• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : فوائد القصة القرانيه .
                          • الكاتب : رحيم الاسدي .

فوائد القصة القرانيه

من كتاب الشيخ رحيم الاسدي ( قصص واقعيه من حياتي اليوميه )
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } غافر111
في هذا القانون الاستقرائي الكوني بيان ان من فوائد القصص القرانيه
الفائده الاولى :
انها عبرة لاهل العلم الحصولي العلوم العقلية والسبب انها قصص واقعيه خلقا وخلقا (صفتا وموصوفا) وليس اختلاق او مجرد الفاظ 0
الفائده الثانيه : القصص استقرائيه كونيه فلا افتراء في حديثها لانه متفق مع حوادثها 0

الفائده الثالثه
انها مصاديق خارجيه يقصها بين يدي العقل لكونها تفصيل لاشياء والعقل هو محل التاويل لكل شيئ 0
الفائدة الرابعه :
القصص هدى ورحمة لمن امن بها لانها نقاط تبشر بالخير او تنذر من الشر على مستقيم الفعل الالهي 0
الفائدة الخامسه
وهذا قانون فيه الاستقراء الكوني لفوائد القصة القرانيه { فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ } المزمل7
في القانون الكوني بيان ان العلم الحضوري هو علم بالغيب كله او بعضه فضلا عن ان الشهاده معلومه 0لذا لم يكونوا اهل الحضور غائبين عن الحقائق لانها حاضره لديهم فصاروا يقصونها قصصا واقعيه من غيوبها الحاضره لديهم لاهل الشهاده والتي لايدركون غيوبها


الفائده السادسه
في القصة فائدة لتنبه الغافلين والمكذبين بالدساتير الشرعيه والتي جاء بها الانبياء والرسل وتنبيههم انها قصص كونيه ودساتير كونيه فالذي يكذب بها اول مايضر نفسه ثم الافاق لانه أي حركه خطي لها اثارها الشرعيه والكونيه لان التشريع والكون بينهما دلالات التزاميه وتطابقيه { تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ } المزمل101
مفايفيددنا من القصة في حركتنا الفعليه اما تذرنا من اخطائنا لانها تذر الاثار التي رصدت لها تكوينا كالصم الكوني وبكن والعمى والعقل الاهوائي لان الافعال والاعمال اما ظلمات او نور فان كان العملنور فهذا مايمكن من الرؤيا لان العين الظاهريه والباطيه تحتاج النور للتمكن من الرؤي وهذا ثابتا علميا وكونيا اما اذا كانت الافعال ظلمات فقطعا فاعلها لايرى لانه يحتاج الى نور وضياء ليتمكن من الرؤيا لذا كان المعترض على الواقع يوم القيامه قيقول لم حشرتي اعمى وقد كنت في الدنيا بصيرا والجواب بما كنتم تعملون انت ليس اعمى من جراء خلل بالعين الباطنيه او الظاهريه وانما الخلل بالاعمال التي عملتها فانها ظلمات والعين باطنيه او ظاهريه لاتتمكن من الرؤيا في الظلمات فكيف اذا كانت ظلمات الاخره والتي هي بخمسين الف من نعد من هذه الظلمات الدنيويه 0
وكذا ظلمة القبر ناتجه من الحركات العمليه الظلماويه فمن ياتيه بنور ان لم يكن قد عمل نورا له اما نور القبر واشراقاته ناتجه من عمل العامل بحركاته الفعليه النورانيه 0 فالكل بما اكتسب
لذا القصص الكونيه استقرائيه لحقائق ووقائع اما تبشرنا او تنذرنا والامرين مفيد لنا
وهذا القانون الاستقرائي الذي يبين لنا باستقراءاته ماجرى للقرى بما فعلوا من افاعليل مفترقه عن مدار الكون ومساره { ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } المزمل100

