• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سكت دهراً ونطق شراَ .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

سكت دهراً ونطق شراَ

(( وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء/111} وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {النساء/112}
تعتبر المرجعية من السير العقلائية على مر العصورو حلقة الوصل بين المجتمع الذي يعيش فيه المرجع والاحكام والحوادث التي يتعرض لها ذلك المجتمع من أحكام وحوادث عبادية ومعاملاتية ووسياسية وأجتماعية وأخلاقية وغيرها ...................
حيث يرجع أليها الشخص المكلف لتبين حكم معين أو حادثة معينة في جميع أمور الحياة لأن الأنسان المكلف بطبيعته جاهل بكل مايحيط به من أمور وقضايا دينية وأجتماعية و علمية وسياسية لكن من البديهي أن الفترة الزمنية مهما أمتدت بالأنسان المكلف فهي لا تكفي للتلقي والالمام لتلك الأحكام وعليه لابد له الرجوع الى المرجع أو العالم بتلك الأمور والأحكام ليرشده الطريق الصحيح الذي يسلكه فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لا يستطيع أن ينهض أفراده بالأستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم من الطبيعي ان يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب أختصاصه ولذالك لم يكلف كل أنسان بالاجتهاد والمعرفة التفصيلية لكل ما يمت الى شؤونهم الدينية بل جعله على بعض الناس فكان هذا التكليف على نحو الوجوب الكفائي .
ولاتختص المرجعية والقيادة الدينية بديانة اوطائفة أو مذهب دون الأخر بل جميع بنو البشر بحاجة الى شخص معين يسير بها الى الطريق الصحيح قد يكون هذا المرجع نبي أو رسول أو وصي أو أمام أو مرجع ديني
لا تتوقف النظرة الاسلامية عند حد جغرفي او لون و عرق وانما تنظر الى الجميع بعين واحد فالجميع هم تحت مسؤولية ورعاية السلم ، مادام الاسلام
قادرا على تلبية احتياجاته في هذا البلد او ذاك ، ولما كان المقياس هو اعلى من مستوى الحدود الجغرافية او اللونية و القبلية او اي لون اخر
يتقاسم الشعوب كان من اللازم ان تطرح هذه النظرة على مستوى كل من يتصدى للحديث عن الاسلام بقوله او بفعله او حتى بوجوده المجرد من اي عنوان ، ولابد ان يكتشف الاخرون والمسلمون على حد سواء ان الاسلام يتولى رعاية شؤون الناس والمحافظة عليها.
ولهذا فان الانظار تتوجه دائما الى موقف المؤسسات الدينية وخصوصا الى المرجعية التي ترتبط بها الناس واقصد العلماء المتصدون لرعاية شؤون الناس وتنظيم حياتهم وفق مقاييس اجتهاداتهم من مصادر التشريع في المدرستين ، .
عندما نقف ونستذكر العصور الماضية متصفحين تاريخها وما دار فيها من إفرازات ومظاهر وصور يظهر لنا فيها وجه الحق ووجه الباطل الأسود فنجد إن هناك شخصيات كانت تقف في جانب الباطل البين وهي تنقلب على عقبيها لسوء عاقبتها وماضيها الذي لم تستطع تناسيه أو الانسلاخ عنه
ما يؤلم ويحزن أن من كان لاعقاً في قصاع نعمه اهل البيت ونعمة المرجعية ، مستأنساً قد جرته نفسه الأمارة بالسوء ، وغرته الدنيا بغرورها ، فأصبحت بهم أنفسهم إلى عض اليد التي امتدت لهم بالخير والصلاح والأمن والآمان ،مخرجتهم من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى العلم ، فتارةً لأجل ديناهم يدعون أنهم أولاد الصدر وأنهم طلبته وقد نالوا العلم ورفدوه منتهلين من حوضه ، وأنه علمه فاق علم الموجودين والماضين ، وأدلة قولهم موجودة من خلال مؤلفاتهم ومخطوطاتهم المختلفة .
فأصبحوا يوظفون مواردهم المدسوسة و ودوافعهم المعروضة وأياديهم المرتبطة من وراء الكواليس المشبوهة ، لسب المرجعية العليا والطعن بها
حتى بدءوا لمن كانوا يعادون بالأمس ويفسقون يطلبون رضاهم ولعق عتباتهم مقدمين تراث العلماء أضحية على عتباتهم المأثومة للقبول والرضا عنهم وفسح المجال لهم ليكونوا أهل كلمة وأن كانت مخلوطة بالباطل المهم الدنيا وزيفها وغرورها
وهكذا أصبحوا وآل بهم أمرهم السوء يسبون ويطعنون ويلعنون باب الرحمة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه إن كانوا عليه كما يدعون ، وقد خلوا من الوفاء ، وقل لديهم الحياء ، ومالوا إلى السفال ، والتحفوا النفاق ، وعزموا الشقاق ، بائعين الآخرة بالدنيا ومتاجرين الجهلة دون أهل العلم اليقين فبئس الفعل فعلهم .
وأما المرجعية العليا فستبقى نخلة ً شماء باسقة مثمرة لكل آكليها على طول الأمد وسيبقون مخالفيه وظالميه وأعداءه والناصبين له مثلهم مثل الذبابة التي قالت للنخلة التي كانت عليها استعدي سأطير من عليك ، فقالت لها النخلة لم أعلم بوجودك عليَّ حتى استعد لرحيلك عني .
