• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : العراق..بين نهاية داعش وتأثير الأحداث الإقليمية .
                          • الكاتب : اسعد كمال الشبلي .

العراق..بين نهاية داعش وتأثير الأحداث الإقليمية

 لا يختلف اثنان على أن عصابات داعش آيلة للسقوط في العراق سيما بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققتها القوات العراقية وتحريرها عدة مدن مهمة وبالتالي بدأنا نسمع الحديث عن مرحلة "مابعد داعش" وماهي السياسة التي ستتبعها الحكومة العراقية في ظل جو عربي واقليمي ملتهب وهل ستتجه الدولة العراقية نحو مرحلة البناء والإعمار؟؟..
لا شك ولا ريب في أن العراق لا يمكنه أن يكون في منأى عن الصراعات الاقليمية وآثارها التي لا بد أن يكون تأثيرها جليا في العراق نتيجة موقعه الستراتيجي وبنيتاه الديموغرافية والجيوسياسية وارتباطهما بالدول المحيطة والإقليمية ولذلك رأينا موقف العراق من الأزمة السورية جاء مطابقا لموقفه من اﻷزمة اليمنية والذي يتجلى بعدم القبول  بالتدخلات الخارجية في شؤون البلدين والدعوة للحل السياسي السلمي بدل العسكري مع التأكيد على إجراء انتخابات عادلة وبإشراف هيئة اﻷمم المتحدة...
وينبغي علينا أن لا نتجاهل التأثير الكبير للإتفاق الإيراني الغربي اﻷخير حول البرنامج النووي الإيراني وكيف حصل هذا الإتفاق بين دولتين (إيران وأمريكا) تحتربان أرضا وجوا ولكن في صورة غير مباشرة... كل تلك الدلالات تجعلنا في موقف محير في أن الوضع في العراق كيف سيكون بعد نهاية "داعش"فيه؟
نحن نتصور أن كلمة الفصل ستكون في مدى استمرار وتأثير "عاصة الحزم" التي أسفرت عن استشهاد واصابة مئات اﻷبرياء حتى الآن..وفي  ظل تنام ملحوظ في صراعات داخلية تحدث بين "رجالات" اﻷسرة الملكية السعودية نتيجة اختلافهم في وجهات النظر  إضافة الى تقاطع المصالح الشخصية الجشعية بينهم..
وإذا ما أراد العراق أن يخفف من التأثيرات الاقليمية السلبية فعليه أولا أن يحصن حدوده الخارجية ليمنع تسلل الإرهابيين مرة أخرى وكذلك عليه أن يبني نظاما أمنيا وعسكريا متطورا والنقطة اﻷهم هي أن تعقد مصالحة وطنية شاملة تتميز بالمصارحة وإبداء كل تخوف من هذا الطرف أو ذاك وعند استقرار الوضع سيكون بالإمكان لبعض اﻷطراف التي تدعوا الى إقامة أقاليم في غرب وجنوب العراق أن تحقق ذلك متى ماكانت هذه اﻷقاليم فيها قوة للعراق وليس سببا لاثارة مشاكل داخلية وإنما وفق نظامنا الفدرالي الذي تكفله الدستور.. كما وإن وحدة الكلمة والموقف لكل الفرقاء السياسيين ستكون نقطة الانطلاقة نحو بناء عراق آمن مزدهر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60261
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29