• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عملية جراحية تُجرى في المنام تبقى آثارها في اليقظة .
                          • الكاتب : احمد الخالدي .

عملية جراحية تُجرى في المنام تبقى آثارها في اليقظة

  لكل واحد من الأئمة المعصومين(سلام الله عليهم) كرامات كثيرة، وأمور خارقة للطبيعة تجري على أيديهم لاثبات فضلهم ومقامهم الشامخ، وإنهم أولى من غيرهم بأمور المسلمين، ولكن خُصّ الإمام الحسين(ع) بكرامات تمتاز على سائر الأئمة(ع)؛ وذلك للدور الذي قام به الحسين(ع)، وللتضحيات الكثيرة التي قدمها قرباناً في سبيل الدين والعقيدة.. وقد ذكر الإمامُ الصادق(ع) كلاماً يشير إلى هذه الخصوصية قائلاً: (كلنا سفنُ النجاة، وسفينة جدي الحسين(ع) أوسع، وفي لجج البحار أسرع). 
وما أحسن قول الشاعر:
مولى بتربته الشفاء وتحت قبّــ * ـــته الدعاء من كلّ داع يسمعُ
فيه الإمــام أبـــو الأئمّة والـــــذي***هــــــو للنبوّة والإمامــة مجمـــعُ
فلاعجب أن يكون باباً من أبواب الله، ينقطع إليه الناس حين تعجز الوسائل عن قضاء حاجاتهم، ويتوسل به المضطرون الى الله لشفاء داء لا دواء له.. وممن نال قصده، وبرىء مما أصابه من مرض، هي العلوية (حمدية عطية) من أهالي الصويرة، جاءت هي وأخوتها على استحياء لأبي عبدالله الحسين وأخيه ابي الفضل العباس(ع) لتقدم آيات الشكر، ولتنحني تعظيماً لسيد الشهداء(ع) على ما جاد به عليها من إبراء علتها، بعد أن يئست من علاج الأطباء، فلجأت الى الله متقربة إليه بالحسين(ع).
صدى الروضتين التقتها في صحن أبي الفضل العباس(ع)، فحدثتنا عن هذه الكرامة قائلة:
 كنت أعاني من أكياس مائية على القلب، أثبتتها التقارير الطبية والفحوصات بالأشعة؛ وقد أثّر هذا المرض عليّ كثيراً.. فبالإضافة الى الآلام التي كانت تلازمني، فقد كنت لا أستطيع المشي لأكثر من خطوات قليلة؛ بسبب ضغط الأكياس المائية على القلب، مما يسبب لي إجهاداً كبيراً.. وقد راجعت الكثير من الأطباء، إلا أنهم لم يرشدوني الى علاج نافع، ووضعنا المادي لا يسمح لنا بإجراء عملية خارج العراق، وقد يئست تماماً من شفائي على أيدي الأطباء، فتوجهت الى سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين(ع)، وأخيه أبي الفضل العباس(ع)، وتوسلت بهما إلى الله تعالى ليشفعا لي عند الله، ويكونا سبباً لشفائي.
 وفي فجر يوم السبت المصادف(17/3/2012م)، وقبل أذان الفجر بوقت قليل، رأيت في عالم الرؤيا أن الإمام أبا عبد الله الحسين(ع) أتاني وأنا راقدة في فراشي ومعه شخص، وكان في الغرفة رجل من المحارم أظنه أحد إخوتي، وضع على جسمي غشاء أبيض، وكنت في هذه اللحظة لا أحسّ بأي ألم، ولا أستطيع الكلام، فجلس في الجهة التي هي موضع العملية، فكلم الرجل الذي جاء معه وقال له: هذه تحبنا ونحن نحبها، أجرِ لها عملية.. ثم قال: افتح من هنا وأشار الى موضع القلب، ثم أخرج شيئاً أبيض من جسمي ثم قال: قومي وأنا أبو عبد الله الحسين.. فانتفضت في مكاني انتفاضة شديدة، واستيقظت حالاً وأنا أبكي ولا أعرف ماذا جرى وقمت إلى الصلاة، ومن ثم اتصلت بزوجي وأخبرته.
 وفي الساعة الثامنة تقريباً، اتصلت بإخوتي واخبرتهم بما رأيت، وأنا لا أعلم أن في جسمي أثراً للعملية، وبعد مدة كنت أشعر بالخدر في ذراعي التي في جهة العملية، وألم كالألم الذي يشعر به الخارج من عملية، وبعد كلام دار بيني وبين ابنتي قالت: اكشفي لي ظهرك، فكشفت عن ظهري وإذا بها ترى آثاراً في ظهري، كأنها آثار عملية وتحتها مكتوب (حسين) بخط واضح جداً.
وقد كنت قبل هذه العملية لا أستطيع المشي لخطوات قليلة، وعندي فحوصات وتقارير، حيث أن مرضي بالقلب وعلاجه في العراق صعب جداً.. ولكن الحمد الله الآن أصبحت أمشي ولا أشعر بضيق، وأحسست براحة تامة، ولم نراجع أي طبيب لحد الآن قبل أن نؤدي شكرنا لله وللحسين وأخيه أبي الفضل العباس(ع).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158882
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18