• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انهيار الدكتاتورية العسكرية العربية .
                          • الكاتب : ا . د . لطيف الوكيل .

انهيار الدكتاتورية العسكرية العربية

هنا تحليل سياسي للوضع العربي الراهن تكملة للبحث السابق " الدكتاتورية العسكرية العربية احتلال وطني " مصر مثالا.
http://www.almitro.com/11/1693.html
تتكون هذه المنظومة العسكرية المتشابه الأركان والسريان و المتماسكة ببعضها من الدول العربية المحكومة من الجنرالات، مثل
تونس مصر اليمن ليبيا سوريا السودان الجزائر والعراق سابقا ومن الملوك، الذين يرتدون ملابس الجنرالات ويقودون جيوشهم كالمغرب والأردن فالبحرين.كلما يسقط احد أركانها تتداعى منظومة الدكتاتورية العسكرية عليه بالسهر والحمى فينهار كل منها على انفراد.
ألان أصبح دكتاتور كل من تلك الدول في عداد الساقطين والمنتظرين دورهم للمرور بما مر به الطاغية صدام المشنوق, لسببين
1 مازاد عن حده من ظلم وقمع للشعوب العربية انقلب ضده حيث يولد ويصدر الإرهاب
لدرجة أصبح من مصلحة أسياد تلك الطغاة إزالة عبيدها لردم منابع الإرهاب.
2العامل الحاسم هو الزمن الذي دفع بجيل الشعب العربي الجديد إلى الثورة لإسقاط أنظمة الدكتاتورية العسكرية .
بخطوتين سبق وان جاءت في مقالات سابقة وأروع ما فيهما هو إصرار الشباب الثائر، بل الشعوب على الالتزام الكامل بهما
1 مظاهرات سلمية حضارية
2 تطور الميديا أي وسائل الأعلام العالمي الذي يصور العولمة وهي تلد توائم الثوار والثورات في ساحات التحرير والتغير وميادين الثوريات والثوار.
بيد أن الدكتاتورية العسكرية لا تعرف سوى الانصياع لأوامر القتل والاحتلال
لذا هي تجر الشعوب نحو القتال ، وكل ما خيب الثوار أملها ازدادت حيرة  وتعثرت كجبان هارب يطلق الرصاص من خلفه،لذا ارتعاب الطغاة وتعصبهم فتفاقم ضلالتهم يصب في مصلحة الشعوب الثائرة.يقول المثل نوم الظالم عبادة.
 حتى إصرار الدكتاتورين على البقاء لأيام أطول في السلطة يعطي فرصة للثوار لتنظيم أحزاب ومنظمات مجتمع مدني عصرية جديدة قادرة على إرساء دعائم الديمقراطية.
سبق وان حصلت في سنة 1989موجات تلك الثورات في أوربا الشرقية.
تحقق نجاح ثورات شعوب المنظومة الاشتراكية سابقا بالتظاهر السلمي الحضاري وعدسات
الأعلام المعولم.إن ثورات الشعوب العربية إذ تستعمل نفس الوسائل التي أثبتت نجاحها تؤكد على أنها امتداد لثورات شعوب أوربا الشرقية.
يجب أن يصبح أ ي دكتاتور بالضرورة عميلا، لأنه لا يمكن لأي رجل فرض سيطرته على الشعب والجيش دون مساعدة خارجية.
بين الجنرال الحاكم والشعب حرب بين عدوين والجنرال يؤمن بان عدو عدوي صديقي فهذا ما يوحد الطغاة ويجمعهم بإسرائيل. الأخيرة تنتهج عداء أعمى مطلق لكل الشعوب العربية والإسلامية، لكن هذه الشمولية جعلت السياسة الاستراتيجية الإسرائيلية تتجه باتجاه الدكتاتورية العسكرية العربية وتحارب المد الديمقراطي في دول الجوار.
وفي لبنان وتقتل علماء العراق بمساعدة حكومة البرزاني التي تأوي معسكرات الموساد في كردستان العرق.
قال وزير العدل سابقا ورئيس المجلس الانتقالي عبد الجليل " انه يجزم بان قوات عسكرية إسرائيلية تقود كتائب القذافي وحيث استعادت الأخيرة احتلال المدن المحررة من قبل الثوار".
وضغطت إسرائيل على دول الحضر الجوي لتحجيم دور فرنسا (أول المعترفين بحكومة الثوار) بتسلم النيتو قيادة تنفيذ العمليات العسكرية وزادت إسرائيل بمنعها الولايات المتحدة من المشاركة بالقتال وكادت كتائب القذافي تحتل بنغازي،فينتهي الأمر لصالح الحسم العسكري وليس الشعبي، في حينها أطلقت المخابرات الأمريكية حملة افتراءات على ثوار ليبيا فادعت بأنهم من القاعدة ومن حزب الله، لكن إسرائيل ردت على أعقابها  ومن صديقها الحزب الجمهوري المتحمس للسبب الأول الذي جاء في أعلاه ثم إن اوباما الذي يرفض الاستيطان الإسرائيلي قال ستعرفون بعد حين ،إن ديمقراطية الشعوب العربية ستصب في مصلحة إسرائيل وأمريكا" فجاءت
