• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أبارك لكم نجاحكم فانتم طاقة ولستم مادة طينية فقط ....... .
                          • الكاتب : وفاء عبد الكريم الزاغة .

أبارك لكم نجاحكم فانتم طاقة ولستم مادة طينية فقط .......

سؤال الى صوتك الداخلي ... سؤال الى طفلك في اعماقك ... سؤال الى عيناك عند لحظة الحصول على ثمرة
نجاحك ولحظات التي تحمل بها شهادتك المدرسية او شهادتك الجامعية ....سؤال الى خشبة المسرح التي وطأت عليها
أقدامك ... ويداك تمتد بسواعد قوية للحصول على لفافة الشهادة ... وسامك الجديد في رحلة الحياة ...
الم تسأل نفسك وانت الذي أضاءت شمعة نجاحك بيدك ...
ألم تسأل نفسك وأنت الذي صنعت نورا لنجاحك بيدك ...
تذكر معي هذه اللحظة الرائعة التي نلتها ... فكنت طيرا باجنحة يسارع نحو اللففة البيضاء ... لفافة حملت اسمك
وحملت انجازك ......... لقد حققت حلمي ....جزء مني اصبح الجميع يعرفه ... بعد ان كان في طياتي يتردد بين
اختبارات النجاح والاخفاق ... اصبح بين يدي الان ...
سؤالي اليك ... ما هي الطاقة التي دبت بين جنبيك وبين كيانك في لحظة نجاحك ... واي حرية نلتها من جديد ... واي جمال دب في عيناك لحظة اغرورقت عيناك والكل يبارك ويقولون لك .. انت صنعت نجاحك بيدك وانت اضاءت شمعة نجاحك ونحن معك منذ ان قررت ان تكون ناجحا ... ونحن معك نبارك خطى تقدمت بثبات رغم فصولك الاربعة من حالة الطقس المختلفة خريفا وشتاءا محاه اخضرارا اوراق الربيع ونما بغيث السماء ...واوراق جفت ثم
نمت غيرها ...
فأنت في لحظات النجاح تمتلك طاقة كالطير يريد ان يرقص من غصن الى غصن ... طاقة تتوقد في عروقك
من شعاع الشمس ... بل ان يداك طالما اغلقت على نفسها الا في هذه اللحظة تتباعد فكانها تقيس المسافات لتحلق بجناحك ...
في هذه اللحظة طاقة ايجابية تتدفق بكيانك ... تجعل القدرة على الابتسام تنساب بفطرية الفرح ...
طاقتك شبابية نابعة من تحت الى فوق ... كالماء عندما يخرج من الارض بشكل النافورة التي تتراقص قطراتها في ساحة عامة لا يهمها الا لحظة الحصول والاحساس على السعادة والفرح ... فمشاعرك ترسل الى دماغك هيا استعداد لهرمون السعادة هيا استعداد لهرمون الفرح ... بل مشاعرك ترسل اشارات الى يداك في استعداد لهرمون الحماس بالدماغ بدءا من مسارات الانفعال التي تسبق مسارات المنطق فيشع جانبك الايمن الدماغي كالمصباح لينشر نور انفعاله السعيد بين الموجودين وحتى الغائبين ....فتصبح في هذه اللحظة شعاع من نور السعادة يصل الى القلوب .. 
وشعاع من الفرح بالنجاح ... كأنك ملكت ذاتك التي تفلت منك في لحظات الإخفاق .. كانك اوقدت الشمعة لأول مرة بيداك مع من ساند وأعان ودعم هذه الشمعة فحان وقت خروج طاقتها الايجابية من جديد ...تصل في هذه اللحظة لكل من يبارك هذا النجاح وتحجب عن كل من لم يبارك هذه اللحظة السعيدة ... فهناك قلوب تصلها شعاع نجاحك في لحظات اثارتها على خشبة المسرح وانت تحمل لفافة الشهادة ... ويشعرون بك ويقولون أنت رائع ...
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
أبارك لكم نجاحكم فانتم طاقة ولستم مادة طينية فقط ............ 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16603
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19