• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : من الذي كان يُحاصر ناحية آمرلي؟ .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

من الذي كان يُحاصر ناحية آمرلي؟

منذ اكثر من ثمانين يوما ونحن نتابع أخبار ناحية آمرلي المحاصرة ! ونتابع معاناتهم ومواقفهم البطولية ونسمع نداءات الإستغاثة التي غطت عليها الأحداث الأخرى المتسارعة في العراق ... من تقدم داعش داخل بعض المدن وقتل الآلاف من طلبة قاعدة سبايكر وخلافات السياسيين على السلطة وغيرها الكثير من الأحداث التي حالت دون الإلتفات الى صرخات أهل هذه المدينة المحاصرين وشغلت الجميع عن مساعدتهم ودفع الضرر عنهم... ولكن أهل هذه المدينة الصغيرة ومع كل الظروف الصعبة لم يستسلموا ، فلقد ضربوا أروع الأمثلة في الصمود ومقاومة الأعداء الذين فرضوا عليهم الحصار وقصفهم بمدافع الهاون والقاذفات وزرع العبوات الناسفة على الطرق المؤدية لهم ...وهم يقاومون بكل صبر وإيمان ..إلى أن وصلت لهم الإمدادات البشرية والعسكرية ممثلة بسرايا وأفواج المتطوعين العراقيين الأبطال مدعومة بالقوات المسلحة الباسلة.. وهم الآن في مأمن والحمدلله..
ولكن السؤال العريض مَنْ الذي كان يُحاصر ناحية آمرلي ؟ وهي المدينة الصغيرة التي تقع في قلب العراق ! هل دخل جيشٌ أجنبي وأحتل مدن العراق حتى بلغ أطراف مدينة آمرلي وحاصرها ؟ هل العراق في حرب مع دولة أخرى وحاصرت تلك الدولة مدينة آمرلي بطريقة الإنزال الجوي ؟ هكذا يعتقد مَنْ يسمع بحصار مدينة عراقية وهي بين قرى ومدن عراقية .! ولكن الحقيقة المرّة التي ستبقى وصمة عار ولعنة تلاحق أهلها...هي أن أهل آمرلي التركمان كانوا محاصرين من قبل أبناء جلدتهم (تركمان أيضاً ولكن ليس من جلدتهم الصحيحة بل من قسمها المصاب بالجذام الطائفي المقيت ) يسكنون 36 قرية تحيط بناحية آمرلي!!! ولايوجد لغز في الأمر أبداً ...أهل آمرلي تركمان شيعة وأهل تلك القرى التي تحيط بهم تركمان سنّة ... بهذه البساطة ولهذا السبب تحوّلوا الى حواضن ومعسكرات لمسلحي داعش الغرباء وتطوعوا في صفوفهم كإرهابيين قتلة ضد أبناء قوميتهم وأبناء بلدهم ! قطعوا كل الروابط مع قومهم وفتحوا بيوتهم لقاذورات العرب والشيشان وغيرهم وزوجوهم بناتهم وتحولوا الى قنابل بيدهم وخناجرَ مسمومة تطعن أشرف جزء من قوميتهم ! لالشيء إلا كرها بعقيدتهم وبغضا لهم لأنهم آمنوا بعلي بن أبي طالب ع ..! يالبشاعة معتقدهم ويابئس ماورثوا من أسلافهم ؟ ولكن ثمّة سؤال آخر يبحث عن إجابة ...وهذا السؤال للقائد العام للقوات المسلحة حصرياً متى يصبح العراقي خائن وماهي عقوبة من يخون بلده ؟ مجموعة قرى ترتكب الخيانة وتقتل الأبرياء وتتحول الى حواضن للإرهاب وتتستر على المجرمين وتمتلك أسلحة تحارب بها الدولة وتحاصر بها المدن مثل ماحدث مع مدينة آمرلي ! لماذا السكوت عنهم ؟ ولماذا لاتتخذوا إجراءا سريعا في معاقبتهم ؟ ولديكم السلاح الجوي ؟ فمثلما تنقلوا المواد الغذائية والمساعدات الى مدينة آمرلي وتحلقون فوق هذه القرى لماذا لاتقصفوهم أو تهددوهم ؟ ماهو المبرر في تركهم يعبثون في مقدرات الاخرين ؟ نعم قد وصلتم الى ناحية آمرلي لاأقول تحررت فهي محررة بأهلها الأحرار بل نقول إستقرّت إنشاء الله ولكن هل زال الخطر ؟... ومن يحتاج الى التحرير هي القرى المجاورة لآمرلي ففيها يكمن الخطر وهي مأوى الإرهابيين نتمنى تطهريها بأسرع وقت من مجرمي داعش والذين تعاونوا معهم.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50439
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28