• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : ( مرورا بالمعنى )   ( كتاب  افات اللسان /اعداد الشيخ  ستار الكناني )  .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

( مرورا بالمعنى )   ( كتاب  افات اللسان /اعداد الشيخ  ستار الكناني ) 

 البنية الفكرية  للأنسان   تمنحه القدرة  على تمحيص  قدرات الذات  والقيم والاشياء ، ليبرز ما يختزنه  من تجارب  وقراءات   لتحيلها الى افكار  وتعلو بامكانيات   الادراك ، وكتاب سلسلة المناهل  الاخلاقية للشباب  / افات اللسان / مشاكل  وحلول / اعداد الشيخ  ستار الكناني  ، يرى من خلال كتابه  أهم النعم  التي أكرم  الله  بها الانسان  هي اللسان  هو  المسؤول عن النطق  والأفصاح،و  هو الذي يميز  الانسان  عن باقي  المخلوقات ،  وذهب  الى الجذور  والمكونات  المعرفية  ومختلف  الاراء  التي  أطرت  الموضوع وكونت  معناه  يقول الامام علي عليه السلام ( فان المرء  مخبوء تحت لسانه ) ادوات  المعرفة أو الفطنة الانسانية وفرت لنا  فهم أعمق  وأشمل  لتكريم  اللسان  واعطاءه حقه   الذي  يضمن  الشكر لله  بهذه النعمة  ، مثل اكرامه  عن الخنى   وتعويده  الخير  وحمله  على الأدب وصرفه للمنفعة  في الدين والدنيا  ، واعفاؤه  عن  الفضول  ، علينا  النظر  في وجوده   ومعرفة معناه ، هذه الفكرة  تجعلنا  نتعمق  في  الفكر ومرونة المنطق،، لأنها تعرض  صاحبها  الى خطورته كونه سلاح ذو حدين، وتسبب  في الكثير من المشاكل  والنزاعات  في مجتمعنا  ،  يقول ابو ذر رضوان الله عليه   / وهل يكب  الناس على مناخرهم  في النار الا  حصاد السنتهم /   الاحاطة  بحقيقة اللسان   وأدقها  ما يمكن  للانسان  ان ينطلق  من مجموعة  الظاهر  ، التي  تشكل  ابرز وأهم  تلك الآفات  وكيفية علاجها  ، والأسلوب  الذي اعتمد عليه المؤلف  دراسة كل ظاهرة  من تلك الظواهر  عبر  التعريف بها  وشواهدها  وارتباطا ها بالارث   المعروف  لحدود تلك الظاهرة  عبر روايات   أهل البيت عليهم  السلام  ثم بعض  المعالجة  لكل ظاهرة ،
بدءا بالغيبة  وبين متبايناتها  وما تسببه من التباغض  ، لهذا  يعتبر من أشد  الكبائر وأعظمها  ، وعدد  اسباب وبواعث  هذه الظاهرة   الكره ـــ  والبغض والتشفي  بين الاسلام  عنها بشدة  والملاحظ  ان هذه الظاهرة   أصبحت من الظاهر   التي تنخر جسد  المجتمع اليوم ،  وبعدها ذكر  موضوع ( البهتان )  ويعني اتهام   المؤمن  والتجني  عليه  ، ربما   بما لم  يفعله  وهو أشد  اثما  وأعظم  جزءا  من الغيبة  ومعناه ان نقول  عن مسلم  ما يكرهه ولم يكن فيه ، فان كان ذلك  في غيبته  كان كذبا  وغيبة  وأن كان  بحضوره  كان أشد انواع الكذب )
و( النميمة) الوقيعة  بين الافراد  ، قال  النبي صلى  عليه وآله  ، يا أبا ذر  لا يدخل الجنة  قتات  
:ـ وما  القتات  يارسول الله ؟  قال  النمام  صاحب النميمة  ،  ومواضيع أخرى مثل الخوض بالنميمة   والفحش والسب   واللعن وبذاءة اللسان  والتنابز  بالالقاب   والغناء والشعر  والسخرية والاستهزاء،  كلما  يتطور   الانسان فكرا  يسلم  بان لاغنى عن الالتزام  بالدين  والابتعاد عن سقطات اللسان  ،   وقد ايقنت المجتمعات المتطورة  معنى ان  يرتقي  الانسان  واحتياجات  ذلك الرقي   ، فلا فائدة  بعلم دون الانتباه  الى موجبات  التعايش  السليم  بين الناس  ، والا  لوصل  المجتمع  الى التعقيد   في العلاقات  سببها  هو انقياد الانسان  الى هواه  ، وعدم ضبطه  لسانه ، ومحاسن  اللسان  ، مثلا ذكر  الله تعالى   والسعي الى التحرر  الفكري لاستخلاص  العبودية لله سبحانه تعالى ، من أكثر  العبادات  وأفضل  الحسنات  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  ـــ الصدق ـــ وأعتقد  ان  تلك المحاسن  هي التي  تميز الانسان ، المسلم عن سواه  ، واللسان دون  هذه الفضائل  يعيش دون هويته الانسانية  وهذه  المحاسن  تعبر  عن الرؤية  الاخلاقية  للانسانية  والتي  تبقي له هويته المؤمنة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=171235
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28