• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زعماء الارهاب يعقدون مؤتمرا في كردستان العراق .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

زعماء الارهاب يعقدون مؤتمرا في كردستان العراق

 منذ ان اعتلى رئاسة الاقليم والبارزاني يتحدى الدولة العراقية ويعتبر نفسه خارج اطار انظمة وقوانين الدستور العراقي ولا يتصرف على اساس انه جزء من خارطة العراق الجغرافية وانما شط بعيدا عن العمل سوية تحت سقف العراق فبدا وكأنه يمثل دولة لها استقلالها وبعدها الجغرافي ولغتها واقتصادها الخاص بها عبر سيطرته على منابع النفط في الاقليم وراح يتصرف وفقا لاهوائه الشخصية حتى دون الرجوع الى شركائه في الحكم او المعارضة الكردية.
يحاول البارزاني وبكل الوسائل من خلال رحلاته المكوكية ولقاءاته المتتالية مع رؤساء العالم وحكوماتهم وكذلك الاستهواء الخليجي له يريد ان يثبت انه دولة بحد ذاتها وان لم يكن الاعتراف حاضرا بها ، هذا على أقل تقدير ما يتصوره السيد مسعود البارزاني ولذلك هو يعمل اليوم على ترسيخ تلك المفاهيم وان كانت في حدود تفكيره وعقليته على انه قادر ان يكون رقما صعبا في المعادلة الدولية وخصوصا في المنطقة وما يحيطها من مشاكل اليوم ، فمنذ ان جاء رئيس المجلس الوطني السوري المعارض والتقاه في كردستان ظن انه سيكون الجزء الاهم من الحل للازمة السورية وربما المؤتمر الذي يُراد عقده في كردستان العراق او في المنطقة الشمالية من اجل نصرة الجيش السوري الحر ويحضره عتاة المجرمين في الارهاب من تنظيمات القاعدة والفصائل المسلحة الاخرى اضافة الى حضور اثنين من الارهابيين المطلوبين لحكومة العراق حارث الضاري وعدنان الدليمي وهي خطوة خارج المألوف ويمكن لنا ان نسميها ان الرجل (البارزاني) وصل مرحلة الاحساس بالعظمة والقدرة على فعل أي شيء يتبادر الى ذهنه وان كان ذلك خلاف الدستور العراق ، وهنا اقول ما هو دور السيد رئيس الجمهورية المطلوب منه المحافظة على العراق ووحدته ودستوره وهذا المؤتمر يعقد على مقربة من قصره في شمال العراق فكيف يسمح بهذا التطاول على سيادة العراق وقرارات المحاكم التي أصدرت الحكم على هؤلاء الارهابيين من امثال الضاري ومن لف لفه او عدنان الدليمي الذي كان يرعى الانتحاريين ويؤوي الكثير من السيارات المفخخة في منزله ومكتبه كان يدير العمليات الارهابية في العراق وبأموال الشعب العراقي من خلال الرواتب والمخصصات التي كان يتقاضاها هو وابنته التي كانت نائبة ايضا في البرلمان، فكيف يمكن ذلك لشخص مسؤول امام البرلمان العراقي ويخضع لمسائلته ان يسمح لهذه الشرذمة من حثالات الارض والارهابيين ان يقيموا مثل هكذا مؤتمرات على ارض العراق وتحديا لكل مشاعر العراقيين وخصوصا ضحايا هؤلاء المجرمين الذين لم تجف دمائهم الى اليوم وكذلك التحدي الصارخ لحكومة العراق .
ووفقا لتلك الانباء فإن ثبت صحة ذلك وعقد المؤتمر فعلا مثلما صرح به بعض نواب البرلمان العراقي فعلى الشعب ان يخرج بمظاهرات عارمة في جميع مناطق العراق ضد هذا التحدي ويوقفونهم عند حدهم وعلى الحكومة ايضا تقع المسؤولية الكبيرة ولا بد ان تأخذ دورها الحقيقي في منع هكذا اجتماعات واعتقال كل الارهابيين الذين يدخلون مطارات كردستان وان كان بالقوة وسلطة فرض القانون.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22427
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20