• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في صلح الامام الحسن (عليه السلام)(4) القيادة بين القرآن وقريش (3)القيادة في القران الكريم .
                          • الكاتب : السيد عبد الستار الجابري .

قراءة في صلح الامام الحسن (عليه السلام)(4) القيادة بين القرآن وقريش (3)القيادة في القران الكريم

 المتتبع لايات الذكر الحكيم يجد ان هناك منهاجاً الهياً عاماً، هو السنة الالهية، والله تعالى يقول ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾ 
والسنة الالهية جرت في الامم السابقة ان الله ينصب لهم انبياء يكونوا هداة الى اليه وقادة للامة، فأول مجتمع بشري  على الارض كان على راسه نبي من الانبياء وهو ادم (عليه السلام)، وهكذا جرى الحال في بقية الانبياء الذي خلفوا ادم (عليه السلام) فلما كان عهد ادريس (عليه السلام) ظهرت الزعامات المناطقية، وبدأ بعضها يتمرد على ادريس (عليه السلام) فكان يؤدبهم بالعقوبات السماوية ، حتى اذا كان زمان نوح (عليه السلام) واستبد طغيان الناس وكفرهم وعتوهم اهلكهم الله فعادت السلطتين الى النبي نوح (عليه السلام)، وبعده عاد الناس الى التمرد على الانبياء حتى اهلك الله عاد وثمود بطغيانهم وتجبرهم وخروجهم عن طاعته ومخالفتهم لرسوليه هود وصالح، حتى جاء عهد ابراهيم (عليه السلام) الذي شرع في انشاء مجتمع توحيدي يخترق مجتمع الشرك، فلما بعث موسى (عليه السلام) اقام الله على يديه اول دولة للتوحيد في التيه، فلما تهيأ الامر لبني اسرائيل لادارة الدولة دخل بنو اسرائيل يقودهم يوشع بن نون (عليه السلام) الى الارض المباركة لاقامة دولة التوحيد على الارض يقودها يوشع بن نون ثم تبعه الانبياء على قيادة الدولة حتى عصى بنو اسرائيل وتجبروا فعاد الانبياء رعايا بعد ان كانوا هم الحكام، حتى اعاد الله الحكم الى داود وسليمان (عليهما السلام)  ثم تجر بنوا اسرائيل وعاد الانبياء فيهم رعايا، حتى اخزاهم الله يد نبوخذ نصر ثم عاد اليهود رعايا في ظل دولة الفرس والروم واستمروا بطغيانهم وظلمهم حتى قتلوا يحيى وزكريا (عليهما السلام)  وافتروا على مريم (عليها السلام)  وارادوا قتل عيسى (عليه السلام) .
ثم بعث الله النبي محمد (صلى الله عليه واله) ليكون خاتم الانبياء ويكون دينه خاتم الاديان ويكون القران خاتم الكتب الالهية، الاسلام هو دين النبي محمد (صلى الله عليه واله) الذي شملت احكامه قوانين الفرد والمجتمع والدولة، فادار النبي (صلى الله عليه واله) خلال عشر سنوات دولته، التي امضت اكثر من ثمان سنين لم تتسع كثيراً خارج المدينة، لان العائق الاكبر امام توسعها كان قريش، لما تمثله قريش من عمق روحي، وما لمكة من قداسة في قلوب الناس خاصة وهي تضم الكعبة المشرفة والهة المشركين.
٠




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160574
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28