• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : جامعة بغداد تشارك بمؤتمر عالمي حول آداب الشعوب الاسلامية .
                          • الكاتب : ا . د . حسن منديل حسن العكيلي .

جامعة بغداد تشارك بمؤتمر عالمي حول آداب الشعوب الاسلامية

     شاركت جامعة بغداد في المؤتمر العلمي الثاني لمركز دراسات العالم الإسلامي بجامعة آل البيت في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يقام بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعنوان المؤتمر « الأدب العربي وآداب الشعوب الإسلامية آفاق التواصل الفني والموضوعي» وذلك في المدة من 23 إلى 24 نيسان 2013 وبمشاركة أكثر من ثمانين باحثا من جميع البلدان العربية وبعض الدول الاسلامية:  العراق، الأردن، مصر سوريا، المملكة السعودية، المغرب الجزائر، تونس، ليبيا، قط، الأمارات العربية المتحدة، فلسطين، اليمن ، سلطنة عمان، لبنان، السودان، الهند، باكستان... وغيرها.

 في تسع جلسات علمية على مدار يومين. وقد مثل جامعة بغداد في هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور حسن منديل حسن العكيلي من كلية التربية للبنات، شارك بورقة بحثية موسومة بـ: « الأسلوبية العربية الاسلامية بين الموروث والمناهج الغربية الحديثة »، من خلال محور: الأدب الإسلامي وقضايا النقد الأدبي. 

 (ملخص البحث)    

     تناول البحث قضيتين من قضايا الأسلوبية لدى الدارسين العرب المعاصرين، وحاول الإجابة عنهما. الأولى: قضية تطبيق الأسلوبية الغربية المعاصرة على النص القرآني. من غير مراعاة خصوصية النص القرآني من حيث المرسل والمتلقي والرسالة. والقضية الثانية: جذور الأسلوبية في الموروث البلاغي العربي. 

 

ورآى الباحث : أن أوضح جهود للقدامى يمكن عدّها أسلوبية تنسجم مع دراسة النصّ العربي الإسلامي وتحليله تحليلا أسلوبيا معاصرا مؤسسا على خصوصية النص العربي الاسلامي الذي ينأى عن النصوص الغربية وإنظمتها اللغوية ، تتجلى في جهود علماء إعجاز القرآن القدامى، وتطبيق الزمخشري علم المعاني في تفسيره الذي يستنبط الدلالة من كل مكونات النص. يمكن تسميتها بالأسلوبية العربية الاسلامية، وهي أسلوبية قائمة على النصّ الإسلامي: القرآن والأدب الإسلامي المؤسس على العقيدة الإسلامية وما تتضمنه من تصور للوجود. تقابل الاسلوبية الغربية المستقاة من أدبهم ومعتقداتهم وفلسفاتهم وثقافاتهم وأنظمة لغاتهم الغربية.

 استند منهج الدراسة على ما يأتي:

- مراعاة خصوصية أسلوب القرآن من حيث المرسل والرسالة والمرسل إليه ، ومن حيث دلالات الرسالة ، وطريقة نقلها من عالم الغيب الى عالم الشهادة.

- تحدد الدراسة في النص القرآني المحفوظ بين دفتي المصحف (الإمام)، وعدم خلطه بالمستويات اللغوية الأخرى كالقراءات واللهجات والضرورات الشعرية وسائر الأدلة النقلية الأخرى فما يرد في الدراسة من ذكر (اللغة العربية) نقصد بها (النص القرآني) أو عربية القرآن الكريم.

- الموقف من: جذور الأسلوبية في الموروث البلاغي العربي قضية تطبيق الاسلوبية الغربية المعاصرة على النص القرآني. تمبدا لافتراح الأسلوبية العربية الإسلامية، تراعي خصوصية النصوص الاسلامية ولاسيما النص القرآني.

 

أما الخاتمة فأجملت البحث ونتائجه الآتية:

- لكي تستقيم نتائج البحث درست النص القرآني من غير خلطه بالمستويات النحوية الأخرى كالقراءات والحديث الشريف وكلام العرب شعراً ونثراً واللهجات العربية ذلك أنّها مستويات لم تسلم من الوضع والتحريف عبر تاريخها الطويل مما يؤثر في دقة استعمال نظام العربية كما في النصّ القرآني ، وهو النص الوحيد الذي سلم من التحريف وقد نقل إلينا نقلاً متواتراً وتكفل الله تعالى بحفظه. 

- إن للعدول عن المعايير اللغوية وجهاً بلاغياً لمح فيه بعض البلاغيين أسراراً بيانية وتناولوه تناولاً ذوقياً فنياً كالزمخشري الذي كان رائداً في تطبيق علمي المعاني والبيان ونظرية النظم على النص القرآني كله ، وقد تبعه كثير من البلاغيين ومنهم المعاصرون كسيد قطب ومصطفى صادق الرافعي وعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ).

- أخذت على التطبيقات الاسلوبية المنجزة على النص القرآني لدى بعض الدارسين العرب المعاصرين ، مآخذ منها عدم اعتبارهم لخصوصية النّص القرآني من حيث المرسل والمتلقي والرسالة التي تمتاز بأنها رسالة مفتوحة بمعناها المتحرك فوق المؤثرات الزمانية والمكانية . وعدم مراعاتهم نظام لغته الذي ينأى عن أنظمة اللغات الغربية كالانجليزية والفرنسية وغيرهما مما كانت ميداناً تطبيقاً للاسلوبية المعاصرة الغربية. وارتباطها بالفكر الغربي المادي.

- ركزت على ما له صلة بالألسنية من مناهج الاسلوبية المتشعبة ، ولاسيما المنهج الذي يستنبط الدلالة من كل مكونات النّص: الصوتي والصرفي والتركيبي والدلالي.

- ميزت بين الاسلوبية الغربية المعاصرة والاسلوبية العربية الإسلامية المرتبطة بالنص القرآني وبالآدب  والنقد الإسلاميين المؤسسين على العقيدة الإسلامية.

- تناولت جذور الاسلوبية المعاصرة في الموروث البلاغي والنحوي ورأيت أوضحها ما تناوله علماء إعجاز القرآن في دفاعهم عن لغة القرآن ورّد المطاعن التي وجهها أعداء الإسلام لإعجاز القرآن.

- إن التطبيق الاسلوبي ينبغي أن يبنى على جوهر العربية وأسرار نظامها اللغوي ذلك إن نظامها هو اسلوبها الذي يميزها عن سائر اللغات الأخرى، ومن غير ربط التحليل الاسلوبي بالنظام الكلي للعربية ، تعاني الدراسة للاسلوبية وتطبيقها على النص القرآني نقصاً كبيراً . وان دراستي تعدّ دراسة اسلوبية وإن لم تتبعها في التطبيق لكنها تقاربها في الأهداف والنتائج.

كلية التربية للبنات- جامعة بغداد

aligeali@Gmail.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30501
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28