• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صراع غرف العمليات العسكرية .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

صراع غرف العمليات العسكرية

واقع المؤسسة العسكرية في كل بلدان العالم من اختصاص الدولة التي تمثل البلد ولم يكن بأي حال من الاحوال ان يقوم اقليم او مقاطعة او مدينة ضمن الدولة السيادية له الحق بإدارة السلطة العسكرية العليا لان مضمون السيادة للدولة يعني انها تسيطر على كافة غرف العمليات العسكرية وعلى كل شبر من تراب البلد وهذا امر مسلّم به ولا يمكن لأي كان ان يتخذ موقف الخصم وهو تابع لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة ،، ما يحصل اليوم في العراق خلاف تلك القواعد تماما خصوصا مع اقليم كردستان شمالا حيث الاخوة المسؤولين في الاقليم اتخذوا موقف الخصم وعدم التنسيق والعمل تحت مظلة العراق فعندما تريد الحكومة العراقية القيام بتنظيم عمل القطعات العسكرية وذلك من حقها الكامل على كل تراب العراق تعمل قوات البيشمركة على جعل قواتها بمواجهة القوات النظامية فتقوم بعرقلة ما تريده عمليات دجلة على سبيل المثال التي تنسق بين قيادات الفرق العاملة بالقرب من المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها وكأننا في صراع بين دولتين.
هذا الصراع اليوم يدور بالتنازع على من يقود العمليات في تلك المناطق حيث قام الحزبين الكرديين والآسايش بالاضافة الى شرطة كركوك بتشكيل قيادة عمليات خاصة بهم تحمي المناطق المتنازع عليها ويقال ان اسمها (قيادة عمليات حمرين) وتكون بموازاة عمليات دجلة التي شكلتها الحكومة الاتحادية في بغداد والغريب في الامر ان يكون معهم شرطة كركوك التي من المفترض انها تابعة في اوامرها العسكرية والادارية لوزارة الداخلية في بغداد حيث أشارت صحيفة أوينة الكردية لذلك ((كشفت صحيفة “ آوبنة “ الكردية نقلاً عن قيادتي الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني أنهما قررتا تشكيل قيادة مشتركة من قوات البيشمركة والأسايش وشرطة كركوك للدفاع عما أسمتهما القيادتان المناطق المستقطعة من إقليم كردستان ، وكانت مصادر قد كشفت بأن اجتماعاً ضم وزير البيشمركة ووكيل وزارة البيشمركة أنور عثمان قد تم في كركوك بحضور قادة الأجهزة الأمنية لتشكيل عمليات حمرين وتسليحها وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية لها ..)) إذن هي حرب عمليات أعلنتها حكومة الاقليم او على أقل التقادير قيادتا الحزبين الحاكمين وهذا ما يدفعنا الى ان نتفهم من يذهبون بالقول ان التحالف الشيعي الكردي قد آل به الحال الى التباعد والتجافي بعد سنين طوال عاشوها في مواجهة اعتى انظمة الحكم الديكتاتورية وهذا قد يعطينا تفسيرا بأن مزاجية القيادات في كلا التحالفين تحمل نوعا من النرجسية السياسية حتى اوصلتنا الى حالة من التمزق وسط هذه الهجمات الشرسة التي يتعرض لها العراق من خلال الازمات التي تمر بها المنطقة فبدأنا وللأسف نرى ان الصراع احتدم بين ابناء الوطن والاعداء يتفرجون علينا من خارج الحدود وهو ما ارادته قيادات دول خليجية نافذة في القرار العربي بل وصادرت ارادة الجامعة العربية.  
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24182
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19