• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الشعر سلاح اموي  .
                          • الكاتب : صالح حميد نعمة اليساري  .

الشعر سلاح اموي 

  كتب جرجي زيدان  في كتابه ( التمدن  الاسلامي )  فضل العربي الشاعر على الفارس ، لأنه كان اقوى على عون القبيلة البدوية  من الفارس  أحيانا  والمعروف ان الشعراء كانوا ألد اعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانوا يسخرون من الدين ، الاسلام أسس نظاما دينيا وسياسيا اعتبر الشعر من تراث الجاهلية ، وحلت محله الخطابة ،، من ضمن  حروب معاوية  للإسلام  ان يعيد الحياة لشعر العرب  ، وأخذ يبالغ  باكرام الشعراء، وكذلك يزيد الذي كان اكثر عصبية من أبيه معاوية ، سعى ليغري  الشعراء بالأموال، ان ثارات العائلة  عند يزيد أهم من عقائد الدين  في نظرالاسلام ، لذلك  كانت كربلاء ومقتل الحسين  عليه السلام  بهذه القسوة  ، وقتل الانصار في واقعة الحرة تدلنا على حقد يزيد لحملة راية الدين ، ، فكانت الحرب بالسيف والشعر ، عبد الملك  بن مروان  غالى  في تشجيع الشعراء ، يرى طه  حسين عاد العرب في عهد بني أمية الى شر ما كانوا بيه من التنافس والتفاخر القبلي  ، ونزعتهم الجاهلية  باعادة  الشعرالى مكانته البائدة ، ويرى الدكتور  علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين ان الامويين  اشغلوا  الناس بالشعر ، 

 اولا ... كان سلوك السلطة الاموية لا علاقة له بالدين ،
 ثانيا ... كانت  الوثنية  في اعماق قلوبهم  لذلك قتلوا الحسين في كربلاء بوثنيتهم ،  والا لو أمتلكوا ذرة  من دين الاسلام ، لما قتلوا  ابن بنت  رسول  الله صلى الله عليه وسلم  ، لهذه  الوحشية والروح الانتقامية،  الشعرخدر العرب  وانساهم  اثر الاسلام وهذا يعرفنا على معنى  توزيع  الرؤوس على القبائل  في طف  الحسين عليه السلام ، يقول الجاحظ  في كتابه  البيان والتبيين  صارت دولة بني امية دولة عربيه شعرية لاتفهم الاسلام  الا على  اساس قوي ، واصبح النبي  في نظرهم  بطلا قوميا  من طراز جنكيز خان ،  ، وان كانت  الكسورية تستعبد الناس باسم هرمز فهذه تستعبد الناس باسم الله الواحد القهار ، كاد معاوية  ان يقضي  على الشيعة  لولا فطنة أهل البيت عليهم السلام ، قبل الامويون  ثلاثين  الف واحد  في غارة واحدة  اغلب الضحايا  من الاطفال والنساء  والشيوخ  وحين  حكم عمر  بن عبد العزيز ، كانت سياسته تناقض  السياسة  الاموية  في مختلف اصولها  لقد منع  الشعراء  من الوقوف  ببابه  واعلن  أنه لا يقبل الشعر عطل  الفتوحات  وقال عنها  انها  لم تكن  في سبيل  الدين  ، كان يعتبر  العدل  الداخلي  أهم من  التوسع  الخارجي  ، ومنع سب علي  بن أبي طالب من على منابر المسلمين وفي الصلاة  وجعلوا  السب سنة وفروضة ويقال ان أهل  حران  ساءهم هذا المنع  فقالوا لاصلاة  الا بلعن أبي تراب ،  و الشعر عند الشيعة كان موقوفا لمحبة أهل البيت عليه السلام وكانت اغلب قصائدهم فكرية تعارض النواصب ويطغي عليه الحزن  والبكاء على ائمة أهل البيت عليهم السلام




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=179844
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28