• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : في ميلاد أم البنين  .
                          • الكاتب : سلمان عبد الحسين .

في ميلاد أم البنين 

تشفَّعي في كبريائي

..

في حالتي أمَّ البنين تشفَّعي 
وهي التي لا لم تفارقْ أضلعي 

..

من كبريائي سوف أخفيها 
ومثلكِ عالمٌ
ما حالتي .. ما أدمعي 

..

أوصلتُ يا أمِّ البنين رسالتي 
وأنا بحالِ معذَّبٍ ومقنَّعِ

..

فبحقِّ عباسٍ وقطع يمينِهِ
قولي يمينُ الله بعد تفجِّعِ

..

تُعْطَيْ سؤالي ..
من بنينك
أنت يا أمي ..
وكم تصلين دونَ تمنَّعِ

..

وأنا بجاهك لائذٌ 
وبداخلي بعض الغرورِ
وغيمةٌ لم تُقشعِ

..

فإذا جبنتُ عن الدموعِ توسُّلاً
فلعادةِ الحرِّ الذي لم يخضعِ

..

أنت الكفيلةُ بالشفاعةِ
دونما قهر الدموعِ 
لقسوةِ المتطبَّعِ

..

فالآن سمتُ الكبرياءِ يقودني 
وبداخلي الإيمانُ كالمستودعِ

..

أسقيتُ عبَّاسَ العطيشَ
أمانةً للعهدِ
لا يلتاثُ فيها منبعي 

..

فتقبليها حالتي لشفاعةٍ
فأنا أنا 
صعبٌ أقنِّعُ مطمعي 

..

وأنا أنا ذاكَ المحبُّ
وإن قسا طبعاً
بدهر مُذئِبٍ أو مسبَعِ

..

أبقى الموالي 
والبسيطَ بمشهدي 
ومعقَّدٌ في ليِّ كلِّ الأذرعِ

..

فإليكِ مبهم حاجتي عن غيركم 
شفِّي لها طلباً حنوناً واسطعي 

..

فلقد سطعتِ على صوارمِهم
بنيناً في الطفوفِ 
فبانَ جوهر ألمعي 

..

وإذا سطعتِ على قتامةِ حاجتي 
ستضيءُ أيامي ويصفو مخدعي 

..

ويعود سمتُ الكبرياءِ بداخلي 
نهراً من العباسِ دون تصنَّعِ

..

يجري كما يجري ويسقي غيرهُ
ما كفُّهُ كفُّ الشحيحِ الأمنعِ

..

ولقد وصلتِ العالمينَ حوائجاً
وأنا لها متعهِّدٌ لم أقطعِ

..

وأمانتي العبَّاسُ كفاًّ
دونها ساختْ جبالٌ
وهي كفُّ الأرفعِ

..

وزنت حوائجنا ..
ليصبحَ بعدها قطعُ الكفوفِ
إزاءَ حاجة مُهْطِعِ

..

يا كفُّ لم تخنعْ لسدِّ رغائبٍ
نحتاجُ
دونَ توسُّلٍ من خُنَّعِ
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164638
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28