غريبة منك يانزاهة اقليم كردستان عندما تقومين باطفاء كل انواع الفساد عن الكثير من الفاسدين في الواجهة السياسية الكردستانية الذين يمثلون البرلمان والسلطة وحتى الاحزاب السياسية وعلى طريقة عفا الله عما سلف والتي تعودها ابناء الاقليم منذ اليوم الاول لزوال نظام البعث عن صدر جبال كردستان العراق وربما كان قرار رئيس الاقليم بآلية عفا اله عما سلف بداية التجربة الديمقراطية هو من اجل ان لا تخوض الجهات السياسية قتالا عنيفا او خلافات لا اول ولا آخر لها وهو ما يجعل عملية البناء تتأخر في الاراضي الكردستانية ومع التحفظ على هكذا نوع من العفو لأن المجرمين الذين شاركوا صدام في قتل اهليهم وابناء جلدتهم لا يمكن غفرانها فالقاتل قاتل لا يمكن محو صفة القتل عنه ولو اغتسل بماء البحر يبقى ذيله اعوجا مثل ذيل الكلب ، ولكن لنقول أننا قبلنا بهكذا معيار حفاظا على السلم الاهلي والجو العام ولكن ان تعفوا هيئة النزاهة الخاصة بالاقليم عن كل الفاسدين السابقين ونمحو عنهم كل ما قاموا به من سرقات واختلاسات تكون الهيئة قد ثبتتها عليهم وهي حق عام لكل ابناء كردستان باعتبارها اقتطعت من الميزانية الخاصة بشعب الاقليم وبالتالي هو تجاوز على حقوق فئة من ابناء الشعب العراقي وعلى ميزانيته العامة ، يقول موقع ناوخو ((فحسب خبر منشور في موقع ناوخو الكوردي فأن هيئة النزاهة ستقوم بتوزيع استمارات على أعضاء البرلمان و الحكومة في الدورة القادمة أي البرلمانيون الجدد و الوزراء الجدد و لم تتطرق هيئة نزاهة الإقليم عن أعضاء البرلمان و الوزراء و المسؤولين الحزبيين السابقين من الذين قاموا بنهب المال العام و استخدام سلطاتهم لأغراض شخصية و حزبية.  أعضاء البرلمان الحاليون و قبل ان يتركوا البرلمان سيحصل كل منهم على 48 مليون دينار كأخر عملية سرقة قانونية من خلال قرارات قرقوشية.

هيئة النزاهة الكوردية و بدلا من تطبيق قانون (من أين لك هذا) لجأت الى مقولة ( عفى الله عن ما سلف) وهذا يوضح ماهية هيئة النزاهة في الإقليم و طريقة عملها الذي هو مصادرة جميع الأموال المسروقة خلال سنوات الحكم الماضية على أسم الذي قاموا بسرقتها(( . كيف يمكن اذن ان نتمكن من تعديل الخارطة السياسية وفقا لمقتضيات الاخلاص للشعب ألا ينظر السيد رئيس الاقليم الى تلك المهزلة والى التصفير للمشاكل السياسية وان الذي يعمد لذلك هم ذاتهم من هيئة نزاهة كردستان فكيف سيثق ابناء الشعب بالقادمين الجدد منهم ، اليس عيبا ذلك سيادة الرئيس.