• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : امتيازات المسؤول بين الذات والموضوع .
                          • الكاتب : د . طلال فائق الكمالي .

امتيازات المسؤول بين الذات والموضوع

لم تخرج الجموع الشعبية في اغلب مدن العراق عن فراغ او عبث، بل انها تدرك حقيقة ما اقره العقل والمنطق وعموم الدستاير الوضعية والسماوية، التي تنص ان للانسان حقاً في ان يسعى لتحقيق رغابته الذاتية، كون الانسان مجبولاً على ذلك، مجبولاً على الانصياع لغرائزه الذاتية واشباعها وفق فلسفة (الأنا) .

ولقد اعطى الاسلام - كأحد اهم النظريات الايديولوجية - للانسان هذا الحق شريطة الحفاظ على التوازن بين حق الذات وحق الموضوع، الذي يعد المعيار المهم في المنظومة الاجتماعية بفروعها كافة، خاصة اذا كان هناك تزاحماً بين الذات والموضوع، اي بين مصلحة الفرد وبين استحقاقات المجتمع وارادته .

ومما يحز بالنفس اننا نقف امام موضوع معنون بعنوان تمثيل المجتمع، فالمسؤول في اي خندق من خنادق الرئاسات الثلاث ما هو الا ممثلاً عن ذلك المجتمع المتمثل بالموضوع، اذ يجب ان يؤدي دوره بأتم صورة كممثل ليس الا، وان تقاضيه لراتبه وامتيازاته على قدر تمثيله للموضوع وخلال تلك الفترة حصراً، وبخلاف ذلك سيكون الامر لا يخلو من حب للذات على حساب المجتمع.

ولأثبات حسن نية المسؤولين ما عليهم الا ان يسعوا جادين لتشريع قانون يستجيب لأرادة الشعب، فالقانون لا يلغى ولا يعدل الا بقانون، وما صيحات البعض من المسؤولين بالتنازل عن بعض مستحقاتهم الا لون من الوان الحيل والضحك على الذقون .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35926
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28