لا نزال في المربع الاول لتفاهمات الاقليم مع حكومة المركز وتحديدا مع السيد العبادي الذي ابدى كل المرونة مع الاقليم لكنهم ما زالوا يتعاملون بمبدأ الصفقات السياسية والاقتصادية والصراعات الحزبية للتشبث بالسلطة التي يبحث  عنها كما هو الظاهر مسعود البارزاني الذي ما زال في منصبه طيلة السنوات الماضية منذ تسعينيات القرن الماضي والى يومنا هذا رغم التعييرات التي حصلت في أغلب مناصب الدولة العراقية والمحافظات وهو ذاته من كان يتكلم عن وجوب التغيير في المناصب المهمة للدولة العراقية وعدم صناعة ديكتاتورية الاشخاص لكنه لا هو ولا غيره من الساسة الكورد تحدث عن  تغيير ما في جسم المؤسسة السياسية في الاقليم فهناك احزاب وكيانات تتطلع الى التغيير في حكم الاقليم فلم نرى غير عائلة البارزانية التي تحكم اقليم كردستان من رئيس الاقليم الى رئيس الحكومة وحتى الى المناصب السيادية الاخرى والتي تعبر عن سيطرة تامة لهم في كل مفاصل ومؤسسات الاقليم .
ما يقوم به رئيس الاقليم هو محاولة قضم الاراضي العراقية من خلال الاتفاق مع مجاميع داعش بالخروج منها على  اساس انها أخذت بعد معارك دامية وانها من ضمن المتنازع عليها ولذلك فان كل ارض يتم تحريرها من داعش اتفاقا او قتالا ستكون بمثابة ارض ضمن جغرافية كردستان يعني لو تحركت البيشمركة نحو غرب العراق وتمكنت مثلا من السيطرة على هيت ستكون امرا واقعا تحت سلطة الاقليم ، انا اعتقد انها سياسة توسعية حينما يصرح رئيس الاقليم من سنجار وغيرها من المناطق الاخرى التي دخلتها داعش في الموصل او صلاح الدين بأنهم لن ينسحبوا من المناطق التي يدخلوها بعد اخراج داعش منها وهذه سياسة لا تساعد الحكومة في بغداد على التواصل مع الاقليم وتنسف كل الاتفاقات التي جرت بينهم خلال الفترة الماضية كما لا يساعد رئيس الحكومة الحالية السيد العبادي على فتح صفحة جديدة من العلاقات والعمل على تصفير المشاكل بين المركز والاقليم فلا يمكن مع تلك الاستفزازات لرئيس الوزراء ان يقوم بفعل يساعد على ارساء الثقة بين الطرفين.