• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مُعانقتي!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

مُعانقتي!!

مُعانِقتي بأفكارٍ أضاءَتْ

وأحلامٍ بآفاقٍ تنامتْ

 

ومُطعِمَتي بسلاّفٍ لشهدٍ

ومُهديَتي ترانيما أفاضتْ

 

وداعيَتي لمِشوارٍ رَحيبٍ

يُساقينا بأنغامٍ تهادتْ

 

أهذا الحبُّ مِن لهَفٍ تأتّى

ومِنْ شوْقٍ إلى قُبلٍ أجابتْ

 

حَبيبةُ عاشقٍ يُروى بلحْظٍ

تُناديهِ إذا رَمشتْ وتاقتْ

 

تُخاصِمُني الليالي حينَ أبْقى

بعيدا عن مُواعِدةٍ أشاقتْ

 

وتحْمِلُني على وَجعٍ ولَوْمٍ

وتنهرُني بضاريةٍ أصابتْ

 

أسائِلها بغاديةٍ مَلكْنا

وتأبى أنْ تُراجعَها فغابتْ

 

وتأتي نَحو جارفةٍ بعُنفٍ

وترديني بأحْضانٍ أهاجتْ

 

فأغدو مثلَ جَمْرٍ مُستقادٍ

على أجَجٍ ونيرانٍ تعالتْ

 

وأبقى رَهنَ مِشوارٍ لذيذٍ

يُراودني كبارقةٍ أنارتْ

 

يَعيشً الحبّ ما بَقيتْ ويُهدي

إلى أملٍ ورائعةٍ تراءتْ

 

فحسْبُ لقاءنا مِهماز بَدءٍ

لصاخبةٍ بأشواقٍ ترامَتْ

 

فذا كونٌ إلى كونٍ تدانى

كملهمةٍ بكائنةٍ أجادتْ

 

سُحِرْتُ بها كأنّ القلبَ فيها

وروحي مِن مَواجِدها تساقتْ

 

نياطُ فؤادِها أنياطُ روحي

فإنْ نبضتْ بأعماقي تنادتْ

 

وإنْ نظرتْ أصابتْ ذاتَ أنّيْ

بأمواجٍ إذا وَمَضتْ أذابتْ

 

كأنّ وجودَها أضفى جديدا

على زمني وما شعرتْ فدامتْ

 

حَلِمْتُ بها تجالسُني بمُرْجٍ

بهِ الأطيار مِن عَجبٍ أحاطتْ

 

فكنّا عند أنهارِ المَعاني

كعاشقةٍ بمعشوقٍ تواصَتْ

 

فيا حُلما إذا الأحلامُ تاهتْ

يوافينا بحالمةٍ تسامَتْ!!

22\9\2013




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37281
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29