سألتُ الصمت في وجهه المتمرس بكيانات الحروف
فأجابني بنظرة لم تخلو من لون الشك بمغزى السؤال
ماذا لو جربتُ طريقتك في الحب ربما سأكون أحسن حالا ربما يموت بعض الفرق بيننا وتتلاشى المسافات تعدو المكانات أوسع والفضاء لا يسكنه الحياد من اللاوعي والمتناقضات ،ربما سأجد في اختلاف التعبير غايتي للإجابة عما أدمنتُهُ من ترديد أسئلة لا وقت للإجابة عنها،
يحدث أن يكون للرجال طرقهم بالتعبير عن حبهم أو كرههم بعيدا عن غرور الكلمات مهما كانت جميلة ومتقنة ويحدث أيضا أن تكون المرأة في غنى عن كل البطولات والخرافات فتعتمد يقينها بمن تحب فقط لأجل جملة قالها الحبيب في موقف محدد لكن من غير الممكن أن يتعمد متكافئان طريقة الفهم بالتناسي و اللقاء المتكئ على طالع الصدف
لن أرى كل يوم نفسي بهذا الوضوح، يطغى ما لم أحضّره من حديث كعادتي كما تعودت أن أسترسل بالكلام فيما حصل معي وغالبا مما سيحصل مستقبلا بما يتوق لي من نتائج واحتمالات حين رجوعك ولكن ككل مرة تتشابك المواضيع وترجع وتتلاشى فأصمت ولَهاً لأسمعك
سألتهُ فما أفتى لي بلون عشقه
قلتُ: ربما سأكون أقرب لهدوء ملامحك
لأشبه نبراتك الأخرى
يطيب الليل
ولا يعي نهج النهار
و المسافة تجوع
فتأكل الصمت والهذيان
فقال:
لن تعرفيني حينها
سأضيع
وسألته عن الضياع
هل فسّر الكون الضياع وسرهُ
أيكون أكثر من حبيب
من وطن
من فكرة عَلِقت بتأويل الزمن
من شوق روح هدهدت طيفا...
يقاسمنا الوسن
من حسرة حفظت طريق شهيقها
فَ ردّها خوف الشماتة في العلن
من المسافة بيننا
أم مم يغتال المواعيد الوجوه
وإلام يلبسُنا القناع
كيف الضياع..
ألا يكون مثل الوجود
مثل انتماء آخر يسهو عن التقويم في غي الدماء
مثل الندى
عنوانه في الورد مختوم
و منسكه السماء
بوحا تنزل من أماني العاشقين
يمد للفجر الضياء
كوجهك الغافي أمامي الآن...
يَمحو أسئلة الطريق
و كل أجوبة الضياع
تُجيدني سحرا وشعرا
تَستلُّني سِرّاً يُهادنَهُ وجودك من ضياع
|