• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعائر الحسينية جوهرة الإسلام .
                          • الكاتب : عمار العامري .

الشعائر الحسينية جوهرة الإسلام

 تتفق كل المصادر التاريخية أن دخول أبي سفيان في الإسلام جاء نتيجة فشله في إسقاط الحكومة الإسلامية من خارجها، ومحي آثار الدين الإلهي لذا دخله في محاولة شيطانية للسيطرة عليه، وإسقاطه من الداخل، وهذا ما سعى إليه. ولكن الرعاية الإلهية قدرت أن تكون ثورة الإمام الحسين عليه السلام اكبر انعطافة تاريخية لتجديد الإسلام ونهضة به، رغم المحاولات للقضاء عليه. وأن التاريخ يذكر أن سيطرة بني أمية وبني العباس على الحكم كانت سيطرة سياسية دنيوية فيما بقى الإسلام محافظا على أحكامه من خلال ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي لا تخلو الأرض منهم حتى قيام الساعة. 
فكانت الشعائر الحسينية الوسيلة للحفاظ على مبادئ وأحكام الدين الإسلامي باعتبارها امتدادا لثورة الإمام الحسين عليه السلام. وهذا يعني أن تجديد هذه الشعائر سنويا يمثل احياء لما قدّمه سيد الشهداء عليه السلام قرباناً لذلك؛ إذ أكد انه لم يخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا أنما خرج طلبا للإصلاح في امة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقد جاد من اجل ذلك بنفسه، وهذا يمثل غاية الجود. فحرياً بأتباع هذا المصلح العظيم أن يحيوا الشعائر الحسينية لأنها تمثل إحياء لتلك الثورة، وما قدمته من دروس وعبر جعلت الإسلام حيا إلى هذا اليوم، إذ لا يمكن أن نشكك بهذه الشعائر وننسى أنها من الواجبات المؤكدة شرعا ولا مناص منها. 
وإن لا نقدم مصالحنا الذاتية الدنيوية على أمور شرعها لنا أئمتنا أهل البيت عليهم السلام. وحينما نطعن بها فإننا نطعن بأئمتنا الطاهرين، ونشكك بما نقل عنهم. وتبقى الشعائر الحسينية والتي يؤديها المسلمون وحتى النصارى والصابئة تيمناً بأنها امتداد لحركة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)  والذي جاء رحمة للعالمين. ولولا ثورة الإمام الحسين عليه السلام لما بقى هناك إسلام ولا أحكام... وبهذه الشعائر المباركة امتدت يد الخير واتسعت في المعمورة، وأقرّ بها المفكرون والفلاسفة والساسة من كل الأديان والطوائف، وتمنوا أن الإمام الحسين عليه السلام كان منهم رغم أنهم لم يشاهدوا الحسين عليه السلام ولكن نقلت مبادئ وأفكار وآراء ثورته عبر قنوات الإتصال التي لم تستطع كل القوى السياسية الدنيوية القضاء عليها رغم كل المحاولات وبكافة الأساليب. وبفضل الشعائر الحسينية المحمدية أصبح العراقيون في الداخل والخارج ومن يناصرهم يعبّرون عنها بكل حرية، وهم موحّدون يجمعهم حب الحسين ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155632
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16