• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عجائب الدواء ومنهج البلاء!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

عجائب الدواء ومنهج البلاء!!

"العدلُ كالغيثِ يُحيي الأرضَ وابلهُ
                 والظُلمُ في الملكِ مِثلُ النارِ في القصَبِ"
 
الإئتلاف الأكبر هو الذي يُسمي سيد الكرسي العتيد وليس الكتلة الأكبر؟!!
 
الكتلة الأكبر هي التي تُسمي سيد الكرسي العتيد وليس الإئتلاف الأكبر؟!!
 
تناقضت القرارات والداء واحد!!
 
العالم يحترق , والبلاد تتمزق , والدماء تسيل , والخراب عميم , والدمار مقيم , والناس تشردت  , والآثام تسيّدت , والدنيا على شفا القارعة , ومنحدر سقر , والمؤسسات التي يجب أن تحكم بالعدل تُتهم بأنها تأتينا بالعجب , وكأنها تدور في فلك الشخص الواحد , وتحسبه الدستور والقانون وعنوان وجودها ومعيار سلوكها , وتفصّل قراراتها على قياساته وحَسب.
 
المخاطر تتعاظم والويلات تتفاقم , وكأن أصحاب الكراسي يتمتعون بأوهامهم وهلاوسهم , ولا يرون ما يجري , فعيونهم وبصائرهم محسورة في الكراسي , وما تدره عليهم من الإمتيازات ببلد مبتلى بنفطه وكل ما فيه , ويسعى بقدرات إنتحارية مطلقة نحو مصير مجهول ومرعب.
 
مزايدات على الكراسي بإسم ما يُسمى بالديمقراطية , ذات الأعاجيب المدججة بالفساد اللذيذ والسلوك الغريب , الذي يرفع رايات الدين كما يراه على هواه , ويتصوره في أوعية رغباته الساخنة بالآثام.
 
فلا توجد مشكلة في البلد إلا الكرسي العتيد , الذي مَن يتجرأ أن يستحوذ عليه فأمامه ويلات العذاب , فهل يستطيع آخر أن يعتلي المحراب , ويفتح ألف باب وباب على منزلقات الجحيم والإضطراب؟!
 
فتبا لدَمُقراطية المتطرفين والطائفين , والمُتعصبين والفاسدين , والآثمين والمُتحزبين , والمُدعين بدين , فلا يُصلح ما أفسدته دَمُقراطيتكم إلا وطني قوي غيور , لا يعرف  في وطنه لومة لائم , ليخلص البلاد والعباد من مَساوئ المُغفلين والآثمين والمُضللين!!
 
فالقوة هي العدل والعدل هو القوة , وليس مَن يهين إنصاف جميع القوانين!!
 
و"العدالة دون قوة عاجزة , والقوة دون عدالة طاغية"
و"العدالة أساس المُلك"
 
فأين العدل والمُلك والإنسان , والخوف هو السلطان؟!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49634
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19