• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرجع المدرسي: الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الشتات والتفرقة .
                          • الكاتب : حسين الخشيمي .

المرجع المدرسي: الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الشتات والتفرقة

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله ان الامة الاسلامية اليوم تعيش حالة من الشتات والتفرقة، مبينا انها ورغم كثرة عددها الا انها غثاء كغثاء السيل حسب وصفه, وملمحاً الى ان هناك حفنة من شذاذ الأرض كاليهود يملون علينا شروطهم ويزيدون منها كل يوم, مستشهداً حول ذلك بالتصريحات الاخيرة لرئيس وزراء اسرائيل السابق " بنيامين نتنياهو" التي طالب فيها الفلسطينيين بالهجرة الى الاردن وان لا عودة لأراضيهم الفلسطينية. وأوضح سماحته خلال كلمته الاسبوعية التي القاها، الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة وسط حشد من الزائرين واهالي المحافظة، ان ما يحدث في سوريا والصومال وسائر البلاد الإسلامية دليل على التمزق الذي يحدث في جسد الامة الواحدة, لافتاً الى ان هذا التمزق لا يخلو من مؤامرات اليهود التي تهدف من ورائها السيطرة على الأمة الإسلامية, مبيناً ان سبب ذلك يعود الى تفرق الأمة وفقدانها هويتها التي حددها رسول الله (ص) في تلك الفترة التي كانت فيه امة مهيبة قوية مترامية الأطراف, وفي ذات الوقت كانت بنسبة كبيرة تعيش في سلام حيث إن الأوربيين كانوا في سبات بينما كان المسلمون يقودون العالم في تلك الفترة. وعن سبب هذا التحول الكبير الذي طرأ على واقع الأمة الإسلامية منذ وفاة رسول الله (ص) حتى يومنا هذا قال سماحته :"إن الفرق بين الأمة التي كانت لا تغيب عنها الشمس في زمن رسول الله وبين امتنا هذه هو ان النبي ربى رجالاً متميزين ومتفوقين تصدق عليهم كلمة "رجال" قولا وفعلا كما تصفهم الايات الكريمة في القرآن المجيد, مؤكداً ان قوة كل امة ليست في القواعد الجماهيرية كما يظن البعض انما قوتها في قياداتها وطلائعها التي تقود هذه الامة, موضحاً اننا اليوم بحاجة الى مثل هؤلاء النخبة والقادة الذين اسسوا تلك الامة, وبدونهم يبقى الوضع كما هو عليه مستدركاً بالقول: "نحن لا نفكر في ان يكون كل المسلمين كرجال رسول الله واصحابه ولكن يجب ان يكون هناك نخبة بهذا المستوى والامة تلتف حولهم لقيادتها. ودعا سماحته العلماء والسياسيين في البلاد الإسلامية الى التحلي والاقتداء بصفات اصحاب رسول الله (ص) من خلال اتخاذ موقف الشدة من أعداء الأمة الإسلامية وان يكونوا اصحاب خط واضح مع الاسلام لا ضده، مبيناً ان بعض الناس الذين يدّعون الإيمان ولكنهم شديدين على إخوانهم وشعوبهم في الوقت الذي يحاول فيه التبرير للكفار والبحث عن الأعذار لهم. وفي سياق حديثه عن إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الأمة الإسلامية الى عهدها الأول قال سماحة المرجع المدرسي ان القرآن الكريم يوجهنا الى تشخيص مركز القوة في الامة وهو رسول الله (ص)، مستنكراً المحاولات التي تهدف الى التقليل من شأن رسول الله (ص) عبر نسب بعض الترهات والخرافات اليه, موضحاً ان هذه الخرافات تسربت من الكتب لدى بعض الطوائف بأيدي ومؤامرات يهودية حتى اصبحت اليوم وسيلة يستخدمها الاعداء للانتقاص من شخص النبي (ص) بسبب بعض المؤلفين الذين لم يدققوا ما كتبوا في تلك الفترة التي دونوا فيها التاريخ حيث ونسبوا الى رسول الله (ص) اشياء لا يمكن ان تنسب حتى الى اي انسان مؤمن، ولاندري كيف نسبت الى رسول الله (ص). وتابع سماحته قائلاً: "النبي (ص) هو المحور و ينبغي ان نفهم ان اي دعوة تحاول ان تقلل من شأن النبي والاستفادة من تعاليمه وزيارة قبره والصلاة في مسجده و الاهتمام باستغفاره؛ هذا يعني انها مؤامرة صهيونية"، منوها الى ان الاعداء يعرفون حجم النبي ومكانته ومحوريته في الامة لذلك يستهدفون الاساءة له ببعض التصرفات بين فترة واخرى. وأوضح المرجع المدرسي ان قوة رسول الله وعظمته ومجده تكمن في انه من الله تعالى, وهو امتداد لعظمة الله, وفي ختام حديثه دعا سماحته الامة الاسلامية الى ضرورة العودة لآيات القرآن وكلام النبي(ص) الكفيلة باستنزال رحمة الله تعالى عليها. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26283
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28