• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : شيخ الأزهر "الطيّبْ"/شرب طُعُمْ التضليل .
                          • الكاتب : عبد الجبار نوري .

شيخ الأزهر "الطيّبْ"/شرب طُعُمْ التضليل

الأزهر أنّهُ الصرح الديني الثقافي العريق الذي أسسهُ " جوهر الصقلي " بأمرٍ من الخليفة الفاطمي عام 358 هج/969 م ، وعلى مدى أكثر من ألف سنة سلك الأزهر الوسطية والأعتدال الذي سار عليه عموم المسلمين في العالم على العكس من المدرسة الوهابية المتطرفة والمتحجرة التي غيّرتْ مسار المباديء الأصلية للدين الأسلامي ، والذين سبقوا هذا " الطيب " !! في قيادة الأزهر هم شخصيات ورجال وجهوا هذا الصرح العلمي والحضاري والديني إلى الكمال ونشر الوحدة والتآلف والتأكيد على المقتربات والمشتركات بين المذاهب الأسلامية ، وتقوية أواصر الصلة بين الديانات السماوية الأخرى مثل : أبراهيم الباجوري وسليم البشري ومحمود شلتوت ممن كانوا المثال والقدوة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فكسبوا حب الناس وتأييدهم ، وشتان بين مسؤول الأزهر السابق " سليم البشري " ، الذي لم تتمكن المخابرات الوهابية من أختراقهِ حيث لم يساوم على دينهِ وشرفهِ ونطق كلمة الحق في الحشد الشعبي قال حينها { أنهُ جيش الوطن الذي هب يدافع عن العرض والأرض والمال والنفس } عكس أحمد الطيب الذي خان الوظيفة الأزهرية وعمل سمساراً لدى الوهابية .
ومن مؤسسة دينية عُرفتْ بالأعتدال اليوم تقع في عهد رئيسها " أحمد الطيب " في وحل الطائفية وتفريق الصفوف والأنجرار وراء الشائعات ، فأصدر في 11 آذار بيانهُ الأهوج والذي لم يحسب تداعياتهِ الخطيرة في تصديع العلاقات المصرية – العراقية والذي هو نفسهُ صرّح في شباط الماضي من هذهِ السنة ( أنهُ يصرُ على تقوية العلاقات المصرية – العراقية ، فليس هناك خلاف حول طبيعة المعركة فالعدو واحد هو " داعش "--- وهو خارج عن الملّة ) وفي 11 آذار الحالي أصدر الأزهر الشريف بياناً مذيلاً باسمهِ أقتطف منهُ{ --- يتابع الأزهر الشريف ببالغ القلق ما ترتكبهُ ما تسمى بميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي ، من ذبحٍ وأعتداءٍ بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الأرهابية ، ويؤكد الأزهر الشريف أدانتهُ الشديدة لما ترتكبهُ هذه الميليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السُنّة التي بدأت القوات العراقية السيطرة عليها ، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية ، وحرق مساجدهم ،وقتل أطفالهم ونسائهم بدمٍ بارد ، بدعوى محاربة داعش ، فهو جريمة وحشية يندى لها حبين الأنسانية جمعاء --- ألخ--- الخ !!! .
وأتضحت الصورة بجلاء لأنّ الرجل معروف ومفضوح بأرتباطاته السريّة بمؤسسات الأفتاء السعودية ، والذي أكدهُ الدكتور البرادعي – وهو في صف المعارضة المؤيدة لنظام الأخونة – صرح بالحرف الواحد { الأزهر حصل على 3 مليار دولار من السعودية للطعن بقوات  الحشد الشعبي } والمنحة السعودية متوقفة لحين أصدار الأحتجاج من الأزهر الشريييييف !!! وعلى لسان "طيبها ".
والعداء السعودي للعراق بدأ منذ 2003 وهي سخية في كرمها تارة ترسل المليارات لأدامة سخونة الشحن الطائفي وتارة أخرى توفد الينا عشرات الآلاف من الأنتحاريين لحصد رؤوس المساكين بدمٍ بارد وهدم البنى التحتية على رؤوس الأبرياء ، وأخرى فتاواها المضللة في تكفير المسلمين وغير المسلمين وسبي نسائهم ، ولعبت السعودية وقرينتها شيطانة السوء "قطر" في الدعم اللوجستي والعسكري من عدة وعتاد إلى  عصابات داعش في أجتياح العراق ، ومقابل ثلاثة مليارات الرشوة والأبتزاز السعودي تحت أول أمضاء من الملك الجديد في لحظة صحو زهايمري ، وجاء بيان " أحمد الطيب " أستجابة لطلب الرياض والأزمة المالية تضيّق الخناق على الأقتصاد المصري المتهالك وهو الأبتزاز بعينهِ ولكن هذه المرة ليس من طرف سياسي بل  من طرف مرجعية أسلامية دينية تشتهر بالأعتدال لعبت دور الوسيط المتلبس بالخطيئة والسوء والرذيلة المرفوضة دينياً وأسلامياً وأخلاقياً .
