• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دولة كردستان تهدد دولة بغدادستان .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

دولة كردستان تهدد دولة بغدادستان

من الواضح ان كردستان اليوم بدأت تتعاطى شيئا فشيئا بنمط الدولة وسياقاتها وفقا لما تقدم من احتكاكات حصلت بين حكومة الاقليم وحكومة المركز فذهبت بعيدا في هذا الخيار الذي يبدو صعبا عليها في منطقة ملتهبة كالتي يقعون فيها بين الخصماء الترك والايرانيين وكذلك الوضع السوري الملتهب وخصوصا في الناطق التي تحيطهم تحت سيطرة التنظييمات الارهابية التي قتلت وذبحت وهجرت المئات من كورد سوريا خلال الفترة الماضية وليس بعيدا عليهم الواقع العراقي برمته والملتهب هو الاخر .
الاحزاب الكردية التي تهدد وتتوعد الحكومة المركزية بالويل والثبور اذا لم تنصاع الى مطالبها الغير قانونية بفتح اموال الخزاينة العراقية لهم والسكوت على صهرجة النفط وبيعه في اسواق تركيا ثم الى العالم وان تسكت كذلك حكومة بغداد على ما يصل جيوب الاحزاب الكردية من اموال الضرائب والمطارات والحدود البرية وفوسفات الجبال وجمارك النقل والتجارة الداخلة والخارجة من العراق عبر حدودهم ،، هذا كله يريده الكورد وعلى الحكومة ان تصمت عليه لتمرر الموازنة ومن ثم تدفع لهم بعد كل ذلك نسبة الميزانية التي تفوق تعدادهم السكاني المتحولة من الرقم الحقيقي 13% الى الرقم المهول الذي منحهم اياه السيد عادل عبد المهدي عند استيزاره للمالية في عهد حكومة السيد اياد علاوي وهو 17% .
اليوم لا اعتقد ان من منحهم تلك الارقام يستمع الى ما يصرح به الساسة الكورد في الاقليم بتهديدهم قطع المياه عن الوسط والجنوب باغلاق سد دوكان ومعاقبة الدولة العراقية نتيجة ما لحق بهم من عدم تسليم رواتب الموظفين في الاقليم علما ان السبب الرئيسي هم انفسهم لأنهم يؤخرون الميزانية بعدم حضورهم جلسات التصويت البرلمانية .
يقول السيد نيجيرفان البارزاني بأن لديهم اوراقا ضاغطة على الحكومة المركزية في بغداد من اجل ان تنصاع الى كل تلك المخالفات القانونية وخارج نطاق الدستور ويريد ان يلعب بتلك الاوراق من خلال تحالفهم مع متحدون لشل عمل البرلمان وقد وصل بهم الامر الى ان يهددوا بأن نفط كركوك الذي يصل الى ميناء جيهان التركي هو تحت سيطرة قوات البيشمركة وسيجعلون من تلك القوات مليشيا لقطع الامدادات النفطية علما انهم يأخذون رواتبهم من ميزانية الدولة العراقية وان بامكانهم استخدام هذه الورقة في أي وقت يشاؤون ((وقال رئيس حكومة اقليم كردستان :”نفط كركوك وتصديره الى ميناء جيهان التركي تحت سيطرتنا، ويمكن لنا في اي وقت نشاء ان نستخدم هذه الورقة ايضا فضلا عن سلسلة طويلة من اوراق الضغط التي بحوزة اقليم كردستان”.)) هذه هي الوقاحة بعينها ان يهدد الاقليم دولته المركزية باستخدام القوة المليشياوية في حال لم يستجب لابتزازاتهم والتي يساعدهم فيها رئيس البرلمان العراقي وحامي السلطة التشريعية والمؤتمن عليها اسامة النجيفي لمصالح شخصية وحزبية بينهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43273
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29