• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الوجوب الكفائي ...المواجهة الحقيقية .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الوجوب الكفائي ...المواجهة الحقيقية

 بروز انظمة  العبث الداعشي  ومن ساير عميها  يسعى الى تدمير السقف الاقتصادي  والاجتماعي  ويبث مزيدا من التخلف والفرقة والتبعية والضياع  للمسلمين ،ويريد بكيده ان ينهي وحدة العراق ويرفع حرمة الانسان في بلد علم الدنيا على الحضارة ، فلابد من مقاومة تنهي هذا الجبروت وتدفع شر هذا التحزب الشيطاني الذي ساهمت به عدد من الدول ، حتى عرفت التجربة الحكيمة  انه لا يمكن ان يكون التمكن  العسكري امامها قادرا على التحرر من هذا الافك المدمر الا بوحدة الكلمة وبالروح المدركة والوعي بكينونة الدين الحقيقية لا تلك الكينونات المحورة التي صنعت لنفسها دينا يبيح القتل والدماروصدرته الى العالم المسلم بدل ان  توحد الامة لتكون هذه القوة ذخيرة للعالم الاسلامي لا لزواله ،  , ونحن بأمس الحاجة الى البحث في قدرة الامة على التوحد وللنهوض نحو الافاق التقدم بسلام والى جهادية بناء توكد على الهوية الشمولية لمعنى الدين الحقيقي ولهذا ارتبط الوجوب الكفائي بجهادية ائمة الخير والسلام واليقظة الدؤوبة امام وجود مشوه سعى ليكتسب نمطا من الشرعية بواسطة اهل الحقد والدسائس والسقائف المريضة وما انتجته ابواق الفضائيات من نفخ وتهويل في قوتهم ولهذا نهضت المرجعية الدينية الشريفة عبر تاريخها الطويل امام مثل هذه العقبات التي وحدت حينها جميع قادة المرجعية على مر التاريخ لكونهم عملوا بمنهجية ال 250 سنة التي ابتدأت من سنة 11 هـــ الى 260 هـــ عام الغيبة الصغرى للأمام المهدي (عجل الله فرجه)  والنظر في دقائق هذه المسيرة قد يوحي الى وجود اختلافات معينة بين تجربة امام معصوم عن تجربة امام آخر من الائمة الاثنى عشر والتي كانت تشكل مسيرة واحدة وحياة واحدة لتصبح حياة الائمة المعصومين هي المصدر الذي وحد فكر جميع قادة المرجعية الدينية العليا منذ تأسيسها الى اليوم ، ووحد كذلك  مواقفها الوطنية التي واجهت بها ذيول الفرقة والتناحرات و قاتلت بحكمة المنهج للأمام المعصوم ورفعت السلاح بوجه الاستعمار واعوانه ، فسجلت مواقف رائعة خلدها التأريخ  ،
ثمة دلالات كثيرة كشفت انعدام بصيرة من ساند ودعم هذه الفرق الضالة من اهل السياسة والمكر والخديعة مع تهاون وتخاذل سياسي من قبل الفرق الاخرى ولذلك كان للوجوب الكفائي استنهاض ديني ذات طابع سياسي عسكري يحصن ويدعم صفوف الجيش المقاتل على الثغور ويحصن فكر الامة عبر دورها العلمي فسعي الائمة (عليهم السلام) كان سعيهم العدل والسلام والتكامل والرقي وهذا الامر هو الذي اقلق جميع الطواغيت فمنذ انبثاق الوجوب الكفائي الى اليوم وهم يحاولون تهميشه بحجج واهية حتى اتهم البعض هذا الحشد الشعبي بانه ميليشيا للشيعة وهم الذين كانوا يفتخرون بوجود القاعدة والدواعش ويعتبرونهم ثوارا فالوجوب الكفائي هو المواجهة الحقيقية للعراقيين الحالمين بدولة العدل والسلام  والمواجهة الحقيقية ضد ثقافة الذبح والحرق والاستهانة بحياة الناس ضد ثقافة الخوف والتشتت والضياع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60423
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20