بين الفينة والفينة يتحفنا المدعو ( أسماعيل الوائلي ) بخزعبلاته وعنترياته المضحكة التي لم تنطلي حتى على من هم أضل سبيلاً لتهافتها وتفاهتها ، ولذا لا تلقى مدعياته ودعواه أي صدى في الأوساط لاجتماعية العامة فضلاً عن محافل النخب والمثقفين ناهيك عن أروقة العلماء والمجتهدين والسبب في ذلك واضح لا يحتاج إلى تأمل وإمعان ونظر بل يكتفي اللبيب بمجرد الإطلاع على مسلك هذا الرجل وعلى ما يصدر منه ومن شيخه وما ينسب إليهم من بيانات وكتيبات
سيلحظ التناقضات والإدعاءات الجوفاء والأفتراءات والأباطيل وفقدان التوازن
وبالتالي عزفنا كغيرنا عن مناقشة آراءه ومهاتراته لأنها لا تستحق حتى كلمة ( سلاماً )، ولكن بعد الإطلاع على مزاعمه الأخيرة كان لزاماً على المؤمنين الرد عليها لكشف كذبه ونفاقه ومساعيه لتضليل الآخرين تحقيقاً لرغباته المريضة .
بعد سقوط الهدام وهذه المدعيات هي منطلق تخرصاته وبقية ادعاءاته
فقد ذهب هذا الملعون بعيدا مدفوعا بحقد لا يجعله يرى الإ ما يريد أن يرى ( فأتخم ) كلماته بعبارات السب والشتم وأبتعد عن الموضوعية وأدب الطرح والنقاش
إنّ بلوغ مرجعية العليا شأناً كبيراً ليس توهماً ، بل إنّه واقع ملموس شهد به الأعداء قبل الأصدقاء
فعلى الرغم من حملات التشويه التي تعرضت لها المرجعيه من قبل أصحاب المال والقرار وبشتى الوسائل والأساليب غير المشروعة التي تعتمد على الإشاعات والأكاذيب إلاّ أنّ شعبيتها قد توسعت وأصبحت واقعاً حياً ملموساً.
ومقياس شأن المرجعية ليس بالكثرة العددية بل في العمل الميداني الذي يتطلب جهداً وفاعلية ونشاطاً وحركة في الواقع، يحوّل التصورات والأفكار والفتاوى إلى مشاعر وعلاقات وارتباطات وممارسات عملية.
فالمقياس هو الواقع الحركي الفعّال وليس التقليد في مكنونات الضمير وحنايا النفس دون ممارسة عملية تتطلب بذل الجهد والتضحية بالوقت والمال والنفس والراحة من أجل تقرير مفاهيم وقيم الإسلام في الواقع العملي وهذا ما لايفهمه هؤلاء المنحرفين أمثال هذا الضال المنحرف اسماعيل الوائلي
هنا اقول ما قالته السيدة العظيمة والبليغة زينب حينما سمعت سيدهم يزيد وخاطبته مفردا وأظنها لو تمكنت من رؤيتهم وهم يطعنون ويدلسون على حرمه نواب الأمام الحجه لخاطبتهم جميعا لتشفي منهم غليلها وتبرد فؤادها المنكسر هما وكمدا على دين جدها كيف لعبت اهوائهم المضلة بأركانه المنيعه ،وواسواره الحصينه ،وأحسبها تقول لهم مجتمعين لا تفرق بين أحد منهم : لئن جرت على الدهور مخاطبتكم ،اني لأستصغر قدركم واستعظم تقريعكم ،واستكثر توبيخكم ،لكن العيون عبرى ،والصدور حرى ،ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ،بحزب الشيطان الطلقاء ،فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ،والافواه تتحلب من لحومنا نوتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ،وتعفرها امهات الفراعل ،ولئن اتخذتمونا مغنما ،لتجدونا وشيكا مغرما ،حين لا تجدوا الا ما قدمت ايديكم وما ربكم بظلام للعبيد ،والى الله المشتكى وعليه المعول ،فكدوا كيدكم ،وأسعوا سعيكم، وناصبوا جهدكم ،فوالله لا تمحو ذكرنا ،ولا تميتوا وحينا ،ولا يرحظ عنكم عارها ،وهل رأيكم ألا فند وأيامكم ألا عدد ،وجمعكم ألا بدد ،يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ...
فالحمد لله الذي هدانا لولاية محمد وآل محمد (ص) واتباع مرجعيتنا ونهانا عن مخالفيهم بفضله وعن أمثال هؤلاء المعروف أمرهم ، المجهول مصدرهم ، المخبوء دسهم ، والمفضوح باطنهم بظاهرهم ، إنما جهلوا الشمس فقالوا عنها غربت وما يعلمون أنما ضياء القمر منها وأن غربت فأنها تشرق كما غربت إشراق الحق .
لنرى من الذي سينتصر يزيد ام الحسين لنرى من الذي ستؤول اليه زمام الامور يزيد ام الحسين لنرى من الذي سيخلده التاريخ يزيد ام الحسين ...المعركة مستمره والميدان توسع بين طرفي الحق والباطل ومن كان مع الله كان الله معه والخزي والعار لمن باع ضميره ودينه وشرفه بحفنه من الدراهم وهنيئا للاحرار والعزة والرفعة لهم في الدنيا والاخره 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36408
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18