• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : لاتسرع ايها المرشح..نحن بإنتظارك!! -2- .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

لاتسرع ايها المرشح..نحن بإنتظارك!! -2-

المرجعية الدينية غير متحزبة، مهمتها الاولى والاخيرة هي الحفاظ على بيضة الاسلام، ليس من الطبيعي أن تتنازل المرجعية الدينية الشريفة عن جهادها الديني والانساني الذي ابتدأ بالشيخ الطوسي "قد" وليس انتهاء بالمرجع الديني الكبير السيد السيستاني من أجل دورة برلمانية أشبه بزيادة في نقصان الدورات السابقة.
خشية أن يكون العراقيون شعبا حائراً لايعرف مايريد، تتدخل المرجعية الشريفة في القضايا التي تهم العراقيين، المرجعية ليست طرفاً في نزاع سياسي حتى تصبح قسمة غرماء يجرها المتنافسون الى صحونهم السياسية،وليست حبة باندول يحتاجها السياسي كل اربع سنوات قضاها بين افخاذ الفساد المالي والادراي، المرجعية ليست صابون دوف يتطهر بها المرشح والسياسي من اجل اظهار وجهه الابيض الذي لم ير الجمهور اكثر سوادا منه، المرجعية الدينية لادخل لها بآراء المشتركين في الفيسبوك وبرامج سوبر ستار وذا فويس، المرجعية تمثل أمة الإسلام الغريب محمد ص واله، لهذا تجدها واقفة في كل المواقف التي يجبن الجميع فيها لتقول: هذا حكم الشارع المقدس.
المرجعية الدينية حين طالبت بالتغيير فهم الكثير السياسي انها فتوى معيّنة بتغيير الوجوه التي تحكم الساحة السياسية العراقية، ويقينا ان هذا الفهم قاصر نوعا ما لقناعتي ان المرجعية الدينية هي في مكان التوجيه وان الامر يقتصر على ارشاد ديني ليس الا، التغيير بيد العراقيين الذين يتبعون مرجعية دينية او ممن هم خالون من المرجعية، وان كان من تغيير نطلبه من المرجعية فهي منع العمائم من الدخول الى البرلمان خشية تدنيسها بسبب الفساد المالي والاداري.
الجميع يعلم ان باب السيد السيستاني اغلق بوجه السياسيين جميعا(حتى المعممين منهم)، حين طالبت المرجعية في تشكيل الحكومة السابقة ان يكون هناك نائب رئيس واحد قام التحالف الوطني تحديدا بترشيح نائبين منه فضلا عن نائب اخر من السنة تم تجريمه لاحقا بعد انكشاف دوره الاجرامي، السياسيون الذين لم يحترموا رأيا لمرجعية في امر ثانوي لايمكن التصديق بان المرجعية الدينية تذلل كل تاريخها من اجل اطلاقه مرة اخرى بوجه العراقيين.
ايها السياسيون: اتقوا الله في المرجعية الدينية،اذهبوا الى حروبكم الجانبية من اجل الجلوس تحت قبة لتبدأ مناكفات الجزء الثالث من المسلسل (عودة مهروش!)، تعمموا بماشئتم، ولمن شئتم، اتركوا لنا عمامة السيد السيستاني لانها صمام الامان للعراقيين من اي حرب تشعلونها ياابناء الانتخابات!.
صديقي احمد الوادي يقول لكم:" يخيفني الله الذي تتحدثون عنه ، والوطن الذي تتحدثون عنه والدين الذي تتحدثون عنه والماضي الذي تحاولون نبشه كل يوم .
ويخيفني المستقبل الذي لا تتحدثون عنه و السلام الذي لا تتحدثون عنه والحب الذي لا تتحدثون عنه !".



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44800
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20