• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : تسليح العراق يواجه ضغوط خارجية ومخاوف إقليمية وداخلية من بند سابع جديد .
                          • الكاتب : حسين النعمة .

تسليح العراق يواجه ضغوط خارجية ومخاوف إقليمية وداخلية من بند سابع جديد

سعي الحكومة العراقية إلى تسليح الجيش العراقي بجميع صنوفه، بات أمر مثير لمخاوف العديدين فهو بين كفتي الضغوط الخارجية لدول الجوار والمخاوف الداخلية التي يثيرها بعض الساسة واتهامات صريحة بوجود اتفاقيات مبطنة بين الروس والأمريكان أجازت تسليح العراق والسماح لروسيا بالتجاوز على مناطق نفوذ أمريكا في المنطقة، وحيث يتعرض العراق لضغوط خارجية بهذا الشأن دعا بعض الساسة للتظاهر ضد التسليح أمام القنصليتين الروسية والتشيكية.
والى ذلك كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن تعرض البلد لضغوط خارجية من دول الجوار بشأن ملف تسليح الجيش العراقي.
وقال عضو اللجنة قاسم الاعرجي أن "العراق لن يسمح بأن تكون هنالك ضغوط تفرض عليه من دول الجوار بخصوص تسليح جيشه على اعتبار أن مهمته هي الدفاع عن حدوده".
وشدد الاعرجي "على أن العراق لا يستأذن دول الجوار في موضوع تسليح جيشه"، متهما في الوقت ذاته "جهات داخلية مشاركة بالعملية السياسية بالتسبب في عرقلة مشاريع تسليح الجيش العراقي".
وكانت البعض من وسائل الإعلام قد ذكرت بأن عدد من دول جوار العراق باتت تحاول ان تفرض عليه نوعاً معيناً من الأسلحة التي يتعاقد عليها مع الدول المتقدم في الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني حرص العراق على الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لنائب رئيس الوزراء: "أن الشهرستاني استقبل مبعوث الرئيس الأمريكي، نائب مستشار الأمن القومي دينيس مكدونا والسفير الأمريكي الجديد ببغداد، وتم خلال اللقاء التباحث في آخر المستجدات السياسية على الصعيد الداخلي والمنطقة العربية". 
ونقل البيان عن الشهرستاني تأكيده: "أن العراق يحرص على تثبيت أسس الديمقراطية وحكم القانون فيه، واستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة".
كردستان يطالب بتسليح البيشمركة
على الصعيد ذاته بدا التحالف الكردستاني متخوفا من إقحام الجيش في المشاكل السياسية وقال النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية شريف سليمان أن "ائتلافه لديه تخوف من تعاقدات الحكومة المركزية لشراء الأسلحة الثقيلة، وان يقحم الجيش في المشاكل السياسية.
وأوضح أن "التحالف الكردستاني لديه خشية بان يكون هناك إقحام للجيش والقوة العسكرية في المسائل السياسية وخير دليل على ذلك ما يحصل في المناطق المتنازع عليها والمشاكل بين إقليم كردستان والحكومة المركزية حول تسليح قوات البيشمركة التي نطالب بتسليحها أسوة مع باقي قوات الجيش العراقي".
أما مركز كركوك للحزب الإسلامي فقد بيّن أن العراق ليس بحاجة ماسة إلى التسلح بقدر حاجته للتنمية الاقتصادية، مشيرا الى أن العراق اليوم يعيش في مفترق طريق صعب ويجب على الجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية لإيصاله إلى بر الأمان".
وأضاف في تصريح صحفي أصدره الثلاثاء 16/10/2012 أن "العبء الأكبر في هذا الأمر يقع على عاتق الحكومة العراقية والتي باتت من خلال جولاتها وصولاتها مؤخراً تبحث وتحاول الاستحواذ على القوة والسلاح بعد التحركات الحثيثة للسيطرة على الجيش والقوات الأمنية أكثر من توجهها نحو البناء والأعمار".
واعتبر الحزب الديمقراطية الفترة التي نعيشها اليوم بأنها على أعتاب شفا جرف منحدر باتجاه التوتر والاحتقان، موضحاً أن الدولة العراقية لم تزل رازحة إلى يومنا هذا تحت رحمة البند السابع، ولا يزال يتخوف منها لإرباك السلم والأمن الدوليين بفضل تركة السياسيات السابقة وتأثيرات التوجهات السياسية الحالية".
وتابع: "نحن نرى إن الدولة العراقية لا تحتاج إلى طائرات ودبابات لحماية نفسھا بقدر حاجتھا إلى تنمية اقتصادية وثورة اجتماعية وإصلاح سياسي ومؤسسات أمنية متقدمة ومتطورة تستطيع دحر الإرهاب في معاقلھ وقبل إن تصل يده المتلطخة بالدماء إلى مواطني البلد".
كما دعا الحكومة إلى تغيير توجهها بما يخدم المصالح العليا للبلد، بعيدا عن التفرد والفئوية والتسلط والذي لن يأتي لأحد بخير، وتاريخنا الحديث القريب يشھد على ذلك".
مخاوف كردستان باتت كبيرة فقد أكدت النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني آلا الطالباني، يوم أمس (16 تشرين الأول 2012)، أن "صفقات عقود الأسلحة التي وقعها رئيس الحكومة نوري المالكي مع الحكومتين الروسية والتشيكية تثير مخاوف الكرد والعرب السنة".
في الوقت نفسه دعا القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أدهم البارزاني القيادة السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في إقليم كردستان بالتظاهر ضد تسليح الجيش العراقي، مشككا بأهداف الجيش. 
وقال البارزاني في مقال نشره على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إن "من واجب القيادة السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القيام بواجبها الحضاري والتظاهر ضد تسليح جيش عقائدي"، معتبراً أن "الكل يشك في توجيه هدفه". 
ودعا البارزاني وهو ابن عم رئيس إقليم كردستان إلى "التظاهر أمام القنصليتين الروسية والتشيكية في الإقليم، للضغط على الحكومتين للتراجع عن بيع الأسلحة للعراق".
فيما شككت العراقية بحسن نوايا تسليح الجيش العراقي حيث قال النائب عن القائمة العراقية فارس السنجري أن "إقدام روسيا على بحث مسالة تسليح العراق جاء بعد أن تلقت الضوء الأخضر من أمريكا بسبب وجود اتفاق مبطن بين أمريكا وروسيا بهذا الخصوص".
فيما اعتبر النائب عن الائتلاف العراقي الموحد علي الأديب تحذيرات عضو مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة بعدم تسليح العراق تدخلاً بالشأن الداخلي العراقي.
وقال الأديب أن "العراق هو من يتحكم بسياسته أن كانت سياسة تسليحية او سياسة دبلوماسية"، مبينا أن "هذا التحذير يثير هواجس معينة لدى الكويتيين بان العراق سيتحول الى دولة عدوانية"، مضيفا أن "العراق مرتبط وملتزم بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية ولا يشكل خطرا على أية دولةٍ بما فيها الكويت".
الأمر لم يُسلم به بعد عند العديد من الساسة ودول الجوار وحيث تلفحه الحيرة! من أنه لا يمكن الولايات المتحدة الأمريكية أن تسمح بجعل الروس يتجاوزون على مناطق نفوذها؟ لولا أن هناك اتفاقات وراء الكواليس بين الجانبين، ولو لم يكن هناك ضوء اخضر من قبل أمريكا لما أقدمت روسيا اليوم على إبرام عقود تسليح مع العراق، أي لابد من وجود اتفاق مبطن بهذا الخصوص.
الاربعاء 17 تشرين الاول2012 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23288
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29