• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ومضاتٌ من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة " مسرحية (مولد النور) " .
                          • الكاتب : صدى الروضتين .

ومضاتٌ من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة " مسرحية (مولد النور) "

  مسرحية (مولد النور)

إعداد وإخراج: الشيخ ضياء الزبيدي
تقديم: مدارس حفاظ القرآن الكريم في كربلاء المقدسة
الباحث المسرحي: عبد الرزاق عبد الكريم

 في عام 1962 قدمت الفرقة المسرحية التابعة للمدرسة الأولى من مدارس حفاظ القرآن الكريم أولى أعمالها المسرحية (مولد النور)، وهي من إعداد وإخراج الشيخ ضياء الزبيدي، والمسرحية تحكي مولدَ الرسول الأعظم (ص).
مولد النور (ص):
 1- ولد النبي (ص) في السابع عشر من ربيع الأول، وكان ذلك في يوم الجمعة بعد طلوع - الشمس من عام الفيل، وبعد مضي خمسٍ وخمسين يوماً منه.. وأما ما رافق مولده (ص) من معجزات وأحداث، فقد روى الشيخ الصدوق في (الأمالي) عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع، فلما ولد عيسى (ع) حجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلما ولد رسولُ الله (ص) حجب عن السبع كلها، ورُميت الشياطين بالنجوم.. وأصبحت الأصنامُ كلها صبيحة ولد النبي (ص) ليس منها صنم إلا وهو منكب على وجهه، وارتجّ في تلك الليلة إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وغاضت بحيرة ساوه، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمدْ قبل ذلك بألف عام.. 
2- قال أبو عبد الله الصادق (ع): قالت آمنة: إن ابني والله سقط فاتقى الأرضَ بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت في الضوء قائلاً: "يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا"، وآتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال: الحمد لله الذي أعطاني، هذا الغلام الطيب الأردانِ، قد ساد في المهد على الغلمانِ.. ثم عوذه بأركان الكعبة، وقال فيه أشعاراً". 
قال: وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه، فقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟ فقال لهم: ويلكم لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم (ع)، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا، فقال إبليس لعنه الله: أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرمَ محفوظا بالملائكة، فذهب ليدخل فصاحوا به، فرجع ثم صار مثل الصر وهو (العصفور)، فدخل من قبل حران فقال له جبرائيل: ما وراك لعنك الله، فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرائيل، ما هذا الحدث، الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له: ولد محمد (ص)، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمته؟ قال: نعم، قال: رضيت. 
3- أهل الكتاب ومولد النبي (ص)، روى الصدوق في (كمال الدين) عن أبان بن عثمان يرفعة قال: كان بمكة يهودي، يقال له: يوسف، فلما رأى النجومَ يُقذف بها وتتحرك قال: هذا نبي قد ولد في هذه الليلة، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الأنبياء رُجمتِ الشياطين، وحجبوا عن السماء، فلما أصبح جاء إلى نادي قريش وقال: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا، قال: أخطأكم والتوراة، ولد إذا بفلسطين، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم، فتفرق القومُ فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل رجل أهله بما قال اليهودي، فقالوا: لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة، فأخبروا بذلك يوسف اليهودي، فقال: قبل أن أسألكم أو بعده، فقالوا: قبل ذلك، قال: فاعرضوه عليّ، فمشوا إلى باب آمنة فقالوا: اخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي، فأخرجته في قماطه فنظر في عينيه، وكشف عن كتفيه، فرأى شامة سوداء بين كتفيه، عليها شعرات، فلما نظر إليه وقع إلى الأرض مغشياً عليه، فتعجبت منه قريش وضحكوا، فقال: أتضحكون يا معشر قريش، هذا نبي السيف ليبيرنكم، وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الأبد، وتفرق الناسُ يتحدثون بما أخبر اليهودي. 
4- تسمية النبي (ص) بمحمد: قال الشيخ باقر شريف القرشي: وسماه جده محمدا (ص)، فقالت له قريش: لِمَ سمّيته بهذا الإسم ورغبت عن تسميته بأسماء أهل بيته؟ فقال، أردت أن يحمده الله تعالى في السماء، وخلقه في الأرض. 
وروى ابن كثير في سيرة النبي (ص): فلما كان اليوم السابع ذبح عنه ودعا له قريشا، فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب، أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه، ما سميته؟ قال: سميته محمدا.
قالوا: فما رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض.  
•  قدم العرض بمناسبة انتهاء السنة الدراسية للمدارس على التقويم الهجري أي في العشرة الأخيرة من شهر ذي الحجة والعطلة تكون شهري محرم الحرام وصفر.
•   مكان العرض: قاعة المدرسة الأولى الكائنة في زقاق (الداماد) مركز مدينة كربلاء ولمدة ثلاثة أيام كان الرجال في الطابق الأرضي، والنساء في الطابق العلوي، والحضور تجاوز (250) مشاهداً من وجهاء الحوزة الدينية ووجهاء المدينة وآباء وأولياء الطلاب.
•  الممثلون:
عباس المدرسي، صادق حسين الصاحب، مهدي حسين الصاحب حسن حسين الصاحب، محمد أمين غفوري، أحمد عبد الكريم، محمود قاسم الكيشوان، جواد حسين المؤمن، الشيخ عبد الرحيم، جواد رضا الخياط، عبد الرسول عبد الزهرة.
•  الفنيون: 
       تصميم الديكور: محمد النجار
       تنفيذ الديكور: المعلّمون وطلاب مدرسة حفاظ القرآن الكريم
       تصميم وتنفيذ الماكياج: محمد النجار
       تصميم الأزياء والملابس التاريخية: الشيخ كميل عبد الكريم
       تنفيذ: المعلمون وطلاب مدرسة حفاظ القرآن الكريم
•  السيوف والدروع والرماح وإكسسوارات الحرب من الهيئة الحيدرية التي كانت بإدارة المرحوم جواد كاظم الحداد الملقّب بـ(الشمر).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158468
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28