• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أهمية دُعاء الفرج .
                          • الكاتب : الشيخ نهاد الفياض .

أهمية دُعاء الفرج

بسم الله الرحمن الرحيم
▪️ من جملة الأدعية المعروفة « والمهمَّة » في الوسط المؤمن هو دُعاء الفرج، أعني: اللهمَّ كُن لوليك الحجَّة بن الحسن، صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كلِّ ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتَّى تُسكِنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً .. ولعلَّ السِرَّ ـ والله العالم ـ في « أهميته » يرجع إلى جملةِ أمور، منها:

▪️ الأمر الأوَّل: أنه دُعاءٌ للإمام الحجَّة.

▪️ لا يخفى أنَّ الدُعاء للإمام الحجَّة عجَّل الله فرجه من أهمِّ أسباب التوفيق والفلاح، إذ يُعدُّ الدُعاء له سبباً في فرجنا وخلاصنا، فقد روى شيخنا الصدوق طاب ثراه بسنده المتَّصل عن إسحاق بن يعقوب قال: سألتُ محمَّد بن عثمان العَمري رضي الله عنه أنْ يوصل لي كتاباً قد سألتُ فيه عن مسائل أشكلت عليَّ، فوردت في التوقيع بخطِّ مولانا صاحب الزمان عليه السلام ... إلى قوله صلوات الله عليه: وأكثروا الدُعاء بتعجيل الفرج، فإنَّ ذلك فرجكم(1).

▪️الأمر الثاني: أنه مأثورٌ عن المعصومين. 

▪️ من الأمور المهمَّة التي حثَّ عليها أئمَّة أهل البيت عليهم السلام هي الدُعاء بـ« المأثور » وترك « المُخترع »، فقد روي أنَّ عبد الله بن سنان قد زاد في بعض ألفاظ الدُعاء، فرفض أبو عبد الله عليه السلام ذلك، وقال له: قلْ كما أقول لك(2) .. وروى شيخنا الكُليني طاب ثراه بسنده عن عبد الرحيم القصير قال: دخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام فقلتُ: جُعلتُ فداك إني اخترعتُ دعاءً، قال: دعني من اختراعك(3) .. ولذلك أفتى بعض الفقهاء باستحباب الدُعاء بالمأثور وكراهة المُخترع، كصاحب الوسائل طاب ثراه.

▪️الأمر الثالث: الأمر بتكراره.

▪️من الملاحظِ عند الرجوع إلى المصادر الأصلية التي نقلت دُعاء الفرج أنه قد أُكِّد على تكراره، ومن الواضح أنَّ الأمر بتكراره يُشعر بأهميته، فقد روى شيخنا الكُليني طاب ثراه عن محمَّد بن عيسى، بإسناده عن الصالحين عليهم السلام قال: تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدُعاء، ساجداً، وقائماً، وقاعداً، وعلى كلِّ حال، وفي الشهر كلِّه، وكيف أمكنك، ومتى حضرك من دهرك، تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي صلَّى الله عليه وآله: اللهم كُن لوليك...(4).

▪️نسأل الله تعالى أنْ يُعجِّل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، وأنْ يجعلنا من المرضيين عنده، والحمد لله ربِّ العالمين.

ــــــــــــــــــ
(1) كمال الدين وتمام النعمة ج2ص439.
(2) كمال الدين وتمام النعمة ج ١ص٣٧٩.
(3) فـروع الكـافي للكُليني ج3 ص 477.
(4) فـروع الكـافي للكُليني  ج4 ص163.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157053
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19