يجب ذكره بكل قبيحة ، هتلر لم يستعمر أحد ولم يحتل أو يقتل الشعوب الأخرى خارج أوربا هتلر شن حربه لكي يستعيد كرامة ألمانيا التي أهدرت في الحرب العالمية الأولى ولكنه كان يشعر بالخطر اليهودي الذي استفحل وبات مسيطرا على كل مناحي الحياة الاقتصادية في ألمانيا (1) 
 
فهو إن لم يضربهم ويشل حركتهم فلربما سوف يتعاونوا مع خصومه فيشكلون طابورا خفيا يُعرقل مشاريع هتلر ولذلك قام بتلك الحملة فهجّر الكثير منهم وقتل قسما منهم ولكن الغريب أنه لا يوجد شاهد ولا آثار على الأرض تذكر قيام هتلر بقتل خمس ملايين يهودي كما يُشاع، لأن كل يهود أوربا في ذلك الوقت كان عددهم خمسة ملايين.
 
فإذا كان هتلر أباد خمس ملايين فمالنا نشاهد عدد اليهود اليوم في أوربا يفوق الخمس ملايين من أين جاؤوا بهذا العدد ؟ 
 
 هتلر كان مثقفا وواعيا لما يجري حوله ، ولم يأت بشيء جديد في مسألة اليهود فأوروبا كانت تعرف اليهود جيدا ولذلك انعكس ذلك في أدبياتهم المشهورة ولعل قصة تاجر البندقية لوليم شكسبير تعكس هذا الواقع المر الذين كان يعانيه الاقتصاد الأوربي على أيدي هذه الشرذمة القليلة
 
فقد دوّن شكسبير كل ذلك وجعله تاريخا يُدرّس في كل مدارس العالم وجامعاتها فلا تكاد تجد بلد في العالم يخلو من رائعة شكسبير تاجر البندقية حيث يصور اليهود في شخصية شايلوك المرابي الذي يشحذ سكينه ليقطع قلب الاقتصاد الأوربي المنهك جراء جشعهم ورباهم .
 
 
 
فهل سكت اليهود على شكسبير ؟ لا بل اعتبروه شريرا وقاموا بمنع أوربا من وضع صورة شكسبير على العملة الأوربية الموحدة اليورو بحجة أنه معاد لليهود و للسامية ووضعوا مكانه جسرا تاريخيا مع أن شكسبير يُعتبر رمزا ثقافيا أوربيا وإرثا حضاريا يُمثل حقبة مهمة من تاريخ أوربا. 
 
الغريب في الأمر أن أوربا انصاعت لهم وأذعنت لمطلبهم أوربا برمتها لا أحد يعترض فيها على شرذمة قليلة أنظر إلى أي مدى وصل تأثيرهم وخطرهم هذا الخطر انتبه إليه الرئيس الأمريكي (بنيامين فرانكلين ) الذي كان واعيا لمخططات اليهود فوجه تحذيرا إلى شعب الولايات المتحدة عام (1789) م قال فيه:
 
 ((هنالك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة ذلك هو الخطر اليهودي فلا تسمحوا لليهود أن يدخلوا أمريكا. 
 
نعم فحيثما استقر اليهود نجدهم يوهنون من عزيمة الأمم ، ويزعزعون اقتصادها ويُفسدون سياستها وابنائها . وإذا لم يُمنع اليهود من الهجرة بموجب الدستور ففي بضع سنين سوف يتدفقون على البلاد بأعداد ضخمة تجعلهم يحكموننا ويدمروننا ويغيرون شكل الحكومة التي ضحى الناس وبذلوا لإقامتها أموالهم وحياتهم ، إن عقليتهم تختلف عنا حتى لو عاشوا بيننا عشرة أجيال . والنمر لايستطيع أن يغير لونه واليهودي خطر على أي بلاد يدخلها وإذا سُمح لهم بالدخول فسوف يخربون دستورنا ومنشأتنا ويُنهكوا الأمة ماليا ويُقيدونها بقيود ثقيلة من الديون التي لا تنتهي لتراكم أرباح الربا)).
 
إنهم شعب منعزل لايندمجون بالشعوب الأخرى، لقد كونوا حكومة داخل حكومة وحين يجدون معارضة من أحد فأنهم يعملون على خنق الأمة ماليا كما حدث للبرتغال واسبانيا . 
 
وهذا الذي توقعه فرانكلين روزفلت فقد احتوى اليهود المجتمع الأمريكي الجديد وسيطروا عليه، وهي سيطرة تمت في أوربا كلها أولا، ثم فرنسا وعلى بريطانيا ثم أمريكا في سبيل تحقيق مخططاتهم وأهدافهم. 
 
ففي كتاب : (المأساة الماسونية والمؤامرة اليهودية على العالم المسيحي) الذي كتبه : كوبان البانسلي عام (1099) في باريس . 
 
وكذلك كتاب (الكنيسة الرومانية أمام الثورة) الذي كتبه بتنوجولي عام 1836. فقد ذكر هذان الكاتبان في كتابيهما : ان اليهود دائما بحاجة إلى العمق البشري الذي لايملكونه لقلتهم النابعة من عدم إيمان الناس بالديانة اليهودية وانسلاخ المنتمين إليها ، ولذلك يتحتم عليهم وبدرجة أولى أن يضربوا المسيحية بالأديان والشعوب الأخرى نيابة عنهم وبعد فراغ الساحة يكون من السهل عليهم القضاء على المسيحية في كل العالم والسيطرة على العالم بأسره فتتحقق نبوءة التوراة بإعطاء كل الأرض لبني إسرائيل.
 
ولكن يجب أن تكون هناك قاعدة للانطلاق منها ، ولم يكن هناك أفضل من فلسطين قلب العالم وملتقى الأديان . إذن إن فلسطين إنما هي بقعة صغيرة وسط المخطط الصهيوني الشامل..
 
يقول فينسكي في تاريخ الوطن القومي لليهود : إنهم يبحثون عن وطن منذ الخليقة إلى الآن فحاولوا الاستقرار في العراق وأراضي الكلدانيين وفي اليمن ، وفي سهول روسيا وتركيا واليونان وبولندا وانكلترا وكل بلد تضله السماء ولكنهم دائما في قلق وحيرة لايشعرون بالهدوء.
 
طلبوا الوطن في ارض كنعان فأهلكوا الحرث والنسل وأبادوا الشعب تقريبا ثم نزحوا إلى أورشليم فهدموها وأغاروا على قبرص وذبحوا في يوم وليلة مائتي ألف نفس حتى صبغوا البحر الأبيض بالدماء ، ويقول ( بلاكهيم) في كتابه الحضارة واليهود : لا الذكاء والمكر ولا الجمال والنفوذ بقادرة متفرقة أو مجتمعة على أن تعيد مجد اليهود الذي فقدوه بأطماعهم وأثرتهم واستغلالهم للبشرية على مدى الأجيال والقرون ، ويقول (برنزويك) : إن سبب كراهية الإنسانية لبني إسرائيل كراهية لا يوجد لها مثيل بين شعوب الأرض ، اعتقاد هذه الطائفة أنها شعب الله المختار وأنها ملح الأرض ، فانتفخت أدمغتها وظنت أن أمم الله عبيد لها مسخرة لخدمتها.
 
 
 
مصادر البحث 
 
1- هناك رأي آخر غير هذا وهو ما طرحته في بحث اسطورة المحارق النازية لليهود. ولكن هنا نذكر ما جاء في التاريخ المزيف الذي اشرف على تدوينه اليهود.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66050
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19