ربما لا يوجد في أرض الله الواسعة , إنسان يحب وطنه كحب العراقي للعراق!!

لا يوجد مثل هذا الإنتماء الصادق الأصيل المفعم بالمشاعر الفياضة , والأحاسيس الندية والعشق العذري , والتفاعل الإنساني الحي مع الأرض , إلا في العراقيين عندما يتحدثون عن العراق.

لم أجد أعظم من عشق العراقي للعراق!!

فالوطن مكوّن أساسي وفعال في جوهر الذات العراقية , ومنغنس بالنفس والقلب والروح والعقل والمشاعر والعواطف , وبكل ما يشير إلى ملامح العراقي ويؤكد هويته وشخصيته.

فالعراقي أينما ذهب , يحمل الوطن في عقله وضميره , ويذوب حبا ولوعة وشوقا إليه , ويمضي مقيما بوطنه , ويتمنى له السعادة والسرور والرقاء والبهاء والعزة والكرامة والنماء.

نعم العراقي , متيم مغرم بالعراق , وإن من الحب ما قتل , وإن من الوله ما أشقى الوجدان , وفتت المهج وأعيا القلب والروح.

فكم من العراقيين ما توا بحب العراق!!

هذا الوطن الذي تدفقت دماء أبنائه وما توقفت دفاعا عن حبيبهم العراق!!

فلا يوجد شعب نزف وضحى وبذل من أجل وطنه مثلما فعل العراقيون

وها هم اليوم يبذلون الغالي والنفيس من أجل وطنهم , ويدهمون معاقل الشرور  ببسالة , ويثبون للوغى وثبة واحدة بإرادة واحدة وأمل بحاضر زاهر ومستقبل سعيد.

العراقيون ينطلقون بصدق إيمانهم وحبهم لوطنهم العزيز العراق .

بارك الله العراق والعراقيين , وسدد خطاهم وآزرهم وزرع في قلوبهم المحبة والأخوة , ورفدهم بإرادة الإعتصام بحبل الوطن والألفة الإنسانية الرحيمة.

فهل أنّ الحبَّ قتلَ العراق؟!!