• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق ...والفوضى الكارثية / 3 .
                          • الكاتب : عبود مزهر الكرخي .

العراق ...والفوضى الكارثية / 3

وعلى ضوء ماتقدم واشرنا في جزئينا الأول والثاني ومن هنا يتطلب العمل بنقاط معينة لخروج العراق من النفق المظلم الذي هو فيه والأبحار بسفينة العراق وشعبه إلى شاطئ وبر الأمان والذي الكثير يعلم أن البلد هو واقع في دوامة تسير به نحو المجهول ولا يعلم إلا الله الخروج من هذه الدوامة المرعبة والقاتلة في آن واحد، ولذلك يجب تأشير تلك النقاط التي سنوردها لكي تكون لنا وقفة أمام هذا التداعي الخطير الذي يحصل في الوطن والشعب وهي :
1 ـ العمل على اختيار كفاءات وطنية وذات خبرة ومهنية ولها مؤهلات وشهادات عليا لقيادة البلد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ويكون وأهم شيء ولائها للعراق والشعب وتحمل انتماءها لعلم العراق من الشمال إلى الجنوب فقط لاغير.
2 ـ وعطفاً على النقطة الأولى تكون هذه القيادات غير تابعة لأي حزب من الأحزاب والكتل الموجودة في الساحة وحتى الأفضل أن تكون مستقلة والتي أكتوى شعبنا العراقي الصابر الجريح من عمل تلك الأحزاب والكتل السياسية الفاسدة والتي دمرت البلد والعباد وليصبح حال البلد بهذا الحال المأساوي.
3 ـ القيام بإلغاء كل المكاتب الاقتصادية التابعة لكل الأحزاب وخصوصاً في كل وزارات ومؤسسات والتي تمثل أخطبوط خطير يعمل على إشاعة الفساد وكل مظاهر السرقة واللصوصية والتي بعمل تلك المكاتب ومن وراءها احزابها كانت تأثيرها المدمر أكبر بكثير من داعش وكل الإرهاب الذي عمل في البلد. وهذا يتم من خلال إقرار قوانين من قبل الحكومة والبرلمان من أجل تحقيق ذلك.
4 ـ تشكيل هيئة مدنية مشابهة للحشد الشعبي العسكري وهي تشرف على التغيير والإصلاح في كافة مرافق الدولة ومفاصلها وقد طرحت هذه الفكرة بعد تحرير البلد من داعش ولكن لم تجد لها صدى وأذن صاغية لدى الاحزاب والكتل السياسية الفاسدة لأنها يمثل ضرب لمصالحها ومنافعها وامتيازاتها. وتكون قيادة تلك الهيئة بأيدي أمينة تتمتع بالنزاهة والوطنية وحب العراق وشعبه وحبذا أن تكون بمباركة مرجعيتنا الرشيدة.
5 ـ الغاء نظريتين كانت السبب الأول في وصول البلد لهذا الحال الكارثي من الفوضى وهي(المحاصصة والتوافق)والتي كانت السبب في تدمير البنية التحتية للبلد واغلب مرافق الدولة لأنها تعني وضع الشخص غير المناسب في المكان الغير المناسب، ولتوضيح للقارئ الكريم هذه الحادثة لكي توضح أهمية هذه الفقرة وهي " أنه قرات في احدى الكتب وهو كتاب حرب الجاسوسية الذي كان يصدر في نهايات القرن الماضي وهي كانت عبارة عن مذكرات للحرب بين جهازي( kGB )السوفيتي و(CIA )الامريكي في زمن الحرب الباردة وهي انه جهاز المخابرات الروسي وجد أن أحد قيادات الحزب الشيوعي له ارتباط بجهاز المخابرات الأمريكي ولكن لا يوجد الدليل على ذلك. وقد تم العمل على ايقاع هذه الشخصية بعدة محاولات من خلال الى الخارج ومراقبته بصور دقيقة ولكن لم يتم التمكن من ذلك، عند ذلك تم اعتقال ذلك وتوجيه الاتهامات ومن خلال التحقيقات تم مواجهته بالأمر والمعلومات كاملة ولكن الدليل غير موجود. عند ذلك اعترف أنه له ارتباط بالمخابرات الامريكية ودوره وعمله أنه يضع الشخص الغير المناسب في المكان الغير المناسب ولا داعي اي اتصال له بتلك المخابرات والأجور والاموال التي تعطى يتم وضعها في أحد البنوك بحسابه الشخصي الخاص به في خارج الاتحاد السوفيتي ".
6 ـ وانطلاقاً من النقطة الخامسة يجب أن من يقود مؤسسات الدولة هم شخصيات نزيهة وعلمية وكوادر مهنية عالية والعراق يمتلك الطاقات والقامات الشامخة ويتم مراجعة تلك القيادات من خلال الهيئة التي أشرت اليها في النقطة الرابعة والمشابهة لهيئة الحشد الشعبي.
