• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قراءة انطباعية...الكتاب/ القتلُ آفة الإنسانية للمؤلف/ السيد أحمد نوري الحكيم ( الجزء الأول ) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

قراءة انطباعية...الكتاب/ القتلُ آفة الإنسانية للمؤلف/ السيد أحمد نوري الحكيم ( الجزء الأول )

امتلك البحثُ جاذبيته من أهمية الموضوع المعروض، ومعالجته لإشكالية العصر الهائجة، ومناقشة النزعات بأسلوب منهجي يعتمد على القاعدة القرآنية، وعرض مرتكزات فكرية عبارة عن رؤى الرسول الأعظم(ص)، والأئمة(ع)، كوسيلة إجرائية، وسعى لاستثمار العلاقة القائمة بين المنهج والمرتقى الإجرائي عبر التأريخ؛ لمعالجة قيمة المؤثر..
 مقارنات خفية، تناقش المؤول المؤذي، مما أعدته بعض الفرق الضالة لذبح المسلمين من شيعة أهل البيت(ع) بعد تكفيرهم باسم الدين؛ فلذلك قدم الكتاب تعريفات مهمة عن القتل، باعتباره وباء يغرر الشيطان به.. وقد بيّن الأئمةُ المعصومون(ع) دوافعه، كظاهرة (الغضب) الذي يعد دافعاً مهماً من دوافع هذه الجريمة،  يقول الإمام الباقر(ع): (جمرة الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض).
ينصح الإمام(ع) بلزوم الأرض، وهي معالجة نفسية أخلاقية اجتماعية وفلسفية، تشد الإنسان إلى المكون الأصل، واستحضار جملة مقومات لخلق فسحة تأملية متروية لامتصاص فورة الغضب، ويستمد الكاتب من قضية هابيل وقابيل قوة استدلالية متماسكة، فصلها الأئمة(ع)، فقال الإمام الصادق(ع): (إن الله أوصى لآدم أن يدفع الوصية (اسم الله الأعظم) إلى هابيل وهو الأصغر فغضب قابيل، فأمرهما بالقربان، فقبل الله قربان هابيل..)، ومثل هذا الإيضاح يساهم في بلورة فهم واع لإحدى قصص القرآن، ويقدم القصة بجميع جوانبها، يقول الإمام الباقر(ع): (قرب هابيل كبشا من أفاضل غنمه، وقرب قابيل من زرعه ما لم ينق).. وقد بيّن الإمامُ السجاد(ع) تفاصيل أخرى عن حيثيات الحكاية، فيقول: (عندما غضب قابيل توعد أخاه بالقتل، فعلمه إبليس أن يضع الرأس بين حجرين، وتعلم من الغراب عملية دفنه).
 وبحث المؤلف في الظواهر التكوينية للقتل، كظاهرة(الحسد)، والحسد إرساء مبدأ اعتراضي على الخالق (عزوجل)، وعدم الرضا عن قسمة الله تعالى، وقد عبّر الإمامُ الصادق(ع) عنه بـ(آفة الدين)، وكذلك (العصبية) التي عرض تفاصيلها الإمام زين العابدين(ع): (ليس من العصبية أن يحب الرجلُ قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم).
صياغات تميزت بسمو الشهادة البالغة مرحلة النضوج الفكري والإبداعي كممارسة تقويمية، فذهب الباحث إلى ظاهرات تكوينية أخرى لفعل القتل وهي(عدم القناعة)، ومنحنا فاعليتها السلبية؛ كونها سبباً لإنشاء قاعدة أساسية لطلب ما ليس له، ويولد منها الطمع، قال الإمامُ الصادق(ع): (من رضي من الله باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158723
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20