• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أزمــة الـثـقــة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع .
                          • الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم .

أزمــة الـثـقــة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع

إن الصراع السياسي لاشك أنه سباق إلى مغانم السلطة فالشعب لايدرك ما يدور في اروقة السياسية في عراقنا الجريح وبما أن المجتمع اصبح ميال إلى هذا أو ذاك من المكونات التي امست بين لليلة وضحها من الاقطاعيين والبرجوازين تاركين الكل يتكلم بهذه العملية العرجاء يتناغم عليها الفلاح والبقال والمعلم والعامل ووو.

هل يفقه المجتمع ما يدور...؟

المجتمع يميل إلى القوي في الحكم لذا تجده يميل إلى هذا أو ذاك ويرى أنه القوي تارك التهم على غيره وهي ثقافة قديمة حديثة يمارسها الشعب وهي معطيات تدل على ثقافة المتكلم مع الخصوم وما حققوا لنيل ثقة الشعب من جديد وبما أن الجميع اصبح متفقه بالسياسة دون مخارج وخبايا الامور من معطيات ونتائج العملية السياسية منذ الانتخابات ولحد الان.

مساحة الوعي لدى الفرد العراقي:

لكل منا مساحة من الوعي وفي هذه السنوات قد برز هذا الوعي على انه جزءً من الحل ولعل الحكومات تستفيد منه أن حكمت عقلها وهيهات تحكم عقول السياسيين وهي تغيب هذا الوعي فيها ومشتركاته كل يجر القرص لصاحبه وبعضنا يتخذ من التعصب الاعمى ليمرر مخططاتهم دون وعي لأنه يعبد صنم من اصنامنا الذي صنعت ما بعد الغزو الامريكي لعراقنا الحبيب.

الوعود الانتخابية لم تفِ بها:

في كل عرس انتخابي تجد الوعود فيها والمواطن يعيش الحلم الذي ربما سوف يتحقق ولن يكون هناك مستحيل يذكر والارض معبده ليغرف ما يشاء الدستور كفل هذا ولن يترك ذاك الاستقرار الامني جعل هنا عمارات بل اجدها ناطحات سحاب المدن الجرداء تحولت إلى مناطق خضراء لا اخفاقات والكهرباء مستمرة بحمد الوعود لم تنطفأ بعد وذهبت صراعات الارادة مع الريح فلن تجد صراع سلطوي أو حزبي الكل تعمل لمصلحة الدولة والحكومة والدستور يحقق رفاهية المواطن.

هذه الثقة لم تكن شيء اساسي بين الناخب والمنتخب لأن كل واحد يعرف جيداً واجباته والتخطيط لما بعد الانتخابات حل المشاكل العالقة في الاذهان نتيجة الصراع السياسي والشريك الاساسي فيها مصلحتي والشعب قد أخذ حلم الواقع الذي كل انتخابات يقع فريسة بطالة مقنعه تدني الخدمات حتى باتت مشلولة ولن تجد مخطط استراتيجي للمستقبل فيها والمعاناة تزداد يومياً وبما أن الشعب امسى متحزباً فكل واحد يرى حزبه ملاكاً تاركاً الترهات على من لم يوافق احلامه وتطلعاته .

أختم حديثي عن أزمــة الـثـقــة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع السياسي الذي لم يقبل الشريك لتزيد الخلافات بينه وبين محبيه فاصبحت مشكلة حقيقية يعكسها الواقع السياسي على الجمهور والضحية هو المواطن الذي لم يملك من هذا الوطن شبراً سوى دماء تهدر أن قبول الاخر جزء من العملية السياسية ومد جسور الثقة فيما بينهم يشيد مؤسسات الدولة وحكومتها وتقديم الخدمات لشعبنا الصابر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=167589
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19