كل صقيع دفيء

إلا صقيع خصرك

المطلي بصفاء الأطر الزائفة

صخب النهار أشهى منك ضجيعا ً

عطش الأصابع كعطش الرمل 

كيف أهرب من خصرك المنبعج نحو الظلمة

لطالما قـُدّم العز قربان هوان ٍ للسرر

بعض الإشتهاء يعجن من قمح البائسين

وليفقد الكون عرشه

فقد نبح الليل عيون الزنج

لا تخشي من رقصي على الصراط

فأقصى ما سيحصل سقوطي في جهنم صقيعك

 

في منتصف الطريق بين حاجبيك المزججة بالقداسة

تتهدم قباب الوعي 

تنسكب قدور العفاف على أثافي الأجلاف

تفقد الأفاعي ليونتها بين طوفان الوسائد

تفرش البوادي رملها

لتستريح فاشية الأجفان

 

هزيع الموت أرق منك

وصفيق الصخر منك ألطف

فكيف ترومين التعلق بمنارات الأعمدة البيضاء

وأجنحة الطيور الخضر

بخيط من مـَخاط الشياطين  

ينوء من وزرك ولا ينوء من حمل الكون

 

جسور الموت الطري تتمدد بين السحاب والسعاف

لتعبر عربات تنقل البشر النفايات

تجرها ثيران إحترفت لثم القاع

بقرون من صولجانات البغي

وفي لحظة التضرع يتوسلون اللزوجة بمسح أعناقهم بالكعوب 

مثارون يلهثون وراء الزخرف المتفسخ

طبع الحمم الثوران ثم الخفوت

جعب القمامة باسطة قعرها تنتظر اللقاء

 

تمتص مناقير الغسق زجاج العيون

تنحني أوجه المكعبات 

ينحر الهدوء كبد الفجر

يرحل قلب الطفل

تمدد ْعلى قارعة الحقيقة

فتى مشكاة الحقيقة

فتى البراءة

أتنصهر مثل ضوء

من ينصهرأولا ً؟

أنت أم الضوء