أي اصدار يصدر من العتبات المقدسة يمثل  لنا اهتمامها بتحصين الوعي الجماعي  وترسيخ  قيم اهل البيت عليهم السلام ،ومجلة الاحرار  تمثل الانفتاح الروحي  على الناس بتنوع الخطاب  من كاتب الى آخر  ومن موضوع الى آخر  ، ومن الممكن ان  تكون المجلة اكثر نفعا من كتاب لفاعليتها بانتقاء المواضيع المؤثرة ، يمتاز عمل المجلة بانه  عمل جماعي  ، كل كاتب له رؤية  والمصمم له رؤية ـــ عمق الفكرة ـــ وجماليات الاداء ـــ  مساحات التنضيد ـــ التصوير  ــ الطباعة ـــ  الورق ـــ الالوان  ومن الجميل ان تجد لهذا المنشور اصداء وقراء ومتابعين  لهم خصوصية وعي الجمهور  ، عملت لقاءات لقراء مجلة الاحرار فوجدت اغلبهم  تربويين ومتقاعدين  وزوار  /  واغلب محرري المنشورات في الجمعيات الدينية والمؤسسات الثقافية والجوامع والحسينيات ومن التربويين،  وهذا يعني  ان شعبية  المنشور  متأصلة  في الجذر العام  للجمهور  ،  وانا من الكتاب الذي لاينظرون الى المنشور  من حيث  عدد القراء وعدد النسخ المطبوعة لكوني  ابحث عن ما يعلق في ذاكرة الناس ، ومجلة بهذه السعة لها القدرة على تحصين المجتمع من المؤثر المستورد والمبهرج  وترسيخ مفاهيم الثقافة الولائية ثقافة اهل البيت عليهم السلام وثقافة الانتماء الحقيقي ، ولمتابعتي للساحة الفكرية والثقافية وجدت ان هناك انتصارا حقيقيا لإصدارات العتبات المقدسة  ، اغلب الكتاب الذين تغنوا بداعش هم اليوم يرتكزون  على منشور العتبات المقدسة لتقييم امورهم  وهذا يوضح اولا قوة التحصين وثانيا قوة التأثير بفعل ردود الوعي  وخلق اثارة  الوعي الجمعي  والتأثير الايجابي  عليه وصناعة  الفكر المقاوم للعبث ،  بمعنى اقرب ان مجلة الاحرار اجادت  توظيف عوامل  الدين والقيم  والثقافة  وخاصة  مع انتشار  وسائل  الاتصال الجماهيرية  ، مجلة  الاحرار  تميزت  بخواص  عامة  مع منشورات العتبات المقدسة   التي تنتظرها  الناس بلهفة  ولها  تأثير فاعل  وخطاب وعي  وسعي وثاب لنشر فكر اهل البيت عليهم السلام ، مبارك لمجلتنا الحبيبة  الاحرار وما اجمل عنوانها ،