لم تكن زيارة من يسمى بأمير عشائر الدليم علي حاتم السلمان بالصدفة او الامر المفاجي فهذا التحرك له مقدماته العديدة والتنسيق الذي بدأ العمل به في العاصمة الاردنية عمان والذي أقرته القائمة العراقية واخذت هذا التوجه للقبول بما يريده مسعود البارزاني من العراق وتحديدا من الحكومة المركزية فهو يفتعل الازمات كل حين لغرض الوصول الى مراميه وهي عزل كل الاراضي المتنازع عليها بين الاقليم وحكومة بغداد لتضاف الى المحافظات الاساسية في الاقليم وهذا النزاع لم يكن غريبا فقد رفضه أنفسهم اعضاء القائمة العراقية والعشائر السنية او تحديدا زعماء هذه العشائر وطالما سمعناهم يصرخون ويهتفون لا لتقسيم العراق ولا للفيدرالية ، فما حدا مما بدا أيها المتلونون أصبحتم اليوم تطبلون للفيدرالية وتهرولون خلفها لقيام الاقليم السني والذي يبارككم عليه السيد مسعود البارزاني ليس خوفا عليكم وانما حرصا على مصالحه هو وزعامته وكذلك تنفيذ ما وعد به شعبه وابناء جلدته من الاكراد وعلى الاقل هو أثبت جرأة وثباتا منكم لانه لم يتغير مع المواقف تجاه ما يريد فقد رسم هو ومن معه هدفهم منذ البداية الحصول على الفيدرالية او هي بالاحرى كونفدرالية ثم الوصول الى الغاية الاهم والاسمى او الحلم الذي يفكرون به وهو الاستقلال ، ولكن انتم بماذا تفكرون هل لديكم خطة مرسومة لما تريدون أم انكم بدأتم تتخبطون ولا تعرفون خلف أي اجندة تسيرون وتنفذون لأن التلوّن الذي يصيبكم ياأمير الدليم (هذا ان كنت كذلك اميرا لهم كما تقول) يأتي من التوجه بالبوصلة نحو فراغ ما بعد النظام السوري في حال سقط فماذا سيكون هذا الاقليم الذي تدعونه ، فهل سيكون مرتعا لتنظيمات القاعدة وفي النهاية يكون الجدار الخانق للدولة العراقية وتعملون على راحتكم مع احبابكم في دول العربان القطرية والسعودية والجحش التركي الطائش ، أنا ارى ان المجتمع الذي تعيشون وسطه من ابناء الانبار والموصل وصلاح الدين سوف يرميكم في قاذورات التاريخ وتظهر الحقيقة الناجعة لابناء هذه المناطق لتفضح حقيقة تآمركم على العراق وتتبين لنا أن مقولة " التحالف مع الشيطان من اجل مصلحتي" ستكون هي الناجعة وعليكم ان تعلموا قبل ان تتفقوا على هذا التحالف المشؤوم لجعل الطوق كبيرا على سوريا بأن اسرائيل تدعمه بقوة لمصلحتها وخلق حالة من الفوضى ستطالكم وتطال العراق بأكمله عاجلا ام آجلا.

نص لقاء البارزاني مع السلمان هو التباحث بين الجانبين لحل القضايا العالقة في العملية السياسية !!!! يصيبني التعجب والذهول ان يقوم شخص مثل علي السلمان بالتباحث مع المتصدين السياسيين من الاحزاب بشأن الازمة السياسية العالقة بين الفرقاء في حين هو لا يملك أي نوع من الدبلوماسية السياسية لانه بذيء الكلام في تصريحاته ومثله لا يصلح لهكذا امر مطلقا ولا أعتقد انه يمتلك الحنكة والخبرة التي تؤهله لذلك فكيف سيتفاوض بهكذا كاريزما مع شخص مثل مسعود البارزاني يمتلك سياسة الثعلب والمكر السياسي مع الاخرين كما حدث وأدخل السيد مقتدى الصدر في متاهات المشكلة القائمة بين الاطراف ما أزم الوضع برمته بين الجميع ، انا ارى انه نفس السيناريو يعيده علينا لقاء البارزاني وعلي السلمان وما شاء الله كلها صايرة زعماء !!!!