مطالبة مجلس الأمن بتحريض من فرنسا وتركيا مقابل سكوت أمريكي لإقرار حضر جوي فوق غزة لحماية الشعب الفلسطيني أسوة بالليبي.
والتحضير الأوربي بأروقة هيئة الأمم لتأسيس دولة فلسطين فوق ارض فلسطين المحتلة1967.
يقول اوباما  للسياسة الرجعية الإسرائيلية ستفهم لكن بعد حين.
أي أن تعميم الديمقراطية سيجلب التضامن الذي يعزز الأمن بين دول الشرق الأوسط.
بهذه الضربات الدبلوماسية ضد الرجعية الإسرائيلية عادت ألان الأمور إلى نصابها ولابد من سقوط جميع الطغاة وانتصار ثورة الشعب الليبي. ألان يقول رئيس هيئة الأركان الأمريكية مايك مولن ليس هناك أي مؤشرات لوجود عناصر لتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة الليبية المسلحة. الدول المرعوبة من الإرهاب تعرف أن شبيه الشيء منجذب إليه وان الإرهابيون يلتجئون حيث يحكم الطغاة.
 رائع شعب اليمن الذي اثبت تأصل حضارته بمسيرته السلمية وكم حاول الدكتاتور  صالح بل طالح، جر شباب اليمن إلى القتال وكم خاب أمله من شعب مسلح  نزع سلاحه ليزحف عليه بهدوء وسلام الرحيل، كالماء الجارف الذي يزداد غزارة ثم يرد بأهازيج ودبكات شعبية وأغاني هزلية تهزئ طاغية متخلف متشبث لا يريد أن يفهم.
إن الديمقراطية هي التصويت الشعبي
حين قال الشعب انه يريد إسقاط النظام بهذا سقطت مشروعية الدستور الذي أتى بنظام
الدكتاتورية العسكرية الساقط بحكم الشعب.
اقرأ المطالب التي شرعها الشعب المصري
http://igfd.net/?p=6674
السعودية التي كانت تقاتل إلى جانب طاغية اليمن وطائراتها تقصف الشعب اليمني
تطلق مبادرة تؤمن رحيل القتلة ومنهم الطاغية وبطانته والبعثين العراقين الذين قتلوا شعب اليمن الحوثين إلى جانب تصدير الإرهابيين إلى العراق.
لذلك كان وفد دول الخليج يضم ثلاث من ساسة العراق وعلى رأسهم برهم صالح
لضمان عودة آمنة للإرهابيين البعثين من اليمن بعد سقط النظام.
شعب اليمن يريد إسقاط الأغلال الحرية والديمقراطية بينما الوسيط الدكتاتورية السعودية
الأكثر تخلفا من الأنظمة الدكتاتورية، السعودية لا تطالب إسرائيل باستعادة جزيرتيها في شمال البحر الأحمر،بل تمنع شعب البحرين بقوة السلاح من حكم نفسه بنفسه.
هذه هو شأن البعثي الإرهابي بالوراثة بشار الأسد لم ينطق بكلمة واحدة عندما دمرت إسرائيل المفاعل النووي السوري، لكنه يقتل شعبه بالدبابات التي جاءت في سنة 1967 لتحرير الجولان و في أخر المطاف احتلت درعا.إما طائرات البعث فهي جاثمة لان طياريها
ذهبوا لقتل شعب ليبيا المناضل من اجل استنشاقا حرية الإنسان المقدسة.
لمدة شهر بعد عودة المالكي من سوريا كان العراق أكثر دول العالم أمنا ولم تحصل أي عملية إرهابية ثم عاد الإرهاب البعثي المعهود . إنها لرسالة واضحة بان مقاليد حكم الإرهاب في يد البعث السوري.بعد ذلك ذهب علاوى إلى سوريا كي تضغط بحكم علاقتها بإيران من أجل عودة البعثين إلى السلطة في بغداد. مُصَدر الإرهاب بشار الأسد تربية البعث يمعن بقتل المتظاهرين والعسكريين بآن ،يبرر احتلال المدن السورية وإرغامها على القتال كي لا تظهر الاحتجاجات والمظاهرات على حقيقتها السلمية.
المطلوب والمفروض من العراق كدولة وحكومة ديمقراطية  ألا يتشابه موقفها ومواقف إسرائيل ، بل على العكس إي وجب
مساعدة الشعب السوري بكل ما يمكن من اجل إسقاط نظام البعث الإرهابي الفاشي
ولا يقل في مساعدة الشعب الثائر في اليمن وفي ليبيا.إكراما لأرواح ضحايا الإرهاب.
دستوريا العراق ديمقراطي لكن عمليا دكتاتوري، عديم المعارضة البرلمانية منصاع للسياسة الأمريكية.لذا حسب منظمة الشفافية الدولية، ان حكومة المالكي والبرزاني هما الأكثر فشلا وفسادا،
