• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : خذلتمونا بدل أن تنصفونا .
                          • الكاتب : الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي .

خذلتمونا بدل أن تنصفونا

تبين الآن أن هدف الكتل الكبيرة كان الحصول على مقاعد تعويضية لا تتجاوز العشرة وزعتها فيما بينها وكشفت أن ما صرحت مرارا وتكرار من أنها تعمل من اجل إنصاف الكورد الفيلية ورفع كل تبعات الغبن الذي لحق بهم ... الخ كان محض مناورات انتخابية لا غير. لقد أضافت هذه القوى على الإبادة الجماعية البشرية والاقتصادية والثقافية التي ارتكبها النظام السابق ضد الكورد الفيلية إبادة جماعية سياسية فعلية برفض قسم منها منح الكورد الفيلية مقاعد كوتا (كما تدل المعلومات المتسربة من مناقشات الكتل البرلمانية)، خاصة التحالف الوطني (دولة القانون والمجلس الأعلى) الذين كانوا للامس القريب يقيمون أنفسهم المؤتمرات عن قضية الكورد الفيلية ويحيون يوم الشهيد الكوردي ألفيلي من خلال جمعياتهم الكوردية الفيلية. لقد صدمنا فعلا بموقف التحالف الوطني (خاصة دولة القانون والمجلس الأعلى) المعارض الرئيسي لمنح الكورد الفيلية مقاعد الكوتا التي طالبت بها الأغلبية العظمى من القوى والشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية الكوردية الفيلية. كما تعجبنا من تخلي التحالف الكوردستاني عما سبق وان أعلنه من انه "مصر" على موقفه المطالب بمقاعد كوتا للكورد الفيلية مقابل حصوله على 3 مقاعد تعويضية. لقد كنا نعول أيضا على المرجعية الرشيدة في دعم الحق المشروع للكورد الفيلية في الحصول على مقاعد كوتا في مجلس النواب العراقي.

لقد ظلمنا السياسيون وظلمتنا وخذلتنا الكتل الكبيرة وتخلت عن حقوقنا وضربت مصالحنا عرض الحائط وباعتنا بثمن بخس مقاعد معدودات متناسية كل التضحيات التي قدمها لها الكورد الفيلية زمن الحكم الملكي والحكم الجمهوري وحكم البعث وحكم ما بعد 2003، ومتناسية نشاطات الكورد الفيلية في صفوف المنظمات المنضوية تحتها، والتي بسببها تعرضوا لأقسى وأبشع جرائم الإبادة الجماعية، هذه الجرائم الصادر بها حكم قانوني من المحكمة الجنائية العليا العراقية وقرار جماعي من مجلس النواب العرقي. قانون الانتخابات قانون مجحف بحق الكورد الفيلية ومع ذلك سماه رئيس كتلة التحالف الكوردستاني بالقانون "الرائع"!. 

علينا نحن الكورد الفيلية أن نستخلص الدروس والعبر من هذه الضربة السياسية القاسية والموجعة ولكنها ليست بالقاضية والتي هي ليست الأولى وعلينا أن نتوقع مثيلاتها. ومما يزيد من قسوة وألم هذه الضربة هي أنها أتت من قوى نراها قريبة منا وكنا نتصورها مؤيدة فعلا وليس قولا فقط لحقوقنا ومصالحنا كما كان يؤكد قادتها في خطبهم أثناء المؤتمرات التي أقامها الكورد الفيلية وفي تصريحاتهم لوسائل الإعلام وفي كلماتهم في المؤتمرات التي نظموها أنفسهم حول قضية الكورد الفيلية وحول المظالم التي لحقت بهم وعن حقوقهم المنسية. وعلينا نحن الكورد الفيلية أيضا أن لا نركض وراء السراب السياسي وان نعيد النظر في المسارات التي اتبعناها لحد الآن كي نتوصل إلى استنتاجات مبنية على الحقائق الموجودة على ارض الواقع وليس على الأهواء والرغبات والتصورات. علينا أن نكشف ونرفض الظلم الذي أوقعته بنا الكتل الكبرى خاصة تلك التي كنا نتصورها قريبة منا.

إن ما نحتاجه نحن الكورد الفيلية ليس التصريحات والخطب والمؤتمرات التي تعقد عادة قبيل موعد إجراء الانتخابات. إن الذي نحتاجه هو تثبيت حقوقنا الدستورية وحماية مصالحنا الحيوية في القوانين العراقية وليس تركها للقرارات الشخصية والحزبية التي تتغير حسب المتقلبات السياسية غير المستقرة أصلا والأجواء السياسية الضبابية وتتقلب على أساس حسابات الربح والخسارة الانتخابية فقط. 

لذا ندعو جميع المنظمات الكوردية الفيلية في كل مكان إلى عقد ندوات عامة مفتوحة يدعى إليها الكورد الفيلية وممثلي القوى التي وقفت ضد حصول الكورد الفيلية على مقاعد كوتا وتلك التي ساومت على هذا المطلب العادل والمشروع لتوضيح مواقفها الحقيقية من هذا الموضوع. 

ونحث الكورد الفيلية العاملين في صفوف هذا القوى السياسية أن تسأل قياداتها: ما الذنب الذي ارتكبه الكورد الفيلية كي يستحقوا أن تتخلى عنهم وتخذلهم هذه القيادات وممثليها في مجلس النواب عند التصويت على قانون الانتخابات؟ 

كما نحث جميع الكورد الفيلية من كل الاتجاهات على أن لا يسكتوا وان يرفضوا هذا الطمس المتعمد لحقوقهم الأساسية وان يواصلوا جهودهم من اجل نيل هذه الحقوق وتثبيتها في القوانين العراقية وكما يقول المثل "ما ضاع حق ورائه مطالب" 

وندعوهم ان يعملوا على إيصال صوتهم إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المعنية والى القوى الفاعلة والمؤثرة في العراق.

كما نؤيد بقوة ونشجع المنظمات والشخصيات الكوردية الفيلية على القيام بالطعن في قانون الانتخابات الذي سلبنا حقا دستوريا كوننا مكون عراقي يشكل أكثر من 5% من نفوس العراق دون أن يكون له تمثيل في السلطة التشريعية. 

وأخيرا نحيي بحرارة ونقيم عاليا الجهود الجدية المخلصة التي بذلها عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي من مختلف الكتل البرلمانية ونشد على أياديهم لدعمهم حق ومطلب الكورد الفيلية في الحصول على مقاعد كوتا في قانون انتخابات مجلس النواب العراقي.

الاتحاد الديمقراطي الكوردي ألفيلي

9/11/2013




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39099
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29