الفائده السابع
{ وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } المزمل120
في هذا القانون الكوني الاستقرائي لواقع الرسالات نسقراء فيه جملة من الفوائد وهي
أ0 ان القصة تثيت الفؤاد لانها واقع 0
ب0 ان القصة موعظة ونصيحه ولها ثلاث موارد
المورد الاول : الاختلافات بمعنى الفاعل على خطأ والقصه تبين له الصحيح فبها يصحح افعاله 0
المورد الثاني : الاتفاقا ت بمعنى الفاعل على معلومات غير مستقره فجاءت القصة متفقه مع لتزيدها استقرارا واطمئنانا 0
المورد الثالث : الاضافات بمعنى الفاعل على معلومات معينه صحيحيه فجاء ت القصة واضافة له معلومات اخرى
ج0 ان القصة ذكرى للمؤمنين بمعنى هي محل تذكير اهل عالم الدنيا - الابدان - عالم الغفله والنسيان والجهل بالعوالم التي قبله عالم الارواح وعالم العقول عالم المعرفة والعلم عالم التعليم الالهي 0
الفائده الثامنه
هذه القوانين الاستقرائيه الكونيه الثلاث للمثال في القران تبين لنا فؤائد المثال القراني
اولا : وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } الحشر25 فالفائده في المثال القران هو واقع يذكرنا بحقائق الكون المتفقه مع حقيقتنا الذاتيه
ثاني :وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } الحشر35 ان الامثال واقع بطول علم الله تعالى وعلم حضوري لذا فالمثال القراني واقع وليس نظريا ت تحتمل الصدق وعدمه
ثالثا :{ وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } الحشر 39 المثال حجة كونيه بالغه كون حقيقة من الحقائق الكونيه فلا حجة تعارضها
رابعا :وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } الحشر21 المثال القراني واقع يستفيض منه الفكر للتحرك والتطور الى ان يصل الى مقام العقل الطولي 0
الفائده التاسعه
لتطور الحركة الفكرية لانها حل حركة بين المحو والاثبات بغية الوصل بها ترتيلا وتفصيلا وتاويلا تكوينيا الى قانونها الام الثابت فتكون في حركتها الثلاثية المقام الحركة في مقام الممر كالابدان والدنيا وفي مقام المخير كالعقل والبرزخ ومقام المستقر كالروح والاخره 0
الفائده التاسعه
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } الحشر43
يستفاد من المثال والقصة القرانيه هو البيان الاستقرائي التفصيلي للعينات الكونيه بتفصيل وتاويل مناسب للعقل لانه محل التاويل والتفصل فيكون التكافئ بين تفصيل وتاويل العينات الكونيه مع العقل في ولايته التصرفيه بالابدان والامكان لان العينات الكونيه هي شرح لحقيقة العقل بكلياته كقوانين عقلية اشتقاقيه من الكليات الروحيه الام وبجزئياته الاشتقاقيه اختصاصا وصفاتا يتصف بها القانون فتكون الصفات عينات الموصوف 0
مثال
من الكلية الروحية كلية الخالق وهي صفة الالهية ملكها الله تعالى لخليفة ادم لتكون من اراداتها التصرفيه وصفاته التي تعلمها من الله تعليما حضوريا فصارت صفة من الصفات الادمية وكلية من الكليات الروحيه فهذا تنزيل
اما التاويل فمحله العقل وعندما يريد تاويل هذه الكلية الروحيه ( الخالق ) يفصلها الى كليات عقلية مثل كل حيوان - كل انسان – كل حديد - كل حجر وهكذا لان ادراكها الروحي هو كل مخلوق وهذه انياء الغيب يوحي الله للعقل ليكون العقل ايحائي وادراكها العقلي هو تفصيل المخلوق الى اجناس وانواع ليدركها بكلياته العقليه التفصيليه للكلية الروحيه
وهنا يتجلى النباء الغيبي الى الشهادة المعلومه وفقا للتسويف العلمي العقلي لكل نبا مستقر وسوف تعلمون فالحركة العقلية متحركة بالعلم والذي هو ممر مخير فيه العبد بين العلم (( العقل الايحائي )) والجهل ((العقل الاهوائي )) بغية الوصول الى انباء الغيب المستقر
الفائده العاشره
ان في القصة والمثال القراني عبرة لاولي الالباب - لاهل العلم الحصولي العلوم العقلية واهل العلم الحضوري العلوم القلبيه والروحيه والسبب انها قصص واقعيه خلقا وخلقا (صفتا وموصوفا) وليس اختلاق او مجرد الفاظ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5847
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28