إن موجة الهجمات الإعلامية غير المسبوقة التي رفعت رايتها المؤسسات الإعلامية في قطر والسعودية ضد الحكومة العراقية وبالخصوص ضد رئيس الوزراء العراقي الإستاذ نوري المالكي في الآونة الأخيرة لها أسبابها ، حيث يجد المحلل السياسي أن كل ذلك حصل بعد نجاح قمة بغداد الأخيرة والتي سببت كل هذا الصداع الإعلامي المشبوه  عند هؤلاء ضد رئيس الحكومة العراقية ..!
أننا نجد بأن المستهدف ليس شخص المالكي فحسب، بل العراق أرضاً وشعباً ، لأن المالكي هو رمز حقيقي للعراق ..ولأنهم فشلوا في إعاقة العراق من عقد القمة العربية الأخيرة ، وقد كانوا يخططون لهذا الرهان لأسقاط القمة وأبعاد العراق عن كل دور ريادي في المنطقة العربية  ..!!
والذين أرادوا أفشال القمة هم لم يحضروا لهذه القمة طبعاً ، فكانت ردة فعلهم سريعة ومصحوبة بهيستريا أصابت الذين أرادوا أفشال القمة ، لقد كانت دويلة قطر ومعها السعودية تراهنان على أفشال القمة ووضع كافة العراقيل في سبيل عدم أنجاحها ، ولاندري لماذا تريد السعودية وقطر  أفشال القمة العربية في بغداد ..وإلى أي شيء تهدفان من ذلك ؟؟
لاشك في أن مشروع التدخلات القطرية والسعودية في المنطقة وفي الشأن العراقي سوف تكون له عواقب وخيمة على جميع بلدان المنطقة ..وخصوصاً البلدان التي تعيش فيها المكونات القومية والمذهبية بشكل واضح ، حيث تأتي هذه التدخلات الخبيثة السافرة في الشؤون الداخلية لهذه الدول المتعايشة بسلام حتى تهز الواقع الوطني والأجتماعي بين أبنائها لغرض تحقيق مآرب خبيثة لبعض بلدان الجوار الأقليمي ..!!
أن الحكومة القطرية ومعها الحكومة السعودية التي ألقت زمام سياستها بيد شيوخ التكفير ومثيري الفتن الطائفية الذين شوهوا صورة الأسلام بالفتاوي الظلامية التي ضربت المواقع المدنية في كل العالم تجاوزتا كل الحدود في تدخلهما في الشؤون الداخلية لبدان المنطقة ..أن هاتين الحكومتين تلعبان دوراً خطيراً في المنطقة ، وهو دور كبير ومشبوه يتناغم مع الدور الأسرائيلي بتفتيت المنطقة العربية وجعل الصراع عربي عربي ثم في خطوة لاحقة سيكون صراع أسلامي أسلامي لاسامح الله .. وهكذا تأمن دولة أسرائيل الغاصبة من أي تهديد تمثله دول الممانعة والمقاومة في المنطقة العربية والإسلامية ..