• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا لا توجد تفاسير معتبرة للكتاب المقدس. .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

لماذا لا توجد تفاسير معتبرة للكتاب المقدس.

 

الكلام الذي يحتاج إلى تفسير هو كلام الرب او الانبياء لأنه موجه لكل الناس وكل فئة تفهم الكلام حسب ثقافة محيطها ، ولذلك تحتاج إلى تفسير ينقل المعنى ويوضحهُ لهم ليفهموه. اما بالنسبة للتوراة والانجيل فبما أنها كتب بشرية وليست الهية ــ كما هي تشهد على نفسها ــ فهي بذلك لا تحتاج إلى تفسير لأنها كلام بشري عادي واضح ليس فيه مثلا : (باطن ولا ظاهر ولا محكم ولا متشابه) . لأن كلام البشر ينطلق من امور واضحة متداولة فيما بينهم تحيط بهم في تعاملاتها اليومية ولا يُعالج امور معقدة كالغيب والاخرة والموت والرزق ولأرحام وغيرها.

ولذلك لا تجد للاناجيل تفاسير متفق عليها ، إنما تجد شروحات اجتهادية يقوم بها قساوسة ينطلقون فيها من مصالحهم الشخصية ، أو تأييدا لمذاهبهم وانتمائاتهم.ولعل المسيحية انتبهت لذلك فجرت محاولات لوضع تفسير عصري فكان كتاب : (التفسير التطبيقي للعهد الجديد).طبع القاهرة سنة 1999.النسخة البروتستانتية | شركة ماستر ميديا.

أرسل لي أحد القساوسة الكبار من كنيسة المشرق الآشورية هذا التفسير الذي يتكون من جزء واحد، ثم طلب رأيي فيه، ووضع رد مناسب عليه.

عكفت على دراسته ، فصّدمت جدا لأني وجدته كتاب بائس جدا بدلا من تفسير نصوص الكتاب المقدس زادها تعقيدا . فمن اجل التوافق بين اراء الكنائس اخذوا من كل كنيسة رايها في التفسير فجاء التفسير كانه خرقة ممزقة كثرت فيها الرقع الغير متجانسة .

ومثال على ذلك . الكنيسة الكاثوليكية تقول : أن الملاك ظهر لمريم وقال لها بأنك سوف تحبلين وتلدين ابنا اسمه يسوع. ولكن البروتستانت يقولون بأن الله الرب نزل إلى رحم فتاة يهودية فحملت به ثم ولد في هذا العالم من اجل غفران الخطايا .

بينما ترى بقية الكنائس ان مريم كانت مخطوبة من يوسف النجار ثم وجدوها حبلى ، ولكنها هربت إلى مصر لتستر حملها. بينما يرى شهود الرب بأن مريم كانت متزوجة من النجار وانجب منها خمسة أولاد.

يضاف إلى ذلك فإنهم نقلوا حتى الخرافات فيه .

واويلاه على الشباب المسيحي، راحوا بالرجلين. العلمانية والالحادية في انتظارهم . وضع بائس محزن.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169942
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28