• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حبالٌ لأرجوحةٍ مُتعَبَة .
                          • الكاتب : جواد كاظم غلوم .

حبالٌ لأرجوحةٍ مُتعَبَة

النجومُ التي سهّدتْنا ليالٍ طوالْ
أوشكتْ أن تغيبْ
الحدائقُ في الملتقى لم تعدْ
تحضنُ العاشقَينِ معاً
كَدّرتْنا السنون العجافْ
يا لَهذي المسرّةُ لاتستكنُّ إلى أحدٍ
تراها بعيداً00تراها تجيءُ إلينا
وتقربُ منّا
وتنسلُّ فينا
مثل ناياتِنا
تبثُّ شجى اللحن أغنيةً فارسية
يلاعبها "الدشْتُ"
يوجعُها الآهْ
أمانٌ000أمان
ياليلُ0000ياعين
يا حاديَ النوقِ  والعيس
عرِّجْ بنا للوداع الأخير
للبكا00للنوى
يا حاديَ الشِّعر خذني
لانتظار الأنين
************
يا لَهذي النصاعةُ أنقى
من الورد  والوجدِ والدمعْ
تذكرينَ البحارَ التي أغرقتْنا
والغيومَ التي ظللتْنا
والهمومَ التي مزّقتْنا
تذكرينَ المنافي التي أبعدتْنا
ألسنا معاً قد طوينا اليباب؟؟
ألسنا معاً
قد ركبْنا الصعاب ؟
شددْنا الرحالْ
نسمّرُ أرجلَنا في الرِّكاب
وقلنا :
أطالتْ ظعونُ الهوى
أم تُراها تطول؟
أ يأفلُ ذاك الوميض الذي
هزَّ أرجوحةَ العمر يوماً ؟
أيتركني الأهل والصحبُ والأقربون !؟
أتهزأُ مني الرياحُ ؟
تؤرجحني يمنةُ00يسرة
عالياً00 أسفلاً
أظلُّ كما السحْبِ
أمشي الهوينا
وأعثرُ بالظلّ كالتائهين
أفزُّ على وقْعِ أقدامِكم
أخافُ الغيابَ
البعادَ
النوى
الاغترابْ
لَكَمْ شاقنا وجهُك البابليُّ
وزغردت الشمسُ في ناظريكْ
نثرَتْ شَعرَها الغجريَّ
بساطاً من التبرِ أحمرَ
كي تستريحْ
قمْ بنا ياصديقي
نلمَّ شتاتَ قصائدنا
في الهزيعِ الأخير من العمر
علَّ المحبينَ يروونَ
أحزانَنا ؛ضحكَنا
ثرثراتِ المِزاحْ
يقولونَ مرَّ هنا مرّةً كالقَدَرْ
وهذا الأثرْ

 





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5050
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19