أي الشعب يعاني من كل شيء ولم ينقصه سوى إطلاق سراح البعثين الإرهابيين ذلك طلب المظاهرات العراقية وهذا دليل على أن البعث سرق الشارع
هنا مشاركة البعثين في المظاهرات تمنع الوطنين من التظاهر من اجل إلزام الحكومة بمبادئ الديمقراطية، بالتالي تستفيد حكومة المحاصصة من تلويث المظاهرة بالبعثين.
إن إسقاط نظام المحاصصة وحكومتي المالكي والبرزاني ضروري و مُحق، لكن لا يمكن أن تطالب به القائمة العراقية وهي ليست معارضة  برلمانية وإنما  جزء من نظام المحاصصة وشريكة في الحكم العديم المعارضة.
السياسة الأمريكية تحتقر الدستور العراقي الذي حرم على البعثي صالح المطلق الترشيح في الانتخابات لكن امريكا فرضته نائب لرئيس الوزراء وفرضت منظمة مجاهدي خلق الإرهابية (وفق القوانين الأمريكية) على سيادة العراق. وأخيرا ذهب الوفد العراقي إلى اليمن ليطمأن الارهابين البعثين على العودة الامنة ووفق مصالحة المالكي مع البعثين الارهابين.
 اتساقا مع تصريحات ساسة العراق مثل الطلباني بمواقف تساند الدكتاتورية العسكرية العربية يبدو اشمئزاز العراقي
لاختفاء الثورية والتضامن مع المظلومين وارد، لكن حصل استثناء في الادعاء بمساندة شعب البحرين وهذا ما قزم ثورة الشعب البحراني إلى ثورة أقلية شيعية. المالكي كالسعودية بتكرمها على شعب اليمن بالحرية، أعطى ما لا يملك من الثورية لشعب الثورة في البحرين،
كان المالكي يوزع المناصب لاسترضاء بقاءه في السلطة رغم أن ولايته منتهية.يحكم بلا قانون ويكتفي بتسمية نفسه دول القانون.
امتص البطالة بعسكرة المجتمع وهذا هو شأن الدكتاتورية العسكرية وعين الارهابين رجال امن ،كي يقل الإرهاب البعثي في الشارع فيزداد إرهاب الدولة.
ودهر ولى ولن يعود لساسة مفروضين على الشعب عسكريا.
لا أبطال سوى الشعوب ولا حياة كريمة إلا للشعوب الثائرة.
بعد الحرية لابد من برامج سياسية متطورة لإرساء دعائم الديمقراطية ،لذلك نقدم
هنا رابط لكتاب مبادئ الديمقراطية الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين
من ترجمة الكاتب.
يتضمن الكتاب تقديما مخصوصا من المترجم أ.د. لطيف الوكيل تجدونه في الرابط الآتي:
http://www.averroesuniversity.org/pages/wakeel01.htm
كما يتضمن تقديما ودراسة في الديموقراطية الاشتراكية بقلم الأستاذ الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
http://www.averroesuniversity.org/pages/p524lw.htm
نرجو لكم اطلاعا نافعا مفيدا ومثمرا وتفضلوا بالدخول في الرابط في أدناه:
http://www.averroesuniversity.org/pages/Drlatifbook.pdf
للحصول على نسخة ورقية من الكتاب:
http://www.rhombos.de/shop/a/show/article/?490

الدكتور لطيف الوكيل

ألمانيا ‏الخميس‏، 28‏ نيسان‏، 2011

alwakeel@zeat.fu-berlin.de
 


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : السيد النجار ، في 2012/08/07 .

اصبحت الامة العربية بلا صاحب--لان الحكام الذيين يقودون البلاد ليس عندهم تطور استرانييجي لادارة البلاد بل هم يحكمون البلاد بطرق بدائية ليس فيها اي نوع من التطور ان الفكري والحديث لادارة شؤن البلاد --اصبحت غقولهم متحجرة الي مستو الغصور الوسطي --لذا يجب التنبية لهم من دراسة كل شيء قبل اتخاذ اي قرارات تهذ شعوب عليهم نتيجت الفشل في ادارة البلاد--كل رئيس دولة وراة شلة فاسديين ولهم مسمييات خبيير استراتييجي ولاهو فاهم حاجة غن الاستراتيجيية بل الخيابة وقلت الحيلة لانهم يديرون البلاد في غرف مغلقة

• (2) - كتب : tpnyhvu ، في 2012/07/29 .

********************



• (3) - كتب : rmmphmxyb ، في 2012/07/25 .

*****





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5422
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28