• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : وجيع الأرض في وطن العراق!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

وجيع الأرض في وطن العراق!!

ألا تبّتْ يدا زمنِ الشّقاقِ

وجيعُ الأرضِ في وطنِ العراقِ

 

وقلبُ الكونِ مفجوعٌ بإثمٍ

لأنّ الدينَ مُنسَجَرُ احْتراقِ

 

وأنّ وجودَها برهانُ جهلٍ

وإمعانٍ بحائلةِ اتفاقِ

 

أسائِلها عن العلياءِ حتى

تماهى الروحُ في لغةِ المآقي

 

شكوتُ سفينةً ذاتَ انثقابٍ

وآلةُ ثقبها حِمَمُ النفاقِ

 

وأفكارٌ من التضليلِ جاءتْ

مؤزرةً بقافلةِ انفلاقِ!!

 

على الويلاتِ دنياها ستمضي

وما عَرفتْ بها يومَ ارتفاقِ

 

كأنّ الأرضَ ما وسِعتْ أضاقتْ

جَحافلها أساطينُ اختلاقِ

 

أ رحمة دينها أضحتْ سجيرا

كأنّ الدينَ بركانُ انْمحاقِ

 

عجائبُها على عَجبٍ تردّتْ

وكمْ ذُهِنَتْ برائدة انخلاقِ

 

تعاينها بنا الأقوامُ حَيرى

وترْمينا بتوصيفِ انْحماقِ

 

مَلكنا كلّ رائعةٍ وأسْمى

وجئنا آثما إبن َانفساقِ

 

أ هذا عصرُنا عنوانُ سوءٍ

صَنعناهُ بمُرضعةِ انْسحاقِ

 

نفوسُ الخلق ما حَملتْ أبانتْ

وما كَسَبتْ سِوى عَملَ انْطباقِ

 

تراودها ضَلالاتُ امْتهانٍ

فصارَ القتلُ ميدانَ ارْتزاق!!

 

فكيفَ الدينُ مشروعُ اكتراهٍ

وكلّ خديعةٍ ذاتُ انْسياقِ؟

 

تعالى اللهُ عن سَفهٍ وجَهلٍ

وإمْعانٍ بتحريمِ الوفاقِ

 

أ مِنْ تربٍ إلى تربٍ هُداها

وأن جميعَها أبناءُ "باقيْ"!!

 

عراقُ مسيرةٍ خبُرَتْ أساها

وما بَرحتْ بقافلةِ انْعتاقِ

 

ستغدو كلّ وافدةٍ سرابا

فسرّ خلودنا نبعُ انْطلاق

 

وكمْ جَهرتْ بتشطيرٍ عِداها

فأرْدتها مَقاديرُ الْتصاقِ

 

هيَ الأوطانُ من أرضٍ عُلاها

فهلْ ترضى بداعيةِ الطلاق؟!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49119
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16