• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الديمقراطية في العمل!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

الديمقراطية في العمل!!

الديمقراطية العمل.

ولا ديمقراطية بغير فرص عمل متواكبة.

فالبطالة السائدة معوق ديمقراطي كبير , ومؤثر في تحقيق التفاعلات السلبية والتداعيات الفاسدة.

والمجتمعات التي إبتكرت أنظمتها الديمقراطية , أدركت بأنها حاجة حضارية أساسية لتحقيق إرادة العمل.

 

ذلك أن الديمقراطية  قد ترافقت مع الثورة الصناعية التي فتحت أبوابَ آفاقٍ مطلقة , وأوجدت آليات لفرص العمل المتنامية مع زيادة عدد السكان , وأصبحت الإنتاجية ونوعية الإنتاج من الثوابت الجوهرية لصناعة الحرية.

 

فالحرية في العمل.

 

والديمقراطية التي نتحدث عنها , إنما هي على مقاسات المجتمعات الصناعية المؤهلة للعمل والإنتاج والإبتكار , ولكي يتم تطبيق ذات الحالة على مجتمعات غير صناعية , يتطلب الأمر إدراكا لعناصر وعوامل متعددة , وإبتكارا لآليات فاعلة وصالحة.

ولغياب ذلك , فأن الديمقراطية موضوعة على مشرحة الطب العدلي العربي , فهي مقتولة , وذنبها  أنها يُراد لها أن تكون في بيئة لا تتفق وما تحتاجه من قدرات ومناهج وأساسيات للبقاء والنماء.

 

وحَسِبت مجتمعاتنا  أن الديمقراطية عبارة عن ذهاب إلى صناديق الإنتخاب , وتم إختصارها بهذه الفعالية لا غير , وهذه خطيئة أرتكِبت بحقها.

 

فكيف نحقق ديمقراطية , ونحن بلا قدرة على إبتكار فرص العمل , ولا آلية قانونية ودستورية لإعلاء قيمة العمل والجد والإجتهاد؟

 

إن ما نقوم به لا يمت بصلة للديمقراطية , وإنما يهينها ويعذبها ويذيقها ألوان الشقاء , في زنزانة الجهل والتجاهل والإندحار في صناديق التعتيق والإتلاف والخمود , مما أدى إلى التعفن وإنطلاق رائحة الفساد الكريهة , التي طغت على البلاد فأصابت الجميع بالغثيان والهوان!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38756
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29