• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فكتوريا تصرح وهورامي يركب رأسه .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

فكتوريا تصرح وهورامي يركب رأسه

المشكلة العتيدة والقائمة بين المركز والاقليم والعالقة بدون حل وستبقى كذلك في رأي الشخصي هي مسألة النفط وتصديره والاستحواذ عليه ومع وضوح الدستور العراقي وبنوده الخاصة بصناعة النفط نجد العناد قائم من قبل الاقليم وحكومته او تحديدا السلطة التي يتولى قيادتها السيد البارزاني وهو حكم العائلة المتفرد بكل شيء ، ما نلاحظه لو ان كل قوانين العالم تكالبت على الاقرار بأن الاقليم تجاوز الدستور وعبث بكل بنوده فيما يخص تصدير النفط وصناعته فلم يقتنع الساسة في كردستان ان النفط العراقي ثروة وطنية لكل العراق وليس "حصتي وحصة غيري إلي" وهذا الامر الذي تمسكت به القوى الكردستانية جعلت من العلاقة المتوترة بينهم وبين المركز تصل الى حد التعاون مع الدول التي تريد الشر بالعراق والتي هي في نفس الوقت لا تريد لهم الخير كشعب كردي .

التصرف الذي ينفرد به الحزب الديمقراطي الكردستاني بعيدا عن التنسيق مع اقرب المتحالفين معه وعن القوى الكردستانية الاخرى بما فيهم حركة التغيير يعطينا تصورا واضحا ان السيد البارزاني مدعوم بأجندة خارجية اقليمية الغرض منها تعريض سياسة العراق النفطية الى الانهيار بسبب التشتت في تعاقد الشركات الاجنبية مع العراق في ظل تعدد الرؤوس وهذا غير صحي بالنسبة لعمليات صناعة النفط التي يفترض ان تكون متشابه مع الدول المصدرة للنفط في منظمة الاوبك وهو ما تريده بالفعل دول بذاتها لجعل اقتصادها ينمو في ظل تدهور الوضع العراقي الاقتصادي ولذلك لا بد من احترام دور سيادة الدولة وسياستها النفطية العامة وهو ما تتيقنه الادارة الامريكية التي ترفض التعاقدات الغير قانونية لشركاتها مع اقليم كردستان وهذا ما أكدته تصريحات فكتوريا الناطقة باسم الخارجية الامريكية بعدم قانونية التعاقد مع غير المركز وتحديدا ان يكون مع وزارة النفط السيادية ، حيث قالت(ينبغي على الشركات النفطية التعامل مع الحكومة الاتحادية في بغداد وعدم ابرام عقود نفطية مباشرة مع اقليم كردستان، كالتي ابرمتها شركات اكسون موبيل وشيفرون الاميركيتين، وتوتال الفرنسية) فكتوريا تقول ذلك على شاشات التلفاز وعلى مسمع ومشاهدة مئات الملايين من العالم فيرد آشتي هورامي على ذلك نافيا هذا التصريح بالقول ان الانباء التي تتحدث عن منع امريكا لشركاتها النفطية العمل في الاقليم عارية عن الصحة بل اعداد تلك الشركات في تزايد ، صحيح ياسيد هورامي هي لم تمنع الشركات من العمل في الاقليم لكنها تقول لهم عليكم الالتزام بالدستور العراقي وعدم التعاقد مع غير المركز أي لا بد من احترام السيادة العراقية وهي امريكية وقد فهمتها وانت تريد العناد والاصرار على عدم احترام سيادة العراق وبكل صلف تريدون العمل بشكل مستقل وكأنكم دولة تتعاملون مع صناعة النفط وهذا ما ستقف بوجهه الحكومة العراقية مهما تماديتم في عنادكم وعلى الحكومة ان تتخذ الاجراءات اللازمة مع تلك الشركات وقرصنتها النفطية في العراق وتمنعهم حتى لو تطلب الامر استخدام القوة واعتقد ان الشعب العراقي سيقف مع سيادة الدولة بكل قوة بل حتى الشعب الكردي الغير مستفيد اصلا من نفط كردستان سيقول لا لهيمنة بعض الاشخاص على الثروة النفطية بحجة بناء الاقليم.    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21019
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29