7 ـ تفعيل المؤسسات الرقابية والتي يوجد عندنا الكثير وتحت مسميات عديدة وهي مؤسسات أثبتت فشلها وعدم صلاحيتها ولها من التخصصات والأموال والكادر البشري ولكن لم تثبت فعاليتها. وفي كل العالم وحتى في العراق كان يتم الاكتفاء بجهاز الرقابة المالية والذي يقوم بالرقابة على كافة أجهزة الدولة وبضمنها وزارة الدفاع والداخلية وكافة الأجهزة الأمنية من خلال تدقيق الحسابات الختامية خلال نهاية السنة.
8 ـ تفعيل قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية وبالخصوص الأمريكية والتي أثبتت أن امريكا غير قادرة تماماً على قيادة البلد بل هي دولة محتلة عملت وتعمل على تدمير العراق وشعبه وبكل اجرام ووحشية حفاظاً على مصالحها في المنطقة وأهم شيء الحفاظ على أمن ابنتها المدللة إسرائيل.
9 ـ تقوية الأجهزة الأمنية وخصوصاً الجيش والداخلية والعمل على تقويتها بصورة تكون اليد الساهرة على أمن العراق وشعبه والأهم تنويع مصادر السلاح وتأهيل القيادات الأمنية واختيار العناصر الكفؤة وادخالهم في دورات مكثفة بمختلف البلدان واستيراد الكفوء والصالح، والأهم ابعاد كل عقود السلاح عن الفساد وجعل من يقوم بهذه العقود أناس مشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والنزاهة ولهم خبرة عالية واطلاع على المتغيرات في عقود واتفاقيات السلاح.
10 ـ تقوية حشدنا الشعبي وليكون الظهير القوي لقواتنا والحامي الأساسي للشعب والعراق واعتباره منظومة أمنية مهمة للدفاع عن البلد وهو مؤسسة عسكرية يجب رفدها بكافة أشكال الدعم وابعادها عن كافة التجاذبات السياسية هي وكافة المنظومات الامنية في البلد وجعل كل تلك المنظومات الامنية كلها ولاءها يكون للعراق من شماله إلى جنوبه ، ولن تكون مسميات من أمثال فصائل مسلحة امثال البيشمركه وفوج رئاسي وغيرها من تلك التسميات التي ما انزل الله بها من سلطان.
11 ـ تحسين الخدمات الأساسية للبلد والتي تسير من سيء إلى أسوأ واكبر مثال على ذلك الكهرباء وأعداد خطط قوية ومنهجية للنهوض بواقع الخدمات والخطط تكون استراتيجية طويلة الأمد اي أن هناك خطط سنوية وخمسية وحتى لغاية(25)سنة وأكثر وهذا يتم من خلال وجود مهندسين وكوادر علمية عالية التخصص ولها الحرية في العمل والتخطيط لذلك بصورة مهنية وحرفية واعود وأكرر ان العراق تلك الطاقات العالية ومن الشباب.
12 ـ عمل خطط سنوية وخمسية وطويلة من قبل وزارة التخطيط وباقي المؤسسات المختصة للنهوض بالواقع الاقتصادي وتحقيق النمو الفعلي وبأيادي عراقية خالصة والعراق يزخر بالخيرات وعدم الاعتماد على النفط بل هو بلد الخير ففيه السياحة الدينية والسياحة بكافة أشكالها والمعادن والزراعة والكثير من الخيرات والعمل هو توظيف تلك الخيرات في سبيل النهوض بالبلد وتحقيق النمو الاقتصادي والذي تم العمل به فأن العراق سيجتاز هذه المحنة وبفترة قصيرة وأقل مما يتوقع كل شخص.
13 ـ بناء العراق على اسس رصينة من خلال اصلاح التعليم والجيش وحتى القضاء لأنه هذه الثلاث هي من اهم المقومات التي تبني البلدان ورفع واقع هذه القطاعات والخروج بها من عنق الزجاجة وخصوصاً التعليم وابعاده عن كل مظاهر الانحراف والتحريف والطائفية وبناءه على أساس وطني يساهم في رفد البلد بالطاقات الوطنية والعلمية ويتم ذلك من خلال قيادة الواقع التعليمي والتربوي قيادات تربوية ذات كفاءة عالية ومشهود بالمهنية والخبرة وليس على أساس حزبي وعرقي وطائفي.
14 ـ اصلاح السياسة المالية للبلد وعدم تركها للاجتهادات والارتجالية بل جلب أشخاص لهم خبرة مالية ومهنية كبيرة يعرفون يتم وضع السياسة المالية وفق خطة مالية ومنهجية عالية بحيث تضع العرق يسير وفق سياسة ثابتة وليست سياسة مضطربة وعلى كف عفريت وتخضع لشروط وإملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بل تكون سياسة مالية مستقلة اهمها خدمة العراق وشعبه.
وهذه هي اهم الفقرات المهمة التي اريد ان اشير اليها وهناك الكثير من الفقرات ولكن تطرقنا الى الحلول العاجلة التي كتبناها لكي تكون للنخب المثقفة وقفة في خروج العراق من النفق المظلم الذي هو فيه. واللهم اني بلغت فأشهد... واللهم اني بلغت فأشهد... واللهم اني بلغت فأشهد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158113
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19