• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المدرسي: “السياسيون في العراق تنقصهم المزيد من الحكمة لفهم الحرية بمعناها الحقيقي” .
                          • الكاتب : حسين الخشيمي .

المدرسي: “السياسيون في العراق تنقصهم المزيد من الحكمة لفهم الحرية بمعناها الحقيقي”


طالَب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، الأحزاب السياسية في العراق إلى استيعاب الحرية بمعناها الحقيقي من خلال قبول كافة المنافسين من المكونات السياسية، والابتعاد عن التسقيط عبر وسائل الإعلام، داعياً إلى التنافس الشريف في العمل السياسي والانتخابات البرلمانية القادمة وعدم جر البلاد إلى منزلق الاقتتال بسبب أفكارهم الخاطئة.

وفي كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الزائرين والأهالي؛ قال سماحته: “على السياسيين في العراق أن يعرفوا فلسفة الصراع والاختلاف وتوظيفهما بالشكل الصحيح الذي يخدم البلد باستخراج الطاقات الكامنة في داخلهم ولخلق جو من الإبداع والتطوير لضمان بناء العراق لا لتخريبه وتهديمه” داعياً المؤسسات الدينية والإعلامية والسياسية إلى فهم مبدأ الحرية بالشكل الصحيح الذي يضمن وحدة العراقيين لا لنشر حالة التمزق والكراهية بين أبناء الشعب العراقي وبث الطائفية والتفرقة.

وبيّن سماحته قائلا: “إن تعدد الجهات السياسية والأحزاب أمر مقبول يكفله الدستور العراقي وهو ميثاق العمل الذي وقع عليه العراقيين” مشدداً على ضرورة التطبيق السليم للدستور العراقي لأنه يكفل حرية العمل السياسي في العراق بالشكل الذي ترضاه وتراه مناسباً لمصلحة العراقيين.

إلى ذلك دعا سماحة المرجع المدرسي الكتل السياسية إلى توقيع ميثاق شرف قبل الانتخابات القادمة يؤكدوا من خلاله على التوافق فيما بينهم و أن لا ينهش بعضهم الأخر، لافتاً إلى أن خيرات العراق كثيرة تسع الجميع وعليهم اعتماد العدل والمحبة فيما بينهم والاعتبار مما يجري في سوريا والصومال وجنوب السودان بسبب التناحر والاقتتال في تلك الدول.

فيما أكد سماحته على أن الحرية هبة الله للعراقيين وفرها كما وفر سائر النعم والاستفادة منها تكون من خلال إحسان ضيافة هذه النعمة لكي تدوم تنفعنا، رافضاً استثمار الحرية بشكل خاطئ عبر التسقيط والاتهامات والتجاذبات السياسية، لكي لا تنحسر نعمة الحرية في العراق وكذلك سائر النعم الأخرى.

هذا وأهاب سماحته بالعلماء والخطباء والسياسيين والإعلاميين وكل فئات المجتمع العراقي بأن تكون طرق التحدث عن الآخرين أكثر تهذباً والى حسن الظن بالآخرين، مشيراً إلى أن العراق  شعب واحد ولا يحق لأحد السعي إلى تقسمه وتمزيقه عبر الخطاب الطائفي.

وتابع سماحته قائلا: “إنني أدعو الجميع إلى الاستفادة من تنوع الانتماءات والطوائف والأديان في العراق في التنافس الشريف الذي يكفل للعراقيين الإبداع والتقدم وتطوير البلاد، والابتعاد عن ثقافة التناحر وإلغاء الآخرين والاستفادة من الحرية بالاتجاه الصحيح” موضحاً أن السياسيين في العراق بحاجة إلى المزيد من الحكمة والبصيرة الكافية للتعامل مع الاختلاف والتنوع السياسي بشكل ايجابي لضمان استمرار التقدم والإبداع والتنافس السليم بينهم لخدمة العراق عبر الحرية التي كفلها لهم الدستور العراقي.

واختتم سماحته مشدداً على ضرورة أن تنزل الحوزات العلمية إلى الميدان السياسي والاجتماعي لحث العراقيين على المحبة والسلام والوئام واعتماد الكلمة الطيبة، لافتا إلى أن الحوزات العلمية والمرجعيات الدينية كان لها الدور الفاعل والكبير في وأد الفتنة ومواجهة التحديات والصراعات في العراق عبر التاريخ.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43575
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18