• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جدلية تفضيل أهل البيت(ع) على الأنبياء ( الحلقة الاولى ) .
                          • الكاتب : معد البطاط .

جدلية تفضيل أهل البيت(ع) على الأنبياء ( الحلقة الاولى )

 في تفسير الدر المنثور للسيوطي ج1/ص61: (عن ابن عباس قال: سألتُ رسولَ الله (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربّه فتاب عليه قال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليَّ فتاب عليه). أما في كتب الشيعة، فجاء مضمون ذلك في  كثيرة، منها ما في بحار الأنوار: (عن أبي سعيد الخدري...؟ فقال رسول الله (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبّح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله (عزّ وجل) آدم بألفي عام، فلما خلق الله (عزّ وجل) آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، ولم يأمرْنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد، فقال اللهُ تبارك وتعالى: (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)، أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش). 
(عن أنس عن النبي (ص) قال: إن اللهَ خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلقَ آدم (ع) حين لا سماء مبنية، ولا أرض مدحية، ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار، فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟ فقال: يا عمّ، لمّا أراد اللهُ أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نوراً، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، ثم مزج النور بالروح، فخلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، ونقدّسه حين لا تقديس). واذا كانوا مع النبي (ص)، وهو أشرف الكائنات قبل الخلق نوراً، وآدم يستشفع بهم، وبهم ختم فهذا يعني أنهم أفضل من الجميع.
الاستفادة من مريم وفاطمة عليهما السلام:
في هذا العنوان نذكر الدليل الأكبر على تفضيل الأنبياء على أهل البيت (ع) فنجيب عليه، بل ونجعله مؤيداً على تفضيل أهل البيت لا العكس وهو:
إن ما يرتكز في نفوسنا نحن المسلمين، ونحن نتلو كتاب الله وآياته الكريمة وهي طافحة بذكر الأنبياء وتكرار أسمائهم، وذكر كراماتهم، واصطفائهم على العالمين، أنهم أفضل من غيرهم ولا يقربهم أحد، فكيف تقولون بتفضيل أئمة أهل البيت والحال كما ترَون؟  
الجواب نجده في المقارنة بين مريم وفاطمة (ع): لو نظرنا إلى مريم (ع) في كتاب الله لتبادر إلى ذهننا في الوهلة الأولى أنها أفضل نساء العالمين، فقد اجتباها اللهُ واصطفاها وطهّرها وجعلها محل إعجازه، وكان يأتيها رزقها إلى محرابها وكانت أمّاً لعيسى (ع) من غير أب, وكانت تكلمها الملائكة, وقد تكرر ذكرها في القرآن (34) مرة، وللمثال نذكر آية واحدة، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) آل عمران:42.
وفي الآية الكريمة نجد: (1- أن الملائكة تكلمها  2- أنها مصطفاة  3- مطهّرة  4- مصطفاةٌ على نساء العالمين). وبهذا يتراءى لنا أن مقامها الرفيع لا تدانيه امرأة أخرى. (تنبيه: هناك اصطفاءان وهما مختلفان، وللمفسرين آراء في ذلك ليس هذا محل الخوض فيها).
ولكن حينما نأتي إلى ما اجتمعت عليه الأمة، فإنا نجد أن فاطمة الزهراء (ع) أفضل منها، بل أفضل نساء العالمين. فأما رأي الشيعة فهذا لا غبار عليه، وأما رأي السنة فأيضاً جاء في الصحاح وغيرها.. فقد جاء في صحيح البخاري: وقال النبي (ص): (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157523
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19