أذ كان  الأجدرعلى الأزهر أنْ يعتمد في بياناته الرسمية على معلوماتٍ موثّقة وليس على شائعات مغرضة يرددها عدد من علماءالتخريب وأشباه رجالات السوء شذاذ أفاق ، لقطاء نفط ، سماسرة باعوا أسرار وطنهم وشرفهم بأبخس الأثمان فهم فقدوا أنتسابهم وولائهم لحاضر العراق ومستقبلهِ وهم يحملون رايات تأجيج الفتنة الطائفية ينعقون ليل نهار من فنادق واشنطن وعمان والرياض والدوحه وأسطنبول وأربيل .
لو ناقشنا البيان من وجهة نظر دينية شرعية : كيف تبيّن لهُ هذهِ المجازر والمذابح ؟ التي أستقاها من مغرضين ومطرودين ومطلوبين للقضاء العراقي بجرائم جنائية وأثارة العنف الطائفي ونسيّ الآية { يا أيها الذين آمنوا أنْ جاءكم فاسقٌ بنباْ فتبينوا أنْ تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا غلى ما فعلتم نادمين } ثُمّ أين شهود  العدول التقاة ؟ وجلهم من سراق المال العام ومطلوبي دماء وضباط الحرس الجمهوري وفدائيّ صدام ونقشبنديين تابعين لداعش ، وأين الوثائق والأدلة الدامغة لقطع الشك ؟ وكلُ ما في الأمر ما سمعهُ الأزهر وقرأهُ وما أرسل أليه  من فضائيات العهر السياسي المنتشر في داخل العراق وخارجهِ تحت خيمة الديمقراطية العرجاء .
نعم تحصل خروقات فردية  لا تعمم على الكل ولا تقاس عليها وحصلت في جميع جيوش العالم .
السبب في بيان الأزهر/ الأنتصارات العظيمة للجيش العراقي والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وخاصة دخول " تكريت " خلال عشرة أيام وهي القلعة الحصينة لعشيرة صدام والنقشبندية الأرهابية المتحالفة مع بقايا البعث مما أقلقت المخابرات الأمريكية وخلايجة نفط السوء وعلى رأسهم السعودية وقطر، فنشرت صحيفة ميدل أيست أونلاين تصريحات لرئيس هيئة الأركان الأمريكية (مارتن ديمبسي ) معبراً عن قلقهِ بشأن الكيفية التي سيتم بها معاملة  (السنة ) ، وهدفهُ تهميش الأنتصار وسحب الأنظارإلى نقطة طائفية لتنطلق منها أبوق السوء للحط من مكانة المتطوعين والجيش العراقي والحشد الشعبي ، ولعبة ديمبسي لعبة ماكرة يضلل بها الرأي العام الأمريكي الذي يستغرب كيف تمكن العراقيون من هذا النصر؟ بقليل من الأيام بينما ولأكثر من سبعة أشهر وأمريكا تتخبط بفشل عسكري وسياسي ذريع ، وعندها أوعزت إلى حليفتها النفطية في أستعمال سلاح ( المال ) مع النفوس الضعيفة في أصدار البان الغير شريف بلسان أحمد الغير نظيف . 
أخيراً// وللأسف الشديد أن تفقد المؤسسة الدينية شرعيتها عندما تكون مرآت للمؤسسة السياسية ، وأجاد ( لينين ) في هذا المجال بقوله : " نحنُ نعرف حق المعرفة أنّ رجال الدين والأثرياء يخاطبوننا بأسم الدين ألا  { ليستغلونا } وعلى كل حال حدث ماحدث ، فعلى حكومتنا العراقية أستعمال الدبلوماسية في غلق الملف ونحن في حرب ضروس مع داعش ، وصعبٌ علينا فتح جبهات جانبية وخصوصا أهمية جمهورية مصر وحكومة ما بعد الأخوان ووزنها في المحافل الدولية ثُمّ بيننا مشتركات آنية ونحن نقاتل داعش في تكريت والأنبار والموصل ومصر تقاتل نفس العدو في سيناء وحتى في القاهرة ، وحصلنا على أصوات تأييد وشجب للبيان الأزهري من داخل مصر وكان لصوت الأعلامي الشريف " عمرو أديب "الذي شنّ هجوماً حاداً على شيخ الأزهر أحمد الطيب ووكيلهُ عباس شومان خلال برنامجهِ المذاع على فضائية ( اليوم ) ، واليوم 18-3 أستدعى العراق السفير المصري حول تفسير بيان الأزهروبمضمون أحتجاجي عراقي ، وسمعت أن مراجعنا الدينية وعلى رأسهم بشير النجفي أتصل بالدكتور أحمد النظيف لتلطيف الجو وأرسل أليه فديو صور موثقة في أختلاط الدم الشيعي والسني في معارك الشرف ضد داعش مغتصب الأرض والعرض ، وصور أخرى تجمع الطيف العراقي في خندق واحد وهم ياكلون في ( قصعة ) واحدةٍ ---- وكفى اللهُ المؤمنين شر القتال .
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59362
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19