• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أحاورها!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

أحاورها!!

أُحاورُها بأحداقي وقلبي
وأسْقيها برائعةٍ وحبّي
 
وأنظرها إذا نظرتْ كأني
أهيمُ بها كملهوفٍ وصَبِّ
 
فأوّلُ نظرةٍ كانتْ كرعدٍ
وإبراقٍ بأعماقي وقلبي
 
ومِنْ ولهٍ  ومِنْ عَجبٍ تراءتْ
كمثل الشمس في حجبٍ وغُربي
 
أتابعها وقد غابتْ وذابتْ
بآفاقٍ وإشراقٍ وعُجبِ
 
كأنّ خيالها يُسقي خيالي
ويرويني بسلاّفٍ وعَذْبِ
 
وإنّ عيونها ذاتُ إتلاقٍ
أضاءتْ كلّ موجودٍ بدربي
 
فتهتُ بها كمعتوقٍ بأسرٍ
ومرهونٍ بحاديةٍ لسرْبِ 
 
أبادلُ خدّها أشواقَ لمْسٍ
ولا أدري إذا هَمستْ بقربي
 
لأنّ الروحَ في مُقلٍ تنامتْ
وأنّ وجودَنا شلالُ صَهبِ
 
تداعبني بأحداقٍ ورمشٍ
وتدعوني لواعِدةٍ بجذبِ
 
وتنهاني عنِ النسيان دوما
فما غرُبتْ مآقيها وربّي
 
وكمْ طلبتْ إذا جاءت لحضني
أساقيها بتقبيلٍ ولُهْبِ
 
كأنّ خطابها أنغامُ سحرٍ
وأفياضٍ لشاعرةٍ  تلبّي
 
 سألتُ فؤادَها والروحُ نارٌ
فكان جوابهُ طيّارُ لُبي
 
وحين لمَستها كفي اسْتقادتْ
مولّعةً أحاسيسَ المُحبِّ
 
فقلتُ لها ألا هيّا تعالي
لعازمةٍ على أملً فلبّيْ!
 
فقالتْ كيف يحوينا مكانٌ
فما سكنتْ مشاعرُنا بجُبّ
 
ومالتْ نحو قائلةٍ بهمسٍ
بديع الحبّ مسعورٌ بغبِّ
 
فسارتْ بين أحلامي وذكرى
تسائلني برانيةٍ لشُهْبٍ
 
وقد ملكتْ بأحداقٍ وجودي
وأرْدتني بعاتيةٍ وصَخْبِ
 
فقال لها بناطقةٍ فؤادي
حبيبةُ نظرةٍ زيديْ وصُبّي
 
فصهباء التلاقي ذات شِعرٍ
وموسيقى وثاملةٍ بذنبِ
 
فعيشي في كياني مثل قلبي
فإنّ حياتُنا وهنتْ بنضْبِ
 
سلاما يا لقاءً دام عشقا
لعاشقةٍ أصابتني بعَطْبِ
 
22\9\2013 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37664
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19