• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نفط الشعب للشعب : كما تقول هاآرتس الاسرائيلية!!! .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

نفط الشعب للشعب : كما تقول هاآرتس الاسرائيلية!!!

 لم تكن المشاكل الكبيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان حول النفط وتصديره من قبل الاقليم نفسه وقد أراد السيد مسعود البارزاني في تحديه هذا ان يبرهن تلك الحقيقة ويقول للحكومة الاتحادية انه قادر على فعل كل شيء وهذا في الحقيقة تحدي صارخ جدا لكونه يأتي من سببين ، الاول انه يقوم بخرق الدستور في تجاوزه على صلاحيات حكومة المركز وتصدير النفط وبيعه دون الرجوع الى شركة سومو الوطنية لتصدير النفط والسبب الثاني انه تجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع دولة ليس للعراق أي علاقات دبلوماسية معها بل حتى السفر اليها ممنوع وهي دولة مغتصبة ومحتلة لواحدة من اهم مقدسات المسلمين وهجرت شعب بأكمله .
أشارت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية وأكدته وكالة رويتر وصحف مصرية كذلك بأن اسرائيل اشترت اربع شحنات نفط من العراق خلال الاشهر الثلاثة الماضية اضافة الى شحنة اخرى خلال تلك الفترة في حين ان الولايات المتحدة الامريكية حصلت على شحنة  واحدة من  نفط كردستان حيث طالبت لجنة النفط والغاز النيابية التحقيق في ذلك على لسان احد اعضاءها   (دعت عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية رحاب العبودة، الجمعة، الحكومة الاتحادية الى فتح تحقيق في قضية "تهريب نفط اقليم كردستان إلى الكيان الاسرائيلي"، مؤكدة أن "إصرار كردستان على تصدير النفط يؤكد صحة ما تم نشره بشأن الموضوع.
وقالت العبودة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اصرار حكومة اقليم كردستان على تصدير النفط يؤكد حقيقة تقرير وكالة رويترز بشأن تهريب نفط الاقليم الى الكيان الاسرائيلي".) من هنا يمكننا القول ان التنسيق التركي مع اقليم كردستان وخصوصا مع الحزب الحاكم وسيطرة حزب العشيرة البارزانية على موارد الاقليم هو الدافع الخفي وراء مثل هذا التجاوز على موارد الدولة العراقية وعملية التلاعب بتهريب النفط دون علم حكومة بغداد حيث كان الشتاء دافئا على اليهود بفضل نفط العراق الذي وضعه بين ايديهم احزاب متسلطة على الاقليم ، وبالتأكيد ان هناك حركات واحزاب وطنية سترفض رفضا قاطعا طريقة التعامل التي يقوم بها السيد مسعود في بيع النفط الى اسرائيل  ، وبالمقابل نتمنى ان يكون الخبر غير صحيح !! ولكن للأسف ما اكدته رويتر والصحف المصرية لا يقبل الشك وكذلك فان الصحف الاسرائيلية غير خائفة عندما تقول ذلك على صفحاتها وخصوصا هاآرتس فلم يبقى لها إلا ان تضع عنوانا لذلك نتداوله نحن في العراق "نفط الشعب للشعب " ، وعلى البرلمان العراقي ان لا يترك القضية للتصريحات فقط وانما تفعيلها واجراء التحقيق بذلك.